باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

الطرق الصوفية: الجدل حول مولد البدوي مفتعل بهدف «الترند» والاحتفال به شعيرة شرعية

جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع

أصدر المجلس الأعلى للطرق الصوفية بيانًا رسميًا ردًّا على الجدل الدائر حول مولد السيد أحمد البدوي رضي الله عنه، مؤكدًا أن ما يُثار في هذا السياق ليس إلا جدلًا مصطنعًا ومفتعلًا يهدف إلى صناعة ضجيج إعلامي زائف بحثًا عن "الترند"، دون وعي بحقيقة الموروث الديني والروحي العريق الذي تمثله هذه المناسبة في وجدان الشعب المصري.

وقال الدكتور عبد الهادي أحمد القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إن الاحتفال بموالد آل البيت وأولياء الله الصالحين شعيرة مشروعة وموروث أصيل أقرّ مشروعيته كبار العلماء ودار الإفتاء المصرية في عدد من الفتاوى، التي أكدت أن السيد أحمد البدوي إمام قطب من آل البيت، وأن الطعن في نسبه أو ولايته محرم شرعًا ومنافٍ لأدب العلم والدين.

وأضاف البيان أن جمهور المولد لا يقتصر على أبناء الطرق الصوفية، بل يضم طيفًا واسعًا من المصريين الذين يشاركون بدافع المحبة والولاء، محذرًا من محاولات التضليل التي تسعى إلى إلصاق أي تجاوزات بالتصوف، مؤكدًا أن التصوف الأزهري الوسطي كان ولا يزال مدرسة في الاعتدال والوطنية وحماية المجتمع من التطرف والانقسام، كما قال العالم الراحل أ.د/ أحمد عمر هاشم.

وأوضح المجلس أن الاحتفال الرسمي للسنة الحالية جاء في أجواء منضبطة ووقورة، بدأت بتلاوة القرآن الكريم وتناول سيرة السيد البدوي ومواقفه الوطنية والإيمانية، واختتمت بالابتهالات والمدائح النبوية الخاشعة، بعيدًا عن المظاهر غير اللائقة أو أي ممارسات خارجة عن روح المناسبة.

وأكد البيان أن المشيخة العامة للطرق الصوفية وضعت مجموعة من الضوابط الواضحة لإحياء الموالد، أبرزها:

الالتزام بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ في الأقوال والأفعال.

الاقتصار على الشعائر المشروعة من ذكر وصلاة على النبي وصدقة وخدمة للخلق.

إنكار أي تجاوزات أو إسراف أو خلط بين الجد واللهو.

التعاون الكامل مع الأجهزة الرسمية لضمان التنظيم والأمن والانضباط.


وشدد المجلس على أن وجود تجاوزات فردية محدودة لا يطعن في أصل المشروعية، وإنما يُعالج بالحكمة والموعظة الحسنة، داعيًا الجميع إلى صيانة مقامات أولياء الله من التشويه أو الاستغلال الإعلامي الرخيص، والتمسك بالمنهج الأزهري الوسطي الذي يجمع بين العلم والمحبة والإصلاح.

واختتم البيان بالتأكيد على أن المجلس الأعلى للطرق الصوفية سيظل حارسًا لتراث الأمة الروحي الأصيل، مدافعًا عن قيم التسامح والوحدة الوطنية، ورافضًا لكل محاولات الفتنة أو العبث بالرموز الدينية التي تمثل جزءًا من هوية مصر وإيمانها العميق.

تم نسخ الرابط