لماذا نشعر كل عام أن الشتاء أصبح أصعب؟.. الصحة تكشف الأسباب
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، الدكتور حسام عبدالغفار، أن ما يردده المواطنون كل شتاء بشأن زيادة أمراض الموسم من ارتفاع الحرارة والسعال الممتد وإصابة الأطفال بشكل متكرر ليس ظاهرة جديدة، بل هو أمر يتكرر سنويًا، لكن حدته باتت أوضح في الأعوام الأخيرة.
وأوضح عبدالغفار أن الفيروسات التنفسية الشتوية هي نفسها التي تنتشر كل عام، إلا أن مجموعة من العوامل أسهمت في جعل الأعراض تبدو أشد وأطول، خاصة بين الأطفال داخل المدارس.
وأشار إلى أن أبرز الأسباب تشمل:
تغير سلوك الفيروسات موسميًا بما يقلل فاعلية المناعة المكتسبة من المواسم السابقة.
فجوة المناعة التي نتجت خلال سنوات جائحة كورونا نتيجة قلة التعرض للفيروسات المعتادة بسبب الكمامات والتباعد، ما أدى لعودة الفيروسات بقوة بعد انتهاء الجائحة.
تعرض الأطفال لموجات متتالية من الفيروسات داخل المدارس والحضانات في موسم واحد، مثل الإنفلونزا وRSV وغيرها.
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في تضخيم الشعور بالأزمة الصحية، مقارنة بالواقع الفعلي.
الانتشار السريع للفيروسات داخل المدارس في ظل ضعف الالتزام بعزل الأطفال المرضى.
التقلبات الجوية التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة، والتي منحت الفيروسات بيئة أكثر ملاءمة للنشاط.
ضعف المناعة الموسمية لدى فئات كثيرة بسبب قلة التعرض للفيروسات خلال السنوات الماضية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن هذه العوامل مجتمعة جعلت المواطنين يشعرون بأن «هذا الشتاء هو الأسوأ»، رغم أن طبيعة الفيروسات لم تتغير جذريًا، داعيًا الأسر إلى الوعي والالتزام بالإرشادات الوقائية لضمان موسم شتاء أكثر أمانًا.



