رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

لماذا لقاحات الإنفلونزا والالتهاب الرئوي خط الدفاع الأول لكبار السن في الشتاء؟

تطعيم الإنفلونزا
تطعيم الإنفلونزا

مع دخول فصل الشتاء، تزداد معدلات الإصابة بالإنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي التي ترتبط عادةً بانخفاض درجات الحرارة وتراجع مناعة الجسم.

 ورغم قدرة فئة الشباب على التعافي السريع بفضل مناعتهم القوية، فإن الوضع يختلف تمامًا لدى كبار السن، خصوصًا ممن تجاوزوا الستين من العمر، حيث تتحول الإنفلونزا لديهم إلى تهديد حقيقي قد يؤدي في بعض الأحيان إلى مضاعفات خطيرة.

ويجمع الخبراء على أن ضعف جهاز المناعة لدى كبار السن يجعلهم أقل قدرة على مقاومة الفيروسات الموسمية، ما يبرز أهمية اللقاحات الوقائية، وعلى رأسها لقاح الإنفلونزا ولقاح الالتهاب الرئوي اللذان يكثر الحديث عنهما خلال الطقس البارد.

 

لماذا ينبغي لكبار السن تلقي لقاحات الإنفلونزا والالتهاب الرئوي في الشتاء؟

تؤكد الدكتورة بروندا إم إس،  أن لقاحات الإنفلونزا والالتهاب الرئوي تُعد خط الدفاع الأول لحماية هذه الفئة العمرية، لافتةً إلى أن التقدم في العمر يضعف الجهاز المناعي ويجعل الجسم أقل قدرة على مواجهة العدوى. 

وتقول:"نعم، هذه اللقاحات مهمة جدًا لكبار السن لأنها تقلل من خطر الإصابة بأمراض خطيرة، وتقلل احتمالات دخول المستشفى والمضاعفات التي قد تهدد الحياة."

وتوضح أن لقاح الإنفلونزا يوفر حماية من الفيروسات الموسمية التي قد تسبب التهابات حادة لدى كبار السن، بينما يعمل لقاح الالتهاب الرئوي على الوقاية من التهابات الرئة التي قد تؤدي إلى مشاكل تنفسية خطيرة أو تأخر في التعافي.

 وتشير إلى أن أهمية اللقاحات تتضاعف لدى المصابين بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب والرئة، إذ يسهم اللقاح في تقليل المضاعفات والحفاظ على استقرار الحالة الصحية طوال أشهر الشتاء.

 

هل الشتاء هو الوقت الأمثل لتلقي كبار السن هذه اللقاحات؟

توضح الدكتورة بروندا أن الشتاء ليس الوقت الوحيد لتلقي اللقاحات، لكنه الأفضل نظرًا لارتفاع معدلات العدوى خلاله. 

وتقول:"الإنفلونزا والتهابات الرئة تزيد خلال الأشهر الباردة، لذا فإن تلقي اللقاح قبل أو خلال فصل الشتاء يمنح كبار السن حماية إضافية في وقت يزداد فيه خطر الإصابة."

وتضيف أن لقاح الإنفلونزا يُنصح بأخذه سنويًا قبل بدء الموسم، أما لقاح الالتهاب الرئوي فيمكن الحصول عليه في أي وقت بناءً على توصيات الطبيب.

وتشدد على أن الأولوية الحقيقية هي الالتزام بالتطعيم في الوقت المناسب، خاصةً لمن يعانون من أمراض مزمنة أو ضعف في المناعة، لأن ذلك يقلل من احتمالات الإصابة الشديدة على مدار العام.

هل يمكن لكبار السن تلقي لقاحي الالتهاب الرئوي والإنفلونزا معًا؟

تؤكد الدكتورة بروندا إمكانية الحصول على اللقاحين في نفس اليوم دون تعارض. 

وتوضح:"يمكن إعطاء لقاح الإنفلونزا ولقاح الالتهاب الرئوي معًا، فكل منهما يعمل بطريقة مختلفة ولا يؤثر أحدهما على فعالية الآخر."

وتضيف أن تلقيهما في زيارة واحدة يقلل من تكرار الذهاب للعيادات، خاصةً لمن يعانون من ضعف المناعة أو الأمراض المزمنة. لكنها تشير إلى أنه قد يُفضّل الفصل بينهما في حال وجود حرارة مرتفعة، تاريخ حساسية، أو ظروف صحية خاصة، مؤكدةً أن قرار الطبيب هو الأساس.

عدد مرات تلقي اللقاحات

توضح الطبيبة أن لقاح الإنفلونزا يجب أن يُؤخذ مرة واحدة كل عام نظرًا لتغير سلالات الفيروس باستمرار. 

أما لقاح الالتهاب الرئوي فلا يُؤخذ سنويًا، بل وفق جدول يحدده الطبيب حسب عمر الحالة ووضعها الصحي وتاريخها التطعيمي.

وتشير إلى أن الالتزام بهذه الجداول يُقلّل من احتمالات الإصابة الخطيرة والدخول إلى المستشفى، خصوصًا في فصل الشتاء أو فترات انتشار العدوى.

فوائد وأعراض جانبية متوقعة

يقول الخبراء إن للقاحات الإنفلونزا والالتهاب الرئوي فوائد واسعة لكبار السن، أبرزها:

تقليل خطر الإصابة بالعدوى الشديدة.

تقليل زيارات المستشفى.

حماية المرضى الذين يعانون من السكري أو أمراض القلب أو مشاكل الرئة.

الحد من المضاعفات المرتبطة بالتنفس وفترات التعافي الطويلة.


أما الآثار الجانبية فهي غالبًا خفيفة وتشمل:

ألم أو تورم بسيط في موضع الحقن.

حمى خفيفة.

صداع بسيط.

شعور بالتعب.


وتؤكد الدكتورة بروندا أن الآثار الجانبية الخطيرة نادرة للغاية، وأن فوائد اللقاح تفوق أي مخاطر محتملة بكثير.

 

نصائح وقائية بعد تلقي اللقاحات

يوصي الخبراء كبار السن باتباع مجموعة من الإرشادات لضمان أفضل استفادة من التطعيم:

المواظبة على غسل اليدين والابتعاد عن المصابين بالسعال أو الحمى.

ارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة.

الحفاظ على الدفء خلال فصل الشتاء.

تناول غذاء صحي وشرب كميات كافية من الماء.

الحصول على قسط كافٍ من النوم لتعزيز المناعة.

ممارسة الرياضة الخفيفة مثل المشي وتحسين صحة الرئة.

تجنب التدخين لأنه يضعف الجهاز التنفسي.

مراقبة أي أعراض غير طبيعية وإبلاغ الطبيب.

إجراء فحوصات صحية منتظمة والسيطرة على الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط.

و لقاحات الإنفلونزا والالتهاب الرئوي من أهم الإجراءات الوقائية لكبار السن خلال فصل الشتاء، نظرًا لضعف جهازهم المناعي وارتفاع خطر الإصابة بالأمراض الموسمية. ومع تزايد العدوى في أشهر البرد، يصبح الالتزام بالتطعيم واتباع الإرشادات الصحية أمرًا ضروريًا للحفاظ على سلامتهم طوال العام

تم نسخ الرابط