في اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم.. كل ما تريد معرفته عن المرض
اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم 2025.. ارتفاع ضغط الدم، هو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب والأوعية الدموية ويصيب ملايين الأشخاص حول العالم، وتُصنف معظم حالات ارتفاع ضغط الدم على أنها أولية أو أساسية دون سبب واضح.
ومع ذلك، قد يُصاب بعض الأشخاص أيضًا بارتفاع ضغط الدم الثانوي، عادةً ما يكون سببه حالة صحية أو دواء تتناوله.
وقد تعاني من الصداع، ولكن من الممكن ألا تظهر عليك أي أعراض على الإطلاق. لذلك، من المهم فحص ضغط الدم بانتظام.
في اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم، الذي يُحتفل به غدا في 17 مايو، يستعرض موقع “ تفصيلة ” أهم أعراض المرض وطرق علاجه والوقاية منه.
ما هو ارتفاع ضغط الدم الثانوي؟
ارتفاع ضغط الدم هو نتيجة مباشرة لحالة صحية كامنة يمكن تحديدها.
يقول طبيب القلب الدكتور أبيجيت بورس اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم 2025 : "ينتج عن اضطرابات تؤثر على القلب والكلى والأوعية الدموية والجهاز الصماء"، وهو ليس شائعًا، إذ يُصاب ما يصل إلى 10% من البالغين المصابين بارتفاع ضغط الدم بارتفاع ضغط دم ثانوي، وفقًا لبحث نُشر في مجلة StatPearls .
غالبًا ما يُسهم علاج السبب الجذري في إعادة مستويات ضغط الدم إلى وضعها الطبيعي لدى الأشخاص المصابين بهذا النوع من ارتفاع ضغط الدم.
ما هي أسباب ارتفاع ضغط الدم الثانوي؟
وفيما يلي بعض أسباب هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم:
1. الأسباب المتعلقة بالكلى
تضيق الشريان الكلوي هو تضيق شرايين الكلى، مما يقلل من تدفق الدم إليها.
يقول الطبيب : "ردًا على ذلك، تفسر الكلى هذا على أنه انخفاض في ضغط الدم، فتُنشّط نظام الرينين-أنجيوتنسين-ألدوستيرون، وهو نظام هرموني ينظم ضغط الدم". يُضيّق هذا النظام الأوعية الدموية، ويعزز احتباس الصوديوم والماء، مما يزيد من حجم الدم وضغطه.
في حالة مرض الكلى المزمن، تُعاني الكلى المتضررة من صعوبة في إخراج الصوديوم والماء، مما يؤدي إلى تراكم السوائل.
ويضيف الطبيب : "كما يُعزز مرض الكلى المزمن نشاط الجهاز العصبي الودي، مما يُسهم في ارتفاع ضغط الدم".
2. الغدد الصماء
حالة تُنتج فيها الغدد الكظرية كمية زائدة من الألدوستيرون، وهو هرمون يُعزز احتباس الصوديوم وطرح البوتاسيوم. والنتيجة هي ارتفاع ضغط الدم.
متلازمة كوشينغ هي حالة تحدث نتيجة التعرض لمستويات عالية من الكورتيزول، والتي غالبًا ما تكون ناجمة عن الأورام أو استخدام الستيرويدات. تصيب هذه الحالة أقل من 0.1% من المصابين بارتفاع ضغط الدم، وفقًا لبحث نُشر في مجلة العيادات الطبية في أمريكا الشمالية .
3. انقطاع النفس الانسدادي النومي
هو اضطراب نوم يؤدي إلى ضعف جودة النوم، إذ يتأثر التنفس. وبالتالي، يُحفّز الجهاز العصبي الودي ويرفع مستويات الإندوثيلين، الذي يلعب دورًا في تنظيم ضغط الدم. تُسبب هذه التغيرات ارتفاعًا مستمرًا في ضغط الدم، خاصةً أثناء الليل.
4. الأدوية
يقول الدكتور بورس: "بعض الأدوية، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، وموانع الحمل الفموية، والستيرويدات، ومزيلات الاحتقان، قد ترفع ضغط الدم"، وقد تعزز هذه الأدوية احتباس الصوديوم، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
5. تضيق الشريان الأورطي
يؤدي هذا التضيق الخلقي في الشريان الأورطي (الوعاء الدموي الكبير) إلى انخفاض تدفق الدم إلى الجزء السفلي من الجسم وزيادة المقاومة في الجزء العلوي منه و تُفسر الكلى هذا على أنه انخفاض في ضغط الدم، فتستجيب برفع ضغط الدم
ما هي أعراض ارتفاع ضغط الدم الثانوي؟
يظل العديد من الأشخاص بدون أعراض، خاصةً في المراحل المبكرة. عند ظهور الأعراض، قد تشمل:
١-الصداع خاصة في الصباح
٢-عدم وضوح الرؤية أو البقع
٣-ضيق في التنفس إذا كان مرض القلب أو الكلى الكامن متقدمًا
٤-احمرار أو تعرق
٥-خفقان القلب أو ألم الصدر
٦-قد يشير التبول المتكرر أثناء الليل إلى أسباب تتعلق بالكلى.
كيفية تشخيص ارتفاع ضغط الدم الثانوي؟
هناك بعض الاختبارات التي يتم إجراؤها لمعرفة ما إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم الثانوي:
تقييم العمر عند بداية المرض (أصغر من 30 عامًا أو بداية مفاجئة بعد سن 55 عامًا)، وارتفاع ضغط الدم على الرغم من تناول العديد من الأدوية، والأعراض التي تشير إلى اضطرابات محددة.
تحليل الدم والبول لتقييم وظائف الكلى وتوازن الكهارل ومستويات الكورتيزول ووظيفة الغدة الدرقية.
الموجات فوق الصوتية على الكلى لمعرفة بنية الكلى، وتصوير الغدة الكظرية لمعرفة الأورام، وتخطيط صدى القلب لمعرفة وظيفة القلب
تخطيط النوم لتشخيص انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم
ما هو الفرق بين ارتفاع ضغط الدم الأولي والثانوي؟
وفيما يلي الاختلافات الرئيسية بين ارتفاع ضغط الدم الأولي والثانوي:
الانتشار: في حين أن ارتفاع ضغط الدم الثانوي نادر، فإن ارتفاع ضغط الدم الأساسي يشكل 95 في المائة من جميع حالات ارتفاع ضغط الدم، وفقًا لبحث نُشر في مجلة جمعية القلب الأمريكية .
الأسباب: في حالة ارتفاع ضغط الدم الأولي، لا يوجد سبب محدد يمكن تحديده، أما ارتفاع ضغط الدم الثانوي، فيُعزى مباشرةً إلى حالة مرضية كامنة.
البداية: يحدث ارتفاع ضغط الدم الأولي تدريجيًا، وغالبًا في منتصف العمر.
"أما ارتفاع ضغط الدم الثانوي فقد يحدث فجأةً، في أي عمر، حسب السبب"
كيفية علاج ارتفاع ضغط الدم الثانوي؟
يدور العلاج في أغلب الأحيان حول السبب الجذري.
1. العلاج المتعلق بالكلى
تضيق الشريان الكلوي: قسطرة الشرايين مع الدعامات يتم توسيع الشريان بالبالون ثم وضع الدعامة لاستعادة تدفق الدم الكلوي (تدفق الدم عبر الكلى) وتحسين ضغط الدم.
مرض الكلى المزمن: الحد من تناول الصوديوم واستخدام مدرات البول لتقليل السوائل الزائدة.
2. العلاجات المتعلقة بالغدد الصماء
ارتفاع ضغط الدم الأولي: يمكن أن يؤدي الاستئصال الجراحي للورم الغدي المنتج للألدوستيرون إلى علاج ارتفاع ضغط الدم.
متلازمة كوشينغ: جراحة الغدة الكظرية يؤدي استئصال أورام الغدة النخامية أو الكظرية إلى تطبيع مستويات الكورتيزول .
خلل الغدة الدرقية: في حالة فرط نشاط الغدة الدرقية، يمكن للأدوية المضادة للغدة الدرقية (ميثيمازول، بروبيل ثيوراسيل) أن تُعيد ضغط الدم إلى وضعه الطبيعي، أما في حالة قصور الغدة الدرقية، فإن العلاج بهرمون الغدة الدرقية المُعوِّض يُحسِّن ضبط ضغط الدم".
3. علاج انقطاع النفس الانسدادي النومي
يُخفف علاج ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر (CPAP) أثناء النوم من انسداد مجرى الهواء.
يقول الدكتور بورس: "غالبًا ما يُخفّض ضغط الدم خلال النهار بمقدار 5 إلى 10 ملليمترات زئبقية".
4. تضيق الأبهر
يمكن لقسطرة البالون والدعامات، وهي طريقة جراحية طفيفة التوغل، أن تُخفف أو تفتح الشرايين المسدودة أو الضيقة. يقول الطبيب : "يمكن لهذه العملية أن تُعيد ضغط الدم في الجزء العلوي من الجسم إلى وضعه الطبيعي".
5. ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الأدوية
غالبًا ما يؤدي تحديد الأدوية وإيقافها أو استبدالها، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية والكورتيكوستيرويدات، إلى انخفاض ضغط الدم فورًا. ويمكن أيضًا استخدام أقل جرعة فعالة، ولكن يجب القيام بذلك فقط بعد استشارة الطبيب.
