في عيد الأضحى.. اللحوم ضيف دائم على الموائد ولكن كثرة تناولها يهدد الصحة

يعد عيد الأضحى المبارك مناسبة دينية واجتماعية هامة، تحتل فيها اللحوم مكانة مميزة على الموائد ، إذ تذبح الأضاحي وتوزع على الأقارب والفقراء، وتُطهى الأطباق المتنوعة بمختلف النكهات. لكن، وبين أجواء الاحتفال والمشاركة، يغيب عن الأذهان التحذير الطبي المتكرر: الإفراط في تناول اللحوم خلال هذه الأيام قد يؤدي إلى عواقب صحية جسيمة، خاصة لدى بعض الفئات.
وحذرت الدكتورة ولاء حسني استشاري التغذية العلاجية من كثرة تناول اللحوم في عيد الأضحي.
وقالت استشاري التغذية العلاجية في تصريحات خاصة لموقع تفصيلة أن اللحوم تحتوي علي دهون ثلاثية تزيد من الكوليسترول الضار في الجسم وتعرض للإصابة بالأزمات القلبية.
وأكدت استشاري التغذية العلاجية أن كثرة تناول البروتين تؤثر علي الكلى وتسبب تخمة وصعوبة في الهضم، وآلام في المعدة.
أضرار الإفراط في تناول اللحوم
1. مشاكل في الجهاز الهضمي
تناول كميات كبيرة من اللحوم، خاصة الحمراء والدسمة، يؤدي إلى عسر الهضم، الإمساك، والانتفاخ، بسبب احتوائها على نسبة منخفضة من الألياف وصعوبة هضم البروتينات والدهون الثقيلة.
2. زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب
الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم الحمراء تؤدي إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الدم، مما يزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين، خاصة لدى كبار السن والمرضى المزمنين.
3. ارتفاع ضغط الدم
تناول اللحوم المملحة أو المعالجة، مثل النقانق أو اللحوم المشوية بكثرة، يؤدي إلى زيادة نسبة الصوديوم، ما يسهم في رفع ضغط الدم لدى من يعانون من مشاكله المزمنة.
4. أمراض الكلى
زيادة البروتين الحيواني تجهد الكلى، خاصة لدى من يعانون من مشاكل في الكلى أو ارتفاع مستويات حمض اليوريك، مما قد يؤدي إلى تفاقم مرض النقرس أو الفشل الكلوي.

5. زيادة الوزن والسمنة
الأطباق الغنية باللحوم غالبًا ما تكون مرتفعة بالسعرات الحرارية والدهون، ما يجعل الإفراط في تناولها سببًا مباشرًا لزيادة الوزن، خاصة مع قلة النشاط البدني خلال أيام العيد.
نصائح للوقاية من أضرار اللحوم
الاعتدال في تناول اللحوم، وعدم تجاوز الكمية الموصى بها (100-150 غرام يوميًا).
إدخال الخضروات والألياف في كل وجبة للمساعدة في الهضم.
اختيار طرق طهي صحية مثل السلق أو الشوي بدل القلي.
تجنب اللحوم المعلبة والمصنعة قدر الإمكان.
شرب كميات كافية من الماء لتسهيل عملية الهضم.
ممارسة نشاط بدني خفيف بعد الوجبات.