فوائد الزنك للجسم.. سلاح فعّال ضد نزلات البرد وحب الشباب واضطرابات سكر الدم
يُعتبر الزنك من المعادن الأساسية التي تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة الجسم ودعمه في مواجهة العديد من الحالات الصحية.
فوائد الزنك للجسم
يتواجد الزنك بشكل طبيعي في بعض الأطعمة والمكملات الغذائية، وهو معدن ضروري لتأدية وظائف عدة، من أهمها دعم جهاز المناعة والحفاظ على صحة الخلايا.
يستعرض موقع تفصيلة فوائد الزنك للجسم ودوره في تقوية المناعة
الزنك ودوره في علاج نزلات البرد
من أبرز الفوائد التي يشتهر بها الزنك هي قدرته المحتملة في التخفيف من شدة نزلات البرد ومدتها.
تشير الدراسات إلى أن الزنك قد يساعد في تقليل الأعراض المرتبطة بنزلات البرد، مثل سيلان الأنف والسعال، عن طريق منع الفيروسات المسببة للبرد من الارتباط بالخلايا في الأنف والحلق، كما أن الزنك قد يساعد في تقليل مستويات الالتهاب المرتبطة بالفيروسات بحسب Onlymyhealth.
وتعتمد الدراسات التي تؤكد فعالية الزنك في علاج نزلات البرد عادة على استخدام أقراص استحلاب أو شراب الزنك، التي تُغلّف الفم والحلق.
في دراسة طبية، تم التأكيد على أن تناول الزنك عند بداية ظهور أعراض البرد قد يقلّل من مدة الإصابة بنزلة البرد بمعدل يومين.
إلا أن بعض الأبحاث تشير إلى أن الزنك قد لا يكون له تأثير كبير على شدة الأعراض.
نقص الزنك وأعراضه
يعتبر نقص الزنك من الحالات التي قد تؤثر على صحة الجسم بشكل عام، وعلى الرغم من أنه نادر الحدوث في الولايات المتحدة، إلا أن بعض الأشخاص قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بنقص الزنك، خاصة أولئك الذين يعانون من مشكلات في امتصاص العناصر الغذائية أو من يتبعون أنظمة غذائية مُقيدة.
قد تشمل أعراض نقص الزنك الإسهال، تساقط الشعر، فقدان الشهية، الإرهاق، والآفات الجلدية، بالإضافة إلى تأخر النمو لدى الأطفال.
وقد أظهرت دراسة أن مكملات الزنك يمكن أن تساعد في زيادة مستويات الزنك في الدم، مما يعالج نقصه.
الزنك ودوره في تنظيم سكر الدم
يُظهر الزنك أيضًا قدرة محتملة في تنظيم مستويات السكر في الدم، وهو ما قد يكون ذا فائدة كبيرة لمرضى السكري.
ويساعد الزنك في تحسين استجابة الجسم للأنسولين، مما يُحافظ على مستوى سكر الدم ضمن النطاق الطبيعي.
تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات الزنك قد يكونون أكثر عرضة لارتفاع سكر الدم والإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
بعض الدراسات أظهرت أن تناول مكملات الزنك قد يُقلّل من مقاومة الأنسولين ويحسن مستويات الجلوكوز في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
لكن ما زال هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كانت مكملات الزنك تُعتبر خيارًا علاجيًا مُوصى به لمرضى السكري.
الزنك وحب الشباب
لا تقتصر فوائد الزنك على تعزيز المناعة وتنظيم سكر الدم، بل يمتد تأثيره ليشمل الجلد أيضًا.
تشير الدراسات إلى أن الزنك قد يُحسن من الحالات الجلدية المزمنة، مثل حب الشباب.
أظهرت دراسة أن حب الشباب المزمن قد يكون مرتبطًا بنقص الزنك في الدم، وأن تناول مكملات الزنك قد يُساعد في تقليل عدد نتوءات حب الشباب الالتهابية.
وبحسب الدراسات، فإن الزنك قد يكون فعالًا سواء عن طريق استخدامه موضعيًا على البشرة أو من خلال تناول المكملات الفموية لعلاج حب الشباب الالتهابي.
الزنك والتدهور البقعي المرتبط بالعمر
هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن الزنك قد يُساعد في تباطؤ تطور التنكس البقعي المرتبط بالعمر، وهي حالة تؤثر على الشبكية وقد تُسبب فقدان البصر.
أظهرت دراسة سابقة أُجريت أن الأشخاص الذين يعانون من التنكس البقعي المرتبط بالعمر وُجد أن تناول 50 ملليغرامًا من كبريتات الزنك يوميًا لمدة ثلاثة أشهر ساعد في تباطؤ تطور المرض لديهم.
ومن الممكن أن يساعد الزنك في تحسين تدفق العناصر الغذائية إلى شبكية العين مما يوفر الحماية للبقعة الصفراء.
الزنك وصحة القلب
بالإضافة إلى فوائده المعروفة في دعم جهاز المناعة والصحة العامة، تشير بعض الدراسات إلى أن الزنك قد يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. يعتقد أن الزنك قد يساعد في خفض مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم، مما يساهم في تعزيز صحة الأوعية الدموية.
كما أن مكملات الزنك قد تخفض ضغط الدم المرتفع، وبالتالي تقليل الضغط على القلب.
إلا أن هناك حاجة لمزيد من البحث لفهم العلاقة بين الزنك وأمراض القلب بشكل أكثر تفصيلًا.
الحالات التي قد تتطلب مكملات الزنك
قد يتعرض بعض الأشخاص لخطر نقص الزنك بسبب حالات صحية تؤثر على امتصاصه في الجسم. وتشمل هذه الحالات:
داء السكري: الأشخاص الذين يعانون من السكري من النوع الثاني قد يكونون أكثر عرضة لنقص الزنك بسبب تأثيره على تنظيم مستويات السكر وحساسية الأنسولين.
داء التهاب الأمعاء: الأمراض الالتهابية المعوية مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي يمكن أن تقلل من قدرة الجسم على امتصاص الزنك.
جراحة السمنة: العمليات الجراحية التي تؤثر على الجهاز الهضمي قد تؤدي إلى نقص في امتصاص العناصر الغذائية، بما في ذلك الزنك.
الداء الاضطرابي الهضمي: الأشخاص الذين يعانون من الداء الاضطرابي الهضمي قد يواجهون نقصًا في الزنك نتيجة التهابات الأمعاء وضعف الامتصاص.
بشكل عام، يعتبر الزنك معدنًا أساسيًا ذو أهمية كبيرة لصحة الإنسان، سواء كان ذلك لدعم الجهاز المناعي، أو تقليل مدة نزلات البرد، أو تنظيم سكر الدم، أو تحسين صحة البشرة، فإن الزنك يظل أحد المكملات الغذائية التي يمكن أن تقدم فوائد متعددة لصحة الجسم.
ومع ذلك، لا يزال من الضروري إجراء المزيد من الدراسات لتحديد تأثيراته الدقيقة على بعض الحالات الصحية مثل أمراض القلب والتنكس البقعي المرتبط بالعمر.



