رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

ماذا تأكل عند الإصابة بنزلة برد؟.. دليل شامل للسيطرة على سيلان الأنف

سيلان الأنف
سيلان الأنف

سيلان الأنف واحدًا من أكثر الأعراض إزعاجًا المصاحبة لنزلات البرد، إذ يسبب شعورًا بعدم الراحة ويعرقل القدرة على التنفس والنوم والتركيز. 

ومع أن العديد من الأدوية قد تخفف حدة الأعراض مؤقتًا، إلا أن الأطباء  يشيرون إلى أن للطعام دورًا رئيسيًا في التأثير على احتقان الأنف وإنتاج المخاط، سواء بالتخفيف أو بالزيادة.

ولفهم الكيفية التي يتداخل بها النظام الغذائي مع هذا العرض الشائع، تشرح عائشة برفين، استشارية التغذية اهم  الأطعمة التي يفضل تناولها، وتلك التي يجب تجنبها قدر الإمكان أثناء الإصابة بنزلة برد بحسب Onlymyhealth.

أفضل الأطعمة التي تساعد في السيطرة على سيلان الأنف

1. الحساء والمرق الدافئ

لا يعد تناول الحساء الساخن أثناء الإصابة بنزلة برد مجرد عادة، بل هو أحد أكثر العلاجات المنزلية فعالية وشيوعًا. فالحساء وخاصةً القائم على مرق الدجاج أو الخضار يساعد على ترطيب الجسم، وتخفيف المخاط داخل الأنف والممرات التنفسية، ما يسهل التخلص منه ويحد من الاحتقان بشكل ملحوظ.

وتوضح عائشة أن "الشوربات الدافئة تُهدئ الحلق، وتُحافظ على رطوبة الجسم، وتُحسّن تدفق المخاط عبر الممرات الأنفية"، مؤكدة أن درجة حرارة السوائل تلعب دورًا مهدئًا ومساعدًا على التنفس بشكل أفضل.

2. الزنجبيل

يُعد الزنجبيل واحدًا من أقوى المكونات الطبيعية التي تحارب الالتهاب وتُقلل تهيج الأغشية المخاطية، نظرًا لاحتوائه على مركّبات ذات خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للفيروسات.
يساهم الزنجبيل في تقليل الاحتقان وتهدئة الممرات الأنفية، مع الحد من تكوّن المخاط. ويمكن تناول الزنجبيل عبر إضافته إلى الشاي أو الحساء أو الماء الدافئ للحصول على تأثير سريع وفعّال.

3. حليب الكركم

الكركم، المعروف في الهند باسم "هالدي"، من التوابل الشهيرة بخصائصه المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة.

ويعد "حليب الكركم" أحد أشهر المشروبات العلاجية التقليدية، إذ يساعد على دعم الجهاز المناعي وتقليل الالتهاب في الجهاز التنفسي، مما يساهم بدوره في السيطرة على سيلان الأنف وتحسين القدرة على التنفس، خاصة قبل النوم.

4. الأطعمة الحارة (باعتدال)

الأطعمة الحارة مثل الفلفل الحار، الكايين، أو الواسابي، تساعد على تخفيف احتقان الأنف عبر تحفيز تدفق المخاط، مما يؤدي إلى تنظيف الممرات الأنفية بشكل مؤقت.
لكن عائشة تحذر من المبالغة، قائلةً:
"إذا كنت تعاني من حساسية في الحلق أو ارتجاع حمضي، فقد تزيد الأطعمة الحارة من تهيج الحلق. لذلك يجب استخدامها باعتدال، ومع مراقبة رد فعل الجسم".

5. الحمضيات

تشمل الحمضيات البرتقال والليمون الحامض والليمون الحلو، وهي غنية بفيتامين "سي" المعروف بدوره في تعزيز المناعة ومساعدة الجسم على مقاومة العدوى.

وتشير إلى أن الاعتقاد الشائع بأن الحمضيات تزيد إنتاج المخاط هو "خرافة"، مؤكدة أن مضادات الأكسدة الموجودة فيها تعمل على دعم الجسم وتسريع التعافي بدلاً من زيادة الاحتقان.

6. العسل

العسل من العلاجات الطبيعية الشهيرة لتهدئة الحلق وتخفيف التهيج، فهو يتمتع بخصائص مضادة للميكروبات ومهدئة.

يمكن استخدامه ضمن مشروبات دافئة مثل الماء والليمون أو شاي الزنجبيل أو الكركم، ما يساعد على تقليل تهيج الجهاز التنفسي وتخفيف السيلان تدريجيًا.

الأطعمة التي تزيد من سيلان الأنف

في المقابل، توضح عائشة برفين أن هناك بعض الأطعمة والعادات الغذائية التي قد تزيد من سوء الأعراض، أو تبطئ عملية التعافي عند الإصابة بنزلة برد.

1. منتجات الألبان (لبعض الأشخاص)

على الرغم من أن منتجات الألبان لا تُسبب تكون البلغم من الأساس، إلا أنها قد تكثّف البلغم الموجود بالفعل لدى بعض الأشخاص، مما يؤدي إلى الشعور بزيادة الاحتقان وصعوبة التنفس.
وتوصي  بتجنب الحليب والجبن والآيس كريم إذا لاحظ الشخص تدهور الأعراض بعد تناولها

2. الأطعمة المقلية والدهنية

تُعد الأطعمة الثقيلة والمقلية من أكثر المسببات لزيادة الالتهابات داخل الجسم، كما أنها تُبطئ عملية الهضم وتزيد الشعور بالخمول، مما قد يجعل أعراض نزلات البرد أكثر حدة، بما فيها سيلان الأنف والاحتقان.
وتشير الخبيرة إلى أن هذه الأطعمة لا تقدم أي قيمة غذائية داعمة للمناعة خلال فترات المرض.

3. الوجبات الخفيفة السكرية

الإفراط في تناول السكر يمكن أن يُثبط المناعة مؤقتًا، ويحفز الالتهاب داخل الجسم، مما يؤدي إلى تأخير عملية الشفاء وتفاقم الأعراض.

وتشمل هذه الأطعمة: العصائر المعبأة، الحلويات، المعجنات، الشوكولاتة، وغيرها من الأطعمة الغنية بالسكر المصنع.

4. المشروبات الباردة والآيس كريم

تسبب المشروبات الباردة تهيج الحلق لدى بعض الأشخاص، وتزيد من إنتاج المخاط أو من سماكته، ما يُفاقم الاحتقان.
وتعتبر السوائل الدافئة خيارًا أكثر أمانًا وفعالية أثناء الإصابة بالبرد.

5. الأطعمة المصنعة

تشمل الأطعمة المصنعة الوجبات السريعة، والمكرونة سريعة التحضير، والوجبات الخفيفة المعلبة، والتي تحتوي عادةً على مواد حافظة وإضافات تؤثر سلبًا على المناعة.
هذه الأطعمة تفتقر للعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم لمكافحة العدوى، ما يطيل مدة المرض.

6. الكافيين

الكافيين له تأثير مباشر على تجفيف الجسم، وهو ما يؤدي إلى زيادة سماكة المخاط وتفاقم سيلان الأنف والاحتقان.
وينصح الخبراء بالحد منه خلال فترة الإصابة إلى أن تتراجع الأعراض تمامًا.

يمكن للطعام أن يلعب دورًا مهمًا في تخفيف سيلان الأنف أو زيادته، اعتمادًا على خياراتك الغذائية.
فالأطعمة الدافئة والغنية بالعناصر الغذائية، والمضادة للالتهابات مثل الحساء، الزنجبيل، الكركم، الحمضيات والعسل، تُساعد في تهدئة الأعراض وتسريع التعافي.
أما الأطعمة السكرية والمقلية والمصنعة والمجففة للجسم، فقد تُفاقم المشكلة وتطيل مدة المرض.

تم نسخ الرابط