مع حلول الشتاء.. أطعمة طبيعية تعمل كبديل صحي لأدوية إنقاص الوزن
مع دخول فصل الشتاء وما يحمله من أجواء باردة تدفع الكثيرين إلى تناول وجبات دافئة وغنية بالنكهات، يعود القلق من زيادة الوزن ليحتل الواجهة مجددًا.
فبين ميل الجسم لاستهلاك سعرات حرارية أعلى، وتنوع الأطعمة الشتوية ذات القيمة الحرارية المرتفعة، يشعر كثيرون بأن خططهم الغذائية مهددة خلال هذا الموسم.
وفي الوقت الذي أصبحت فيه أدوية إنقاص الوزن مثل Ozempic وMounjaro موضة رائجة، يبحث آخرون عن وسائل طبيعية وآمنة تساعدهم على تحقيق أهدافهم دون الاعتماد على العقاقير.
دراسة حديثة نشرت في مجلة Toxicology Reports قدّمت منظورًا جديدًا وواعدًا؛ إذ وجدت أن هناك أطعمة نباتية قادرة على محاكاة تأثيرات هرمون GLP-1، وهو الهرمون الذي تعتمد عليه الأدوية الحديثة للتحكم بالشهية وتنظيم مستويات السكر في الدم بحسب Times Now.
وأوضح باحثون أن هذا الهرمون يؤدي دورًا محوريًا في الحفاظ على استقرار سكر الدم وكبح الشهية، ما يجعله عنصرًا أساسيًا في الحفاظ على الوزن.
وتوصلت الدراسة إلى خمسة أطعمة يمكن أن تعمل بأسلوب مشابه لهذه الأدوية، عبر تعزيز الشعور بالشبع وتقليل الرغبة في تناول الطعام.
يستعرض موقع تفصيلة هذه الأطعمة وكيفية إدخالها بسهولة إلى النظام الغذائي:
1. القرفة التوابل الذي يكبح الشهية
القرفة من أكثر التوابل انتشارًا في المطابخ، لكنها تتجاوز دورها التقليدي في تحسين النكهة.
فهي معروفة بقدرتها على تنظيم عملية التمثيل الغذائي وخفض مستويات السكر في الدم، الأمر الذي يساعد بدوره على تقليل الرغبة في تناول الوجبات ذات السعرات العالية.
وإضافة القليل منها إلى الشاي أو دقيق الشوفان أو الحلويات الصحية قد يساهم في تعزيز الشعور بالشبع لفترة أطول.
2. الشاي الأخضر مشروب الشتاء المثالي
لا يختلف اثنان على أن الشتاء موسم المشروبات الساخنة، ويتصدر الشاي الأخضر المُخمّر قائمة الخيارات الصحية.
فهو غني بمضادات الأكسدة، ويساعد على تحسين بنية ميكروبات الأمعاء، التي ترتبط بشكل وثيق بالسمنة ومقاومة الأنسولين، كما يلعب دورًا في تقليل الدهون المتراكمة من خلال تحسين مسارات الأيض.
وبذلك، يصبح كوب الشاي الأخضر اليومي خطوة بسيطة وفعّالة في رحلة إنقاص الوزن.
3. القمح الكامل مصدر الشبع المستدام
يحتل القمح الكامل مكانة مميزة في الأنظمة الغذائية الصحية، خاصةً في فصل الشتاء.
فغناه بالألياف يجعله خيارًا مثاليًا لتعزيز الشبع وتقليل استهلاك السعرات الحرارية.
وعلى عكس الحبوب المكررة، يُهضم القمح الكامل ببطء، ما يضمن استقرار مستويات السكر في الدم وتوفير طاقة تدوم لساعات. ويحتوي أيضًا على البروتين المحلّل الذي يساعد على زيادة إفراز هرمون GLP-1، مما يجعله عنصرًا غذائيًا مهمًا للتحكم في الوزن.
4. الزنجبيل دفء الشتاء وحارق الدهون
يعرف الزنجبيل بخصائصه الدافئة والمحفزة للهضم، لكن دوره في إنقاص الوزن لا يقل أهمية.
فهو يساعد على رفع معدل الأيض، وكبح الشهية، وتحسين الهضم، خاصة عند تناوله ضمن نظام غذائي متوازن.
وتعود فعاليته إلى مركبات “جينجيرول” و“شاجول” التي تزيد من حرارة الجسم وتعزز عملية حرق الدهون، كما يحفز الزنجبيل إفراز هرمون GLP-1، ما يفسر توصية الأطباء به لمرضى السكري منذ سنوات.
5. بربارين… أقرب بديل طبيعي لأوزمبيك
يستخرج مركب بربارين من عدة نباتات مثل البرباريس وعنب أوريغون، وقد أطلقت عليه بعض الدراسات لقب “أوزمبيك الطبيعي” بفضل تأثيراته القوية على التمثيل الغذائي.
وتشير الأبحاث إلى أنه يساعد على خفض وزن الجسم، وتقليل مؤشر كتلة الجسم، وتعديل مستويات السكر أثناء الصيام، وخفض الكوليسترول الضار.
ويُعد هذا المكمل النباتي خيارًا بارزًا للراغبين في دعم صحتهم الأيضية بطريقة طبيعية.
مع تزايد الإقبال على حلول إنقاص الوزن السريعة، تبرز هذه النتائج لتؤكد أن الطبيعة تحتوي على بدائل فعّالة وأقل تكلفة، يمكنها دعم أهداف التحكم في الوزن دون الاعتماد على الأدوية.
ويبقى السر في دمج هذه الأطعمة ضمن نمط حياة صحي يشمل نظامًا غذائيًا متوازنًا وممارسة النشاط البدني بانتظام.



