رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

الفضة تتخطى 66 دولارًا لأول مرة في تاريخها.. وهذه عوامل الارتفاع الكبير

الفضة
الفضة

دخلت الفضة مرحلة تاريخية جديدة بعدما سجلت مستويات غير مسبوقة، مدعومة بتحولات واضحة في المشهد الاقتصادي الأمريكي وتزايد رهانات المستثمرين على قرب تخفيف السياسة النقدية.

ومع تراجع مؤشرات سوق العمل، عادت المعادن النفيسة إلى الواجهة كملاذ آمن وأداة تحوط في مواجهة التقلبات.


أسعار الفضة تحقق مستوى تاريخي لأول مرة

وسجلت أسعار الفضة قفزة قوية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، لتتجاوز حاجز 66 دولارًا للأوقية للمرة الأولى في تاريخها، في تحرك يعكس تسارع الطلب الاستثماري على المعدن الأبيض.

وبلغ سعر الفضة في التعاملات الفورية 66.28 دولارًا للأوقية، بعدما لامس مستوى 66.52 دولارًا في وقت سابق من الجلسة، محققًا أعلى سعر على الإطلاق.

أسباب ارتفاع أسعار الفضة

وقال كونال شاه، رئيس قسم الأبحاث في شركة نيرمال بانج للسلع في مومباي، إن السوق يشهد حاليًا ضغطًا متزايدًا على مراكز البيع، في ظل غياب استجابة قوية من جانب المعروض.

وأوضح أن إدراج الفضة ضمن قائمة المعادن الحيوية في الولايات المتحدة لم ينعكس حتى الآن بزيادة ملموسة في الإنتاج، مما عزز الاتجاه الصاعد للأسعار.

وأضاف شاه أن الطلب الصناعي، خاصة المرتبط بالتكنولوجيا الحديثة، ومراكز البيانات، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، يمثل عامل دعم رئيسي للفضة، مرجحًا أن تمتد موجة الصعود لتدفع الأسعار نحو مستوى 70 دولارًا للأوقية على المدى القريب.


بيانات الوظائف تغير التوقعات

وجاء هذا الارتفاع القوي عقب صدور بيانات ضعيفة عن سوق العمل الأمريكي، حيث أظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل إضافة 64 ألف وظيفة فقط خلال نوفمبر، إلى جانب ارتفاع معدل البطالة إلى 4.6%.

كما كشف تقرير سابق عن مراجعة سلبية لبيانات أكتوبر بانخفاض قدره 105 آلاف وظيفة، وهو ما عزز توقعات تباطؤ الاقتصاد.

ما العلاقة بتراجع الدولار؟

ومن جانبه، قال براين لان المدير الإداري لشركة جولد سيلفر سنترال، إن هذه البيانات زادت من الضغوط على الدولار الأمريكي، مما عزز شهية المستثمرين تجاه المعادن النفيسة وعلى رأسها الفضة والذهب، باعتبارها أدوات تحوط فعالة في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.

 

بيانات التضخم وحسم مسار الفائدة

وتترقب الأسواق خلال الأيام المقبلة صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين، يليها مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وسط توقعات بأن تلعب هذه البيانات دورًا حاسمًا في تحديد مسار السياسة النقدية الأمريكية.

وتشير تقديرات الأسواق إلى احتمال تنفيذ خفضين إضافيين لأسعار الفائدة خلال عام 2026، وهو سيناريو يدعم بقوة الأصول غير المربحة، ويمنح الفضة فرصة لمواصلة صعودها القياسي.

تم نسخ الرابط