رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

النفط يتماسك بعد الخسائر.. التوترات الجيوسياسية تشعل السوق من جديد

ارتفاع أسعار النفط
ارتفاع أسعار النفط

شهدت أسواق النفط العالمية بداية أسبوع متقلبة، بعدما نجحت الأسعار في تسجيل ارتفاع محدود خلال تعاملات اليوم الاثنين، في محاولة لتعويض جزء من الخسائر القوية التي تكبدتها الأسبوع الماضي.

وجاء هذا التحسن وسط تداخل بين عوامل جيوسياسية متصاعدة ومخاوف اقتصادية ضاغطة، مما أبقى حركة الأسعار رهينة الأخبار السياسية أكثر من الأساسيات التقليدية للسوق، وعلى رأسها مستويات العرض والطلب العالمية.


ارتفاع محدود بعد خسائر أسبوعية

وسجلت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا مع افتتاح تعاملات اليوم، حيث صعد خام برنت بنسبة 0.4% ليصل إلى 61.37 دولارًا للبرميل، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بالنسبة نفسها مسجلًا 57.67 دولارًا للبرميل.

هذا التحسن جاء بعد أسبوع صعب فقدت فيه الأسعار نحو 4% من قيمتها، في ظل ضغوط متزايدة ناتجة عن تخمة المعروض وتباطؤ توقعات الطلب العالمي.

التوترات السياسية تدعم الأسعار

وجاء الدعم الأساسي للأسعار من تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا، وهو ما أعاد إلى الواجهة مخاوف تعطل الإمدادات النفطية، خاصة في ظل حساسية السوق لأي تطورات تمس دولًا منتجة.

ويرى محللون أن هذه التوترات توفر دعمًا مؤقتًا للأسعار، لكنها غير كافية وحدها لإحداث موجة صعود قوية ومستدامة.


السلام المحتمل يضغط على السوق

في المقابل، ما زالت احتمالات التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا تمثل عامل ضغط على الأسعار، حيث قد تؤدي أي تسوية سياسية إلى تراجع المخاطر الجيوسياسية وعودة الإمدادات الروسية بشكل أكثر استقرارًا للأسواق.

وأشار خبراء إلى أن حالة عدم اليقين تسيطر على المستثمرين، مع تذبذب التوقعات بين سيناريو التهدئة وسيناريو التصعيد.


مزيد من الضغوط

قال تسويوشي أوينو كبير الاقتصاديين في معهد أبحاث “إن إل آي”، إن السوق يفتقر حاليًا إلى اتجاه واضح، مما يبقي المخاوف المرتبطة بفائض المعروض قائمة.

وأضاف أن أسعار النفط قد تتعرض لمزيد من الضغوط خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن خام غرب تكساس الوسيط قد يتراجع إلى ما دون 55 دولارًا للبرميل مطلع العام المقبل، في حال عدم تصاعد المخاطر الجيوسياسية بشكل حاد.

تم نسخ الرابط