الإخوان بلا بوصلة.. أزمة قيادة تفكك التنظيم وتكشف هشاشته.. لا مرشد لكم اليوم

تعاني جماعة الإخوان الإرهابية في الخارج حالة من التخبط العميق بعد أن فقدت بوصلتها التنظيمية وسط سلسلة من الضربات المتلاحقة التي وجهتها الدولة المصرية للتنظيم على المستويين الداخلي والخارجي، ويأتي ذلك في وقت تمكنت فيه مصر من استعادة زمام المبادرة، وتعزيز قوتها، وتوسيع نفوذها الإقليمي والدولي، مع تحقيق طفرة اقتصادية ملحوظة وتحسن مستوى المعيشة، فضلاً عن تدفقات استثمارية ضخمة تعكس قوة الاقتصاد المصري ونجاح سياساته التنموية.

وفي ظل هذه الظروف، يواجه الإخوان أزمة داخلية خانقة بعد أن فقد التنظيم مصداقيته بين قواعده، ما أدى إلى حالة من التشتت والاضطراب بين صفوفه،  ويحاول التنظيم لملمة شتاته عبر الإعلان عن إجراء انتخابات داخلية لاختيار مرشد جديد يُعيد للتنظيم هيكله وقدرته على التنظيم والسيطرة، إلا أن المحاولات تبدو غير مجدية في ظل الانقسام الواضح بين أعضائه وتفرقهم في مناطق متعددة خارج مصر.

ويشير خبراء العلوم السياسية  إلى أن هذه الأزمة الداخلية ليست مفاجئة، إذ تتزامن مع حالة ضعف استراتيجي يعيشها التنظيم منذ سنوات، خاصة بعد فقدانه القدرة على التأثير في الساحة المصرية، وتراجع شعبيته بشكل ملحوظ،  كما أن نجاح الدولة المصرية في مواجهة محاولاته للتدخل في شؤونها الداخلية أثبت محدودية قدراته على التأثير خارج نطاق صفوفه الضيقة.

ويؤكد الخبراء أن استمرار هذه الحالة سيجعل الإخوان أكثر هشاشة، ويصعب عليها إعادة ترتيب صفوفها أو التأثير على المشهد السياسي في مصر،  ويعتبر هؤلاء أن ما يحدث اليوم هو انعكاس طبيعي لفقدان التنظيم مصداقيته أمام قواعده، وعدم قدرته على التكيف مع الواقع الجديد الذي فرضته الدولة المصرية بقوة استراتيجياتها الداخلية والخارجية، ونجاحها في استعادة الأمن والاستقرار، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مختلف المحافظات.