رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

احذروا الملح.. الإفراط في تناوله يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والكلى

الإفراط في تناول
الإفراط في تناول الملح

يحذر أطباء  التغذية من أن الإفراط في تناول الملح من أكثر العادات الغذائية خطورة على صحة الإنسان، إذ تتجاوز آثاره السلبية مجرد الشعور بالعطش أو احتباس الماء لتصل إلى أمراض مزمنة تهدد الحياة

أضرار الإفراط في تناول الملح

في المراحل الأولى، يؤدي تناول كميات كبيرة من الملح إلى زيادة احتباس السوائل في الجسم، ما يسبب تورم اليدين والقدمين والوجه، إضافة إلى الصداع والشعور بالتعب بحسب Times of india. 

ويحدث ذلك بسبب ارتفاع مستويات الصوديوم الذي يدفع الجسم للاحتفاظ بالماء لتخفيف تركيزه، ما يزيد من حجم الدم ويُرهق القلب. 

ومع مرور الوقت، يتسبب ذلك في ارتفاع ضغط الدم، وهو من أبرز عوامل الخطر لأمراض القلب والسكتة الدماغية والفشل الكلوي.

وتؤكد الدراسات أن الإفراط في الصوديوم يضعف الكلى ويخلّ بتوازن الكالسيوم في الجسم، مما يؤدي إلى هشاشة العظام، إضافة إلى تأثيره السلبي على بطانة المعدة، وهو ما قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة.

وتوصي الهيئات الصحية بتناول ما لا يزيد عن 1500 ملغ من الصوديوم يوميًا، في حين أن معظم الأشخاص يستهلكون كميات تفوق ذلك بكثير، خاصة من الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة.

ومن أجل تقليل استهلاك الملح، ينصح الخبراء بالاعتماد على التوابل والأعشاب الطبيعية مثل الكمون والكركم والزنجبيل لتعزيز النكهة دون زيادة الصوديوم، وغسل الأطعمة المعلبة قبل الطهي، واختيار المخللات والصلصات قليلة الملح أو تحضيرها منزليًا. 

ويستحسن إضافة أطعمة غنية بالبوتاسيوم مثل الموز والسبانخ والبطاطا الحلوة  لمعادلة تأثير الصوديوم على ضغط الدم.

وتُشير الأبحاث الحديثة إلى أن تقليل الملح يسهم بوضوح في خفض ضغط الدم وتقليل معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. فالصوديوم الزائد لا يرفع ضغط الدم فقط، بل يحفز الالتهاب ويعطّل وظائف الجهاز المناعي ويزيد من إجهاد الأعضاء الحيوية، خصوصًا الكلى.

ويرى العلماء أن هذه التأثيرات المعقدة تجعل من تقليل استهلاك الملح خطوة أساسية للوقاية من الأمراض المزمنة، مشيرين إلى أن رفع الوعي الغذائي داخل الأسر، والتقليل التدريجي من تناول الملح، يمكن أن يُعيد للجسم توازنه ويُرسخ أنماطًا غذائية أكثر صحة على المدى الطويل.

الملح ضروري للحياة، لكن الإفراط فيه يُمثل خطرًا خفيًا على القلب والكلى والعظام. الاعتدال والوعي الغذائي هما المفتاح للحفاظ على الصحة وتجنّب مضاعفات تُعد اليوم من أبرز أسباب الوفاة حول العالم.

تم نسخ الرابط