الصحة تكشف حقيقة انتشار فيروس جديد بين الأطفال داخل المدارس
انتشرت خلال الساعات الماضية على مجموعات "واتس آب" رسائل صوتية تُحذر أولياء الأمور من ظهور فيروس جديد داخل المدارس وتزايد معدلات العدوى بين الأطفال، الأمر الذي أثار حالة من القلق بين العديد من الأسر.
وفي المقابل، نفت وزارة الصحة والسكان صحة هذه التحذيرات، مؤكدة أنه لا يوجد أي فيروس جديد أو عدوى غير معتادة داخل المدارس أو بين الأطفال.
وشددت الوزارة على أن ما يتم تداوله مجرد شائعات لا تستند إلى أي بيانات رسمية.
وقالت الوزارة إن هذه الفترة من العام تشهد بطبيعتها ارتفاعًا في معدلات الإصابة بالفيروسات التنفسية المعروفة مع اقتراب موسم الشتاء، مثل:
الإنفلونزا الموسمية
فيروس التنفس المخلوي (RSV)
الفيروسات التنفسية الشائعة الأخرى
معدلات الإصابة والدخول للمستشفيات لا تزال ضمن الحدود المتوقعة سنويًا
وأضافت أن معدلات الإصابة والدخول للمستشفيات لا تزال ضمن الحدود المتوقعة سنويًا، ولم تُسجل أي مؤشرات غير طبيعية تستدعي القلق.
ووجّهت وزارة الصحة عددًا من النصائح المهمة لأولياء الأمور للحفاظ على صحة الأبناء داخل المؤسسات التعليمية، أبرزها:
- الحرص على تطعيم الأطفال بلقاح الإنفلونزا الموسمية إذا لم يحصلوا عليه خلال الأشهر الستة الماضية (من عمر 5 سنوات حتى 6 سنوات).
- إبقاء الطفل في المنزل عند ظهور أعراض مثل ارتفاع الحرارة أو السعال أو الاحتقان، وعدم إعادته إلى المدرسة إلا بعد مرور 24 ساعة على تحسن حالته دون استخدام خافض حرارة.
- التأكيد على نظافة اليدين، واستخدام المناديل عند السعال أو العطس، والالتزام بتهوية الفصول.
- التوجه للطبيب في حال ظهور علامات تستدعي القلق مثل صعوبة التنفس، القيء المستمر، آلام الصدر أو وجود أمراض مزمنة تتأثر بالعدوى.
تحذير من "حقن البرد" بعد تسجيل وفيات
وفي سياق متصل، أصدرت وزارة الصحة والسكان تحذيرًا رسميًا للمواطنين بشأن الاستخدام العشوائي لما يعرف بـ"حقن البرد"، في ظل انتشار الإنفلونزا الموسمية.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، أن الفيروس السائد حاليًا هو فيروس الإنفلونزا الموسمية، والذي قد تستمر أعراضه حتى 10 أيام، وتشمل الحمى، الرعشة، وآلام الجسم، ويكفي علاجه بالراحة وتناول خافضات الحرارة.
وأكد عبد الغفار أن حقن البرد المنتشرة في الصيدليات تمثل خطورة بالغة، خصوصًا الأنواع التي تحتوي على مضادات حيوية وكورتيزون ومضادات التهاب قوية، مشيرًا إلى أن بيعها دون وصفة طبية يعرض المواطنين لمضاعفات خطيرة.
وكشف المتحدث الرسمي أن حالات وفاة سُجلت بالفعل خلال الأسابيع الماضية بسبب تناول "حقن البرد" بطريقة عشوائية، وخاصة الأنواع سريعة المفعول التي قد تحتوي على مكونات تسبب صدمة حساسية أو اضطرابات خطيرة في الدورة الدموية.
توصيات وزارة الصحة
عدم تناول أي دواء دون استشارة طبيب مختص.
تجنب استخدام المضادات الحيوية في علاج الإنفلونزا لأنها عدوى فيروسية لا تستجيب لها.
التوجه إلى أقرب مستشفى عند استمرار ارتفاع الحرارة أو ظهور مضاعفات.
الالتزام بالإجراءات الوقائية مع دخول موسم الشتاء، مثل غسل اليدين وتهوية الأماكن المزدحمة.
وتجدد الوزارة تأكيدها على عدم وجود أي فيروس جديد، داعية المواطنين إلى تحري الدقة وعدم الانسياق وراء الشائعات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.



