رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

الحليب البارد أم الساخن؟.. أيهما الأفضل لصحتك

مشروب اللبن
مشروب اللبن

سواء كان صباحك يبدأ بكوبٍ من الحليب البارد لتهدئة جهازك الهضمي، أو تختتم يومك بكوبٍ دافئ يساعدك على الاسترخاء ونومٍ عميق، يبقى الحليب عنصرًا ثابتًا ومهمًا في معظم الأنظمة الغذائية حول العالم، لما يحتويه من قيمة غذائية عالية وفوائد صحية متعددة. 

ويظل سؤال واحد محلّ نقاش دائم: هل الأفضل شرب الحليب باردًا أم ساخنًا؟
وللإجابة، يستعرض موقع تفصيلة أبرز الفروق بين الحليب بدرجات حرارته المختلفة، وكيفية اختيار الأفضل بحسب احتياجاتك الصحية.

لماذا الحليب؟

 الحليب مصدرًا متكاملًا للبروتينات والدهون الصحية، كما يوفّر مجموعة غنية من المعادن الأساسية مثل المغنيسيوم، الكالسيوم، الزنك، البوتاسيوم، إضافة إلى فيتامين D الضروري لصحة العظام والمناعة.

كما أن الحليب البارد صباحًا يساعد في تقليل مشاكل الجهاز الهضمي، خاصة الحموضة.

في المقابل، يرى خبراء الصحة أن شرب الحليب ليلا يحفّز إفراز السيروتونين، ما يساهم في تهدئة الأعصاب وتحسين جودة النوم، وهو ما يجعله خيارًا مناسبًا للأطفال وكبار السن لتعزيز الذاكرة وقوة العظام والمناعة.

فوائد شرب الحليب الساخن

يمتاز الحليب الدافئ بخصائص مهدّئة للجسم، ويحتوي على الأحماض الأمينية  وعلى رأسها التربتوفان التي تلعب دورًا مهمًا في الاسترخاء وتحسين النوم.
ويُعد التربتوفان عنصرًا أساسيًا لنمو وتطور الرضّع، ويصبح تأثيره أوضح عند تناول الحليب الدافئ قبل النوم.

ولطالما ارتبط الحليب الساخن بوصفات العلاج التقليدية، مثل حليب الهالدي دود أو الأشواغاندا، المعروفة بدورها في مكافحة الالتهابات الموسمية. 

كما يستخدم خليط الحليب الدافئ مع العسل كعلاج منزلي شائع لنزلات البرد والحمّى والتهاب الحلق، بفضل خصائصه المضادة للالتهابات والبكتيريا.

ولا تتوقف فوائده هنا، إذ يساعد شرب الحليب الدافئ مع جوزة الطيب أو القرفة على دعم فقدان الوزن، وتحسين صحة القلب، وتعزيز عمل الجهاز المناعي.

هل الحليب البارد أفضل؟

يتميز الحليب البارد بقدرته على تهدئة الحموضة وتخفيف آلام قرحة المعدة عند تناوله في الصباح الباكر، بينما يساعد مزجه مع مسحوق الشمر على تحسين الهضم وتنشيط حركة الأمعاء بفضل الألياف التي تعمل كمليّن طبيعي.

كما أن تناول مشروبات بسيطة مثل الحليب باللوز أو التمر أو التين البارد يعزز قوة العضلات، ويرفع عدد خلايا الدم، ويحسّن وظائف الدماغ. 

وتساهم الأحماض الأمينية الموجودة فيه في تسريع عملية الأيض، ما يساعد على فقدان الوزن.

والحليب البارد خيارًا مثاليًا في الصباح أو مع وجبة الإفطار، لأنه يساعد على كبح الشهية، وترطيب الجسم، ودعم صحة الأسنان والعظام بفضل محتواه العالي من الكالسيوم.

تختلف فوائد الحليب باختلاف درجة حرارته، كما يعتمد اختيار الأفضل على هدفك الصحي:

للحموضة وارتجاع المريء: الحليب البارد هو الأنسب.

لعلاج التهاب الحلق وآلام الجسم والزكام: الحليب الدافئ هو الخيار الأفضل.

للنوم والاسترخاء: يفضل الحليب الدافئ قبل النوم.

لتحسين الهضم صباحًا: الحليب البارد مع إضافات طبيعية.

وإذا كنت تعاني من عدم تحمل اللاكتوز، فمن الأفضل تجنّب الحليب الدافئ لأنه قد يزيد من أعراض الانتفاخ والانزعاج.

الاختيار بين الحليب البارد والساخن ليس "صحيحًا" أو "خاطئًا"، بل يتوقف على احتياجاتك اليومية وما يبحث عنه جسمك من راحة أو طاقة أو دعم صحي.

تم نسخ الرابط