باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

حمزة نمرة يكشف محنة مرض ابنه النادر: تجربة قاسية دفعته للعلاج النفسي

حمزة نمرة
حمزة نمرة

في حديث مؤثر، كشف الفنان حمزة نمرة تفاصيل الأزمة الصحية الصعبة التي عاشها نجله «تميم»، بعدما أصيب بمرض نادر كاد يهدد حياته، مؤكداً أن تلك التجربة كانت من أصعب لحظات حياته، وغيرت نظرته لمفهوم النجاح والحياة بشكل كامل، ودفعته لاحقاً إلى اللجوء للعلاج النفسي للتعافي من القلق الذي لازمه خلال تلك الفترة.


وجاءت تصريحات نمرة خلال لقائه ببرنامج «معكم» مع الإعلامية منى الشاذلي، حيث روى تفاصيل التجربة التي وصفها بأنها «الأكثر قسوة في حياته».

 

بدأت القصة عندما كان ابنه في الثامنة من عمره أثناء إقامة الأسرة في لندن، حيث أصيب بارتفاع حاد في درجة الحرارة. اعتقد الأطباء في البداية أنه مصاب بالحمى القرمزية، لكن مع تطور الأعراض بدأت الشكوك في إصابته بمرض مناعي نادر يُعرف بـ«متلازمة كاواساكي».


وأوضح نمرة أن الخطر الأكبر في هذا المرض يكمن في احتمالية تأثيره على شرايين القلب إذا لم يُعالج في الأسبوع الأول من الإصابة، مشيراً إلى أنه عاش ساعات طويلة من القلق والتوتر داخل المستشفى مع زوجته، خاصة بعد أن قرر الأطباء الانتظار قبل إعطاء أي دواء خوفاً من الإقدام على خطوة غير محسوبة.

 

وبعد عدة أيام، قرر الأطباء إعطاء الطفل علاجاً مناعياً وريديّاً كإجراء احترازي، لكن المفاجأة كانت في تعرضه لتفاعل مفاجئ أثناء تلقي العلاج، ما استدعى تدخل فريق العناية المركزة لإنقاذه. وبعد ساعات من التوتر، استقرت حالته وأكدت الفحوصات سلامة القلب، مع توصية بمتابعة طبية دورية كل ستة أشهر.

وقال حمزة نمرة إن تلك التجربة غيرت نظرته إلى الحياة، موضحاً: «الله أعلم لحد دلوقتي مش عارفين إذا كان فعلًا جاله كاواساكي ولا لأ، بس قعدنا سنة ونص بنرقيه كل يوم، كنت بحس إن لازم أعمل كده». وأضاف: «وقتها فهمت إن الرزق اللي بنقلق عشانه ولا حاجة، رأس مالك الحقيقي هو أولادك وصحتك».

وأشار الفنان إلى أنه لجأ إلى طبيب نفسي بعد التجربة، بعدما استمر شعوره بالتوتر والقلق لفترة طويلة، مؤكداً أن المساعدة النفسية كانت ضرورية لتجاوز آثار الأزمة.

ويُعد مرض كاواساكي أحد الأمراض المناعية النادرة التي تصيب الأطفال، ويسبب التهابات حادة في جدران الأوعية الدموية الصغيرة والمتوسطة، خصوصاً الشرايين التاجية. وتظهر أعراضه في صورة حمى شديدة وطفح جلدي واحمرار العينين وتورم في اليدين والقدمين، وقد يؤدي في حال عدم العلاج المبكر إلى مضاعفات خطيرة في القلب.

واختتم حمزة نمرة حديثه قائلاً إن تلك التجربة جعلته يعيد ترتيب أولوياته في الحياة: «مكنتش متخيل إن الخوف على ولدي هيخليني أراجع نفسي في كل حاجة.. التجربة دي علمتني إن أغلى حاجة هي الوقت اللي بنقضيه مع اللي بنحبهم».

تم نسخ الرابط