عضو بـ"الشيوخ": موقف مصر من السودان ثابت.. ولا تفريط في وحدة الدولة أو سيادتها
الفضة تقفز أكثر من 100% على مدار 2025.. وتوقعات بوصول الأسعار لـ100 دولار للأونصة
في تحول لافت داخل أسواق المعادن النفيسة، بدأت الفضة في فرض نفسها بقوة على خريطة الاستثمار العالمي، بعد سنوات ظل فيها الذهب المتصدر بلا منازع.
ومع تسارع الطلب الصناعي وتراجع المعروض، باتت الفضة محط أنظار المستثمرين، ليس فقط كملاذ آمن، بل كأداة استثمارية تحمل فرص نمو استثنائية، وسط توقعات بوصولها إلى مستويات سعرية تاريخية خلال الفترة المقبلة.
مرحلة صعود قوية
يرى خالد الخطيب محلل أسواق المال أن الفضة دخلت بالفعل مرحلة صعود قوية، بعد فترة كان الذهب وحده يقود الاتجاه الإيجابي في سوق المعادن.
وأوضح أن تحركات الفضة الأخيرة تعكس تغيرًا في شهية المستثمرين، الذين باتوا يبحثون عن بدائل قادرة على تحقيق عوائد أعلى، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية.
الطلب الصناعي كلمة السر
وأشار الخطيب إلى أن أحد أهم العوامل الداعمة لأسعار الفضة يتمثل في الاستخدامات الصناعية المتزايدة، لا سيما في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة، فالفضة تدخل بشكل أساسي في صناعة الشرائح الإلكترونية، والألواح الشمسية، ومكونات الطاقة النظيفة، ما يجعلها معدنًا استراتيجيًا في ظل التحول العالمي نحو الاقتصاد الأخضر والتوسع في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
معروض محدود وتوقعات جريئة
وأوضح محلل أسواق المال أن الأسواق تعاني من نقص واضح في المعروض العالمي من الفضة، وهو ما يخلق فجوة بين العرض والطلب تدفع الأسعار إلى الأعلى، مضيفًا أن هذا الخلل قد يمهد الطريق أمام مستويات سعرية مرتفعة للغاية.
وأشار إلى أن الوصول إلى 85 دولارًا للأونصة ليس سيناريو مستبعدًا، بل وقد تمتد المكاسب إلى حدود 100 دولار إذا استمرت العوامل الداعمة الحالية.
مخاطر محتملة على الطريق
ورغم النظرة الإيجابية، حذر الخطيب من أن الفضة تظل مرتبطة بشكل وثيق بأداء القطاعات التكنولوجية، ففي حال حدوث تباطؤ أو ضعف في الطلب على تقنيات الذكاء الاصطناعي أو الصناعات المرتبطة بها، قد ينعكس ذلك سلبًا على الطلب العالمي على الفضة، ما قد يؤدي إلى تصحيح سعري مؤقت.
أرقام قياسية
واقتربت أسعار الفضة من مستويات تاريخية، بعدما سجلت مكاسب كبيرة منذ بداية العام، حيث تجاوزت 100%، متفوقة بشكل واضح على أداء الذهب، ويرجع هذا الأداء القوي إلى مزيج من الطلب الصناعي المتنامي، واهتمام المستثمرين، وتراجع المخزونات العالمية.
