في اليوم العالمي للجري.. يقلل التوتر ومكافحة الاكتئاب ويعزز الذاكرة

اليوم العالمي للجري، يحتفل العالم باليوم العالمي للجري سنويًا في أول أربعاء من شهر يونيو، والذي يوافق هذا العام الرابع من يونيو، وهو احتفال بمتعة الجري وفوائده.
اليوم العالمي للجري
وبينما يربط الكثيرون الجري بالصحة البدنية، مثل تحسين لياقة القلب والأوعية الدموية والتحكم في الوزن، تُبرز الأبحاث الحديثة تأثيره العميق على الوظائف الإدراكية أيضًا.
فوائد الجري
يستعرض موقع تفصيلة في اليوم العالمي للجري أهم فوائد الجري، والوقت الأمثل له.
فوائد الجري في اليوم العالمي للجري
تعزيز المرونة العصبية وبنية الدماغ:
أثبتت ممارسة التمارين الهوائية بانتظام، مثل الجري، أنها تحفز المرونة العصبية، أي قدرة الدماغ على إعادة تنظيم نفسه من خلال تكوين روابط عصبية جديدة بحسب Times of india.
تتجلى هذه العملية بشكل خاص في الحُصين، وهي منطقة مرتبطة بالذاكرة والتعلم.
تشير الدراسات إلى أن الجري المنتظم يمكن أن يزيد من حجم المادة الرمادية في الحُصين والقشرة الجبهية الأمامية، وهما منطقتان أساسيتان للتحكم المعرفي ومعالجة الذاكرة.

تعزيز عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ (BDNF):
يحفز الجري إنتاج عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ، وهو بروتين يدعم بقاء الخلايا العصبية ونموها.
يرتبط ارتفاع مستويات عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ (BDNF) بتحسن الوظائف الإدراكية، بما في ذلك التعلم والذاكرة ومهارات التفكير العليا.
كما يلعب هذا العامل العصبي دورًا في حماية الدماغ من التدهور المرتبط بالعمر والأمراض العصبية التنكسية.
تحسين الذاكرة العاملة والانتباه:
يرتبط الجري المنتظم بتعزيز الذاكرة العاملة - أي القدرة على حفظ المعلومات ومعالجتها لفترات قصيرة - والانتباه المستمر.
وجدت دراسة شملت بالغين تتراوح أعمارهم بين 50 و83 عامًا أن 30 دقيقة من التمارين الرياضية المتوسطة إلى الشديدة، إلى جانب النوم الكافي، أدت إلى تحسن في الذاكرة والأداء الإدراكي في اليوم التالي.
تقليل خطر التدهور الإدراكي:
يمكن أن تساعد ممارسة التمارين الهوائية بانتظام، مثل الجري، في تأخير التدهور الإدراكي وتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
ويُعزى هذا التأثير الوقائي إلى زيادة تدفق الدم والأكسجين إلى الدماغ، مما يُحسّن الوظائف الإدراكية ويُقلل الالتهابات المرتبطة بالأمراض العصبية التنكسية.
الجري كمعزز للصحة العقلية
إلى جانب فوائده الإدراكية، يُعد الجري أداة فعّالة لتعزيز الصحة العقلية مثل
تخفيف التوتر:
يحفز النشاط البدني، بما في ذلك الجري، إطلاق الإندورفينات - وهي مواد كيميائية في الدماغ تعمل كمسكنات طبيعية للألم ومحسنات للمزاج.

تساعد هذه الاستجابة الكيميائية الحيوية على تقليل مستويات التوتر والقلق، مما يعزز الشعور بالهدوء والاسترخاء.
مكافحة الاكتئاب:
أثبتت الدراسات أن الجري المنتظم فعال بقدر الأدوية في علاج الاكتئاب الخفيف إلى المتوسط.
يساعد على تنظيم الهرمونات والنواقل العصبية المسؤولة عن تنظيم المزاج، مما يؤدي إلى تحسين أعراض الاكتئاب، كما أن الجانب الاجتماعي للجري، مثل الانضمام إلى مجموعات الجري، يمكن أن يوفر شعورًا بالانتماء للمجتمع والدعم لمن يعانون من الاكتئاب.
الجري كمجموعة متكاملة من أساليب الحياة الصحية
إلى جانب تعزيز الصحة العقلية والإدراكية، يقدم الجري فوائد كبيرة للصحة البدنية أيضًا
فهو يحسن صحة القلب والأوعية الدموية، ويقوي العظام والعضلات، ويساعد في إدارة الوزن، بل ويمكنه تحسين الصحة العامة، وربما إطالة العمر.
صحة القلب والأوعية الدموية
يُقوي الجري القلب والرئتين، مما يُمكّنهما من ضخ الدم بكفاءة أكبر والتعامل مع التمارين الرياضية بشكل أفضل، كما يُحسّن الجري تدفق الدم، مما يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
و يُساعد الجري المُنتظم على خفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، بالإضافة إلى خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL).
صحة العظام والعضلات: يُعد الجري تمرينًا يعتمد على حمل الأوزان، ويُقوي العظام، مما يُقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام والكسور.
ينشط الجري عضلات الساقين والجذع والجزء العلوي من الجسم، مما يُساهم في قوة العضلات وقدرتها على التحمل بشكل عام.
ضبط الوزن
يُعد الجري وسيلة فعّالة لحرق السعرات الحرارية، مما يُساعد على إنقاص الوزن والحفاظ عليه.
و تُشير الدراسات إلى أن الجري المُنتظم يُمكن أن يُؤدي إلى تقليل دهون الجسم وزيادة كتلة الجسم النحيلة.
وسواء كنت عداءً مُتمرسًا أو على وشك بدء رحلة الجري، لم يفت الأوان أبدًا للبدء، خاصةً مع الجري لمسافات قصيرة يُمكن التحكم فيها، والتي يُمكن أن تُمهّد الطريق لتحسين صحتك العامة.