رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

5 علامات مبكرة وغير معروفة لسرطان الثدي.. ليس بالضرورة وجود كتلة

سرطان الثدي
سرطان الثدي

يظل سرطان الثدي واحدًا من أكثر الأمراض التي ترتبط في الوعي العام بظهور كتلة محسوسة داخل أنسجة الثدي. 

ورغم أن هذا العرض يعد من العلامات الشائعة، فإن الخبراء يحذرون من الاعتماد عليه وحده كمؤشر للكشف المبكر، مؤكدين أن المرض قد يبدأ دون أي كتلة واضحة. 

وتُظهر التجارب السريرية أن العديد من المريضات لا يلاحظن وجود كتلة في المراحل الأولى، بينما تشهد أنسجة الجلد والحلمة تغيّرات دقيقة قد تعد من العلامات التحذيرية المبكرة، والتي قد تسبق ظهور الكتلة بأسابيع أو حتى بشهر واحد، ما يُسهم في تأخير التشخيص.

أعراض سرطان الثدي 

يستعرض موقع تفصيلة خمس علامات مبكرة وغير معروفة لسرطان الثدي، قد تُنقذ حياة كثيرات إذا انتبهن لها مبكرًا.

1. تغيرات في جلد الثدي: احمرار وقوام “قشر البرتقال”

تبدأ بعض أنواع سرطان الثدي، خصوصًا السرطان الالتهابي، بتغيرات واضحة في الجلد دون أي كتل. 

يصبح الجلد في هذه الحالة محمرًا وخشناً ويشبه مظهر "قشر البرتقال"، نتيجة تراكم السوائل تحت الجلد بسبب انسداد القنوات الليمفاوية بالخلايا السرطانية.

ويحذر الأطباء من تشبيه هذه التغيرات بالتهابات الجلد أو الحساسية، لأن سرطان الثدي الالتهابي يعد من أخطر الأنواع وأسرعها انتشارًا، ويتطلب تقييمًا طبيًا عاجلًا. 

وتشمل العلامات المصاحبة:

احمرار شديد.

سخونة موضعية.

انبعاجات عميقة تجعل الجلد يبدو غائرًا مقارنة بالأنسجة المحيطة.

2. تغيرات الحلمة أو ظهور إفرازات غير طبيعية

 الحلمة إحدى أكثر مناطق الثدي حساسية للتغيرات المرضية. 

وتظهر الدراسات أن أكثر من نصف المريضات لاحظن تغييرات في الحلمة قبل اكتشاف الكتلة، وتشمل هذه التغيرات:

انقلاب الحلمة للداخل بعد أن كانت بارزة.

تغيرات في الشكل أو اللون.

تقشر الجلد أو ظهور طفح جلدي يشبه الإكزيما.

أما الإفرازات غير الطبيعية، فهي من العلامات التي غالبًا ما يتم تجاهلها. وتشمل:

سائل شفاف أو دموي أو صديدي.

خروج الإفرازات من نقطة واحدة فقط في الحلمة.

إفرازات لا ترتبط بالحمل أو الرضاعة.

هذه العلامات قد تشير إلى وجود خلل في قنوات الحليب أو نمو غير طبيعي في أنسجة الثدي، ما يستدعي فحصًا طبيًا فوريًا.

3. ألم الثدي غير المرتبط بالدورة الشهرية

رغم أن ألم الثدي يُعد عرضًا شائعًا وغير مرتبط غالبًا بالسرطان، فإن الألم المستمر أو الطعنات الحادة التي تظهر في منطقة محددة من الثدي قد تكون مؤشرًا يحتاج إلى تقييم.

وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الألم قد يكون من الأعراض المبكرة للسرطان لدى النساء الأصغر سنًا، اللاتي قد يعتقدن أن الألم مرتبط بتغيرات هرمونية. ويصبح الفحص الطبي ضرورة إذا ترافق الألم مع:

تورم في أحد الثديين.

تغيرات في الحلمة.

تفاوت في حجم أو شكل الثدي.

4. تورم أو سماكة في الثدي أو تحت الإبط

قد يحدث تورم في أحد الثديين حتى دون وجود كتلة واضحة، نتيجة انسداد الأوعية الليمفاوية بالخلايا السرطانية، ما يؤدي إلى احتباس السوائل وتغير شكل الثدي ليصبح:

أثقل وزنًا.

أكبر حجمًا.

غير منتظم الشكل.

كما يُعد تورم الغدد الليمفاوية تحت الإبط أو حول عظمة الترقوة من العلامات المبكرة قبل ظهور أي كتلة. 

وتكون هذه الغدد متصلبة أو مؤلمة عند اللمس، وتُعد مؤشرًا إلى احتمال انتشار الخلايا السرطانية.

5. لماذا يجب الانتباه لهذه العلامات؟

تعتمد فرص العلاج والشفاء من سرطان الثدي بشكل مباشر على مرحلة الاكتشاف. وكلما كان التشخيص مبكرًا، أصبحت خيارات العلاج أكثر فاعلية وأقل تعقيدًا.

وتكشف دراسة حديثة أُجريت عام 2025 أن كثيرًا من المريضات يعانين من أعراض بسيطة  مثل القلق، اضطرابات النوم، الألم، والتورم قبل وصول الأورام إلى حجم يمكن اكتشافه بالفحص الذاتي. وتساعد هذه الأنماط المتكررة الأطباء في التعرف على السرطان في بداياته.

وتوصي الجمعية الأمريكية لجراحي الثدي ببدء فحوصات سرطان الثدي بشكل دوري من سن الأربعين للنساء اللواتي لا يمتلكن عوامل خطر. أما المريضات دون الأربعين، فعليهن الانتباه لأي تغيرات غير معتادة في الثدي، لأن الكشف المبكر لا يعتمد فقط على الفحص الدوري، بل أيضًا على معرفة الأعراض الأولية.

الكتلة ليست العلامة الوحيدة لسرطان الثدي، وقد لا تكون العلامة الأولى.

وبينما لا تشير معظم هذه الأعراض بالضرورة إلى السرطان، فإن تجاهلها قد يعرّض حياة النساء للخطر. 

المعرفة والوعي هما خط الدفاع الأول، والفحص المبكر يبقى الوسيلة الأكثر فاعلية لإنقاذ الأرواح.

تم نسخ الرابط