كيف تتحكم في رغبتك الشديدة بتناول الطعام دون حرمان؟.. إليك أهم النصائح

يعرف الجميع تقريبا معاناة الرغبة المفاجئة في تناول الطعام، تلك اللحظة التي تهاجمك فيها الرغبة بتناول شيء حلو أو مالح أو مقرمش، سواء كنت تعمل، أو تشاهد التلفاز، أو تسترخي على السرير.
الغريب أن هذه الرغبة لا تكون دائمًا ناتجة عن الجوع الحقيقي، بل قد تظهر عند الشعور بالتوتر، أو الملل، أو انخفاض الطاقة، غير أن الاستسلام لها باستمرار يمكن أن يعرقل أهدافك الصحية، فكيف يمكن التعامل مع هذه الرغبات دون شعور بالحرمان؟
لتوضيح الأمر، تحدثت الدكتورة روشاني سانغاني، أخصائية الغدد الصماء المعتمدة من المجلس الأمريكي، عن طرق علمية بسيطة تساعد على إدارة الرغبة الشديدة في تناول الطعام بطريقة ذكية وفعالة بحسب Times of india.
1. الترطيب أولًا: لا تخلط بين العطش والجوع
تؤكد الدكتورة سانغاني أن أحد أسهل الحلول هو شرب الماء، إذ تقول: "احرص على ترطيب جسمك جيدًا، لأن الشعور بالعطش قد يشبه الرغبة الشديدة في تناول الطعام طوال اليوم".
في كثير من الأحيان، يرسل الجسم إشارات العطش التي نخطئ في تفسيرها على أنها جوع، لذا توصي الطبيبة بما يلي:
اشرب كوبًا من الماء قبل تناول أي وجبة خفيفة.
احتفظ بزجاجة ماء قريبة منك واشرب منها باستمرار خلال اليوم.
أضف شرائح الليمون أو الخيار لجعل الماء أكثر انتعاشًا وجاذبية.
2. وجبات متوازنة تحميك من النهم
عندما تعتمد وجباتك على الكربوهيدرات المكررة وتفتقر إلى الدهون الصحية والبروتين، ترتفع احتمالية تعرضك للرغبات المفاجئة.
وتوضح الدكتورة سانغاني: "احرص على إدخال الدهون الصحية والبروتين في كل وجبة، فهذا المزيج يساعد على استقرار مستوى السكر في الدم ويبقيك شبعانًا لفترة أطول".
وتقترح بعض التغييرات البسيطة مثل:
إضافة المكسرات أو البذور إلى وجبة الإفطار.
تناول الفاكهة مع الزبادي اليوناني أو الجبن القريش.
إدخال الأفوكادو أو البيض أو الأسماك في وجباتك الرئيسية.
عندما تكون الوجبات متوازنة، لن يصرخ جسدك طلبًا للسكريات أو رقائق البطاطس.
3. النوم: المحرك الصامت للرغبات
قلة النوم لا تجعلك متعبًا فحسب، بل تُعيد برمجة دماغك ليرغب في الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون.
توضح سانغاني:"عندما لا تحصل على قسط كافٍ من النوم، يبحث جسمك عن الطاقة في الطعام بدلًا من الراحة".
وتشير الأبحاث إلى أن قلة النوم قد تؤدي إلى تناول ما يصل إلى 900 سعرة حرارية إضافية في اليوم التالي.
الحرمان من النوم يزيد من إفراز الأدرينالين وهرمون الغريلين المسؤول عن الجوع، ما يجعلك تشعر بالرغبة الشديدة حتى دون حاجة فعلية للطعام.
لذلك، فإن النوم الجيد ليس رفاهية، بل ضرورة للتحكم في الشهية والرغبات.
4. التوازن لا الحرمان
تشدد الدكتورة سانغاني على أن الرغبة الشديدة ليست ضعفًا، بل إشارة ذكية من الجسم إلى وجود خلل في أحد الجوانب: الترطيب، أو التغذية، أو الراحة.
وتضيف: "التحكم في الرغبات لا يعني رفض كل ما نحبه، بل فهم احتياجات أجسامنا ومنحها ما تحتاجه حقًا، لا ما تشتهيه مؤقتًا".
بكلمات أخرى، لا يتطلب الأمر نظامًا غذائيًا صارمًا أو حرمانًا، بل عادات بسيطة ومدروسة تساعد على توازن الجسم والعقل.