رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

حصار فنزويلا يشعل أسواق الطاقة.. أسعار النفط ترتفع وسط ارتباك الإمدادات

أسعار النفط
أسعار النفط

شهدت أسواق النفط العالمية موجة صعود جديدة، مدفوعة بتطورات سياسية متسارعة أعادت ملف فنزويلا إلى واجهة المشهد الاقتصادي.

فمع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض حصار على حركة ناقلات النفط من وإلى فنزويلا، دخلت الأسواق في حالة ترقب، وسط مخاوف من تعطل الإمدادات، ولو بشكل محدود، مما انعكس سريعًا على الأسعار وحركة التداولات.

قفزة في الأسعار 

وسجلت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الخميس، ارتفاعًا ملحوظًا، حيث صعد خام برنت القياسي بنحو 0.7% ليقترب من مستوى 60 دولارًا للبرميل، بينما ارتفع الخام الأمريكي بنسبة 0.8% ليسجل أكثر من 56 دولارًا للبرميل.

هذا التحرك الصعودي جاء في وقت تتسم فيه الأسواق بحساسية شديدة تجاه أي قرارات سياسية قد تؤثر على تدفقات الطاقة، حتى وإن كانت تخص دولًا ذات وزن نسبي محدود في سوق النفط العالمي.

النفط يتجه لتسجيل ثاني خسارة أسبوعية بسبب الحرب التجارية

قرار أمريكي يربك الصادرات 

وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن في وقت سابق عن فرض حصار على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات أثناء دخولها إلى فنزويلا أو خروجها منها، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى تشديد الخناق على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، التي وصفها بأنها كيان معادٍ.

ورغم قوة القرار سياسيًا، فإن آليات تطبيقه على أرض الواقع لا تزال غير واضحة، مما زاد من حالة الغموض والقلق في أسواق الطاقة.

توقف صادرات النفط الفنزويلي

بحسب مصادر مطلعة وبيانات جمركية، توقفت غالبية صادرات النفط الفنزويلي خلال الساعات الماضية، حتى بعد أن حاولت شركة النفط الوطنية استئناف تحميل الشحنات عقب تجاوز تداعيات هجوم إلكتروني تسبب في شلل مؤقت للعمليات.

هذا التوقف ألقى بظلاله على حركة التجارة، خاصة مع تشديد الرقابة البحرية الأمريكية في المنطقة.

مصر توقع 3 اتفاقيات تنقيب عن النفط والغاز

حالة تأهب مستمرة 

في المقابل، واصلت بعض ناقلات شركة شيفرون الأمريكية رحلاتها إلى الولايات المتحدة، مستندة إلى تراخيص سابقة من واشنطن.

وعلى الجانب الآخر، شهد الأسبوع الماضي أول تحرك عملي للحصار، بعدما احتجز خفر السواحل الأمريكي ناقلة نفط عملاقة قرب السواحل الفنزويلية، في رسالة واضحة بشأن جدية التنفيذ.

رغم كل هذه التطورات، لا يمثل النفط الفنزويلي سوى نحو 1% من إجمالي الإمدادات العالمية، مع توجيه الجزء الأكبر من صادراته إلى الصين، إلا أن محللين يشيرون إلى أن وفرة المعروض وضعف الطلب في آسيا، خاصة مع امتلاء المخزونات العائمة، قد يحدان من الأثر الفعلي للأزمة.

وأكد المحللون أن الأسواق ستبقى في حالة تأهب مستمرة، حيث يكفي أي تصعيد جديد لإشعال موجة تقلبات إضافية في أسعار النفط عالميًا.

تم نسخ الرابط