8 عادات تحميك من الأزمة القلبية.. أبرزها الإقلاع عن التدخين والنوم المنتظم

الأزمة القلبية حالة تهدد الحياة، تحدث عندما ينخفض أو ينسد تدفق الدم إلى جزء من عضلة القلب، ويحدث ذلك عادةً بسبب تراكم اللويحات في الشرايين التاجية.
طرق الوقاية من الأزمة القلبية
ويصعب هذا الانسداد على عضلة القلب تلقي كميات كافية من الأكسجين والمغذيات، مما يُسبب تلفًا، وفي النهاية نوبة قلبية.
وحوالي 90% من الناس ينجون من نوبة قلبية. ومع ذلك، قد يختلف هذا العدد بناءً على عوامل مثل العمر، وشدة النوبة، وسرعة العلاج.
إذا كنت قد نجوت من أزمة قلبية، فتذكر أن المعركة لم تنته بعد ومن الضروري دائمًا الحفاظ على عادات صحية للوقاية من نوبة أخرى.
يستعرض موقع تفصيلة أهم طرق الوقاية من الإصابة بالأزمة القلبية.
العوامل الرئيسية للنجاة من الأزمة القلبية
تؤثر عدة عوامل على النجاة بعد النوبة القلبية، أهمها التدخل الطبي في الوقت المناسب، والذي يشمل التعرف المبكر على الأعراض، متبوعًا بالتشخيص والعلاج الفوري بحسب Onlymyhealth.
من العلامات الشائعة للنوبة القلبية ألم أو انزعاج في الصدر، وضيق في التنفس، وألم أو انزعاج في أحد الذراعين أو كليهما، أو الظهر، أو الرقبة، أو الفك، أو المعدة.
بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني المرضى أيضًا من تعرق بارد، وغثيان،الدوار، والشعور بالإغماء.
وعلاوة على ذلك، فإن اختيارات نمط الحياة مثل الحفاظ على نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، وإدارة حالات مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم تعمل على تحسين النتائج بشكل كبير.
خطر تكرار الأزمة القلبية
وفقًا للدكتور سوراب ديسباندي، استشاري أمراض القلب والفيزيولوجيا الكهربية القلبية للحد من خطر تكرار النوبة القلبية، ينبغي التركيز بشكل رئيسي على اتباع نمط حياة صحي.
وتشمل هذه العادات "الأساسيات الثمانية للحياة" - وفقًا لأحدث الإرشادات و هذه العادات هي:
تناول طعامًا صحيًا: يمكن أن تقلل أنماط التغذية الصحية، مثل تناول الحبوب الكاملة، والإكثار من الفواكه والخضراوات، والبروتين الخالي من الدهون، والمكسرات، والبذور، من خطر الإصابة بنوبة قلبية ثانية.
يقول الدكتور ديسباندي: "هناك أنواع عديدة من الحميات الغذائية، ولكن النقاط المشتركة التي يجب مراعاتها عند اتباع أي منها هي الحفاظ على نمط غذائي صحي، بدلًا من التركيز على العناصر الغذائية الفردية؛ وإضافة كميات وفيرة ومتنوعة من الفواكه والخضراوات الطازجة الملونة؛ وتجنب الأنواع المعلبة او المحفوظة من هذه الأطعمة؛ وإدخال مصادر صحية للبروتين مثل البقوليات والمكسرات، وفول الصويا ومنتجاته، والبيض، والأسماك والمأكولات البحرية غير المقلية.
بالإضافة إلى ذلك، تجنب الأحماض الدهنية المتحولة بشكل كامل، وقلل من تناول الحلويات والمشروبات المحلاة بالسكر، وحدد استهلاك الكحول إلى كميات معتدلة، تحت إشراف طبيبك، وتحكم في أحجام الحصص وتجنب الإفراط في تناول الطعام.
كن أكثر نشاطًا
يجب ممارسة 150 دقيقة من النشاط البدني متوسط الشدة أو 75 دقيقة من النشاط البدني القوي أسبوعيًا.
ويوضح قائلًا: "يُسمى هذا "إعادة تأهيل القلب"، ويشمل هذا المصطلح أنواعًا مختلفة من الأنشطة التي يمكن للمرء القيام بها لتحسين صحة القلب
وتعد ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة أساسًا لذلك وينبغي على المرء دائمًا البدء تدريجيًا بعد الإصابة بأمراض القلب، ثم زيادة نشاطه تدريجيًا وفقًا لنصيحة أخصائي الرعاية الصحية".
الإقلاع عن التدخين
أي نوع من أنواع النيكوتين، مثل السجائر الإلكترونية، والتدخين الإلكتروني، وما إلى ذلك، يضر بأمراض القلب. وفقًا لـ منظمة الصحة العالمية (WHO)في كل عام، يموت 10.9 مليون شخص بسبب أمراض القلب الناجمة عن التبغ.
احصل على نوم صحي
ينصح بالنوم لمدة 7-9 ساعات على الأقل كل ليلة لصحة القلب ومع مرور الوقت، قد تسبب مشاكل النوم حالات مثلانقطاع النفس النوميوالأرق، مما قد يؤثر سلبًا على قلبك. يحدث انقطاع النفس النومي عندما يسد مجرى الهواء بشكل متكرر أثناء النوم، مما يؤدي إلى توقف التنفس لفترات قصيرة، أما الأرق، فيشير إلى صعوبة النوم، أو البقاء نائمًا، أو كليهما.
الحفاظ على وزن صحي: وفقًا للدكتور ديشباندي، و الحفاظ على مؤشر كتلة الجسم الأمثل (BMI) عند أقل من 25 كجم/م² أمرًا بالغ الأهمية لصحة القلب.
تزيد السمنة بشكل كبير من خطر الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى.
يشكل الوزن الزائد ضغطًا إضافيًا على القلب بأكثر من طريقة ويمكن أن يؤثر ذلك بشكل مباشر على كفاءة وظائف القلب، كما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، وكلاهما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب.
التحكم في الكوليسترول
مراقبة مستويات الكوليسترول المختلفة وضبطها بمساعدة أخصائي الرعاية الصحية. الكوليسترول في الواقع مادة شمعية شبيهة بالدهون، وهي ضرورية لمختلف وظائف الجسم. ومع ذلك، فإن ارتفاع مستويات بعض أنواع الكوليسترول، مثل كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، في الدم قد يؤدي إلى تراكم اللويحات في الشرايين، وهي حالة تُسمى تصلب الشرايين، مما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. من ناحية أخرى، يمكن أن يقلل كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) من خطر الإصابة بأمراض القلب.
ضبط سكر الدم: يعد إجراء اختبار روتيني للسكريات مثل الهيموجلوبين السكري التراكمي (HbA1c) وإبقائه تحت السيطرة أمر مهم للغاية لتقليل ومنع خطر الإصابة بأمراض القلب مثل النوبات القلبية.
التحكم بضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم أحد أهم عوامل الخطر للإصابة بنوبة قلبية وينصح الدكتور ديسباندي بالحفاظ على ضغط الدم ضمن المعدل الطبيعي، والذي يختلف عادةً باختلاف الفئات العمرية.
ويوصي قائلًا: بشكل عام، يُنصح بالحفاظ على ضغط الدم أقل من 130 ملم زئبق للانقباضي (الرقم العلوي) و90 ملم زئبق للانبساطي (الرقم السفلي).
أهمية الالتزام بالأدوية
بالنسبة لمن نجوا من أزمة قلبية، من المهم جدًا الحفاظ على نمط حياة صحي. ولا يقل أهمية عن ذلك الالتزام بالأدوية التي يصفها الطبيب، ويشمل ذلك الاستخدام المنتظم لأدوية ضبط سكر الدم، وضغط الدم، والكوليسترول، وغيرها.
إضافةً إلى ذلك، وحسب نوع العلاج الذي تلقاه المريض وقت الإصابة بالنوبة القلبية، تُضاف بعض الأدوية الأخرى، مثل مُميّعات الدم، والأدوية الداعمة لضخ القلب، وغيرها، والتي يجب تناولها لفترة طويلة، كما يقول الدكتور ديسباندي.
ويضيف: "لا ينبغي إيقاف أو تغيير جميع هذه الأدوية إلا بناءً على نصيحة أخصائي الرعاية الصحية".
النجاة من أزمة قلبية راحة للمريض وعائلته. ومع ذلك، فهي مجرد بداية رحلة صحة القلب.
وللوقاية من نوبة أخرى، من الضروري اتباع عادات صحية، مثل تناول الطعام الصحي، والنشاط البدني، والتحكم بالوزن، والحصول على قسط كاف من النوم، والسيطرة على حالات مثل ارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، وارتفاع الكوليسترول.
ولا يقل أهمية عن ذلك تناول الأدوية بدقة وفقًا للوصفة الطبية، والتواصل المنتظم مع مقدم الرعاية الصحية.