اليوم العالمي للتصلب المتعدد.. أعراض لا يجب تجاهلها ونصائح للكشف المبكر

التصلب المتعدد (MS) هو حالة عصبية مزمنة، ويُعدّ اضطرابًا مناعيًا ذاتيًا، حيث يهاجم الجهاز المناعي -الذي يحمي الجسم عادةً من الفيروسات والبكتيريا- الخلايا السليمة عن طريق الخطأ.

وفي اليوم العالمي للتصلب المتعدد، يستعرض موقع "تفصيلة" أبرز أعراض هذا المرض وأسباب الإصابة به، بناءً على تصريحات طبية موثوقة.

ما هو التصلب المتعدد؟

وفقًا للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية، فإن التصلب المتعدد (MS) حالة عصبية مزمنة ناتجة عن اضطراب في الجهاز المناعي. 

تبدأ الإصابة به عادةً في سن مبكرة، ما بين 20 و40 عامًا.

تشير التقارير إلى أن عدد المصابين بالتصلب المتعدد حول العالم ارتفع إلى نحو 2.8 مليون شخص.

أهمية الكشف المبكر

قالت الدكتورة شيتال جويال، استشارية طب الأعصاب:
"التشخيص المبكر لا يوفر فقط وضوحًا للحالة، بل يسمح أيضًا ببدء العلاج في وقت مناسب، مما قد يساعد على إبطاء تطور المرض والحفاظ على جودة حياة المريض".

ويؤكد أطباء الأعصاب أن العلاجات المعدِّلة للمرض (DMTs) تكون أكثر فعالية عند استخدامها في مراحل مبكرة، حتى قبل ظهور الأعراض الشديدة.

في المراحل الأولى، تكون الأعراض خفيفة وقد تُشبه التعب والإرهاق اليومي أو حتى القلق، مما قد يؤدي إلى تجاهلها.

العلامات المبكرة للتصلب المتعدد التي لا يجب تجاهلها

1. التعب غير المبرر

ليس تعبًا معتادًا بعد العمل، بل تعب مفاجئ ومُنهك، يظهر كـ"موجة" رغم النوم الجيد، ويؤثر على أداء المهام اليومية ويزداد حدته مع مرور اليوم.

2. الوخز والخدر

من الأعراض الشائعة، خاصة في الذراعين أو الوجه. قد يبدأ الوخز في نقطة ثم ينتشر، أو يأتي على شكل نوبات تظهر وتختفي.

3. عدم وضوح الرؤية أو ازدواجها

نتيجة تأثر العصب البصري، وقد يصاحبها ألم في العينين، رؤية ضبابية أو مزدوجة، وأحيانًا فقدان مؤقت للرؤية في إحدى العينين (التهاب العصب البصري).

4. ضعف العضلات أو التشنجات

قد يظهر كـ"ثقل" في الأطراف أو فقدان للثبات، مع احتمال حدوث تشنجات مؤلمة، خاصةً في الساقين.

5. مشاكل في التوازن والتنسيق

يشمل ذلك الدوار المفاجئ أو فقدان التوازن حتى على أرض ثابتة، ما يشير إلى خلل في الإشارات العصبية بين الدماغ والنخاع الشوكي.

6. الضباب المعرفي

يعرف أيضًا بـ"ضباب الدماغ"، ويتضمن صعوبة في التركيز، ضعف الذاكرة، أو ارتباك في الكلمات. رغم بساطتها، قد تكون هذه الأعراض مؤشرًا مبكرًا على التصلب المتعدد.

7. مشاكل في المثانة أو الأمعاء

مثل صعوبة التحكم في التبول أو الحاجة المتكررة للتبول، خصوصًا أثناء الليل. 

هذه التغيرات قد تظهر مبكرًا بسبب تأثير المرض على الأعصاب المسؤولة عن هذه الوظائف.

ماذا تفعل عند الشك في الإصابة؟

اختتمت الدكتورة جويال تصريحها بالقول: "إذا كنت تعاني من واحد أو أكثر من هذه الأعراض بشكل متكرر، فلا تتردد في استشارة طبيب أعصاب؛ تشخيص التصلب المتعدد يحتاج إلى فحوصات دقيقة تشمل الفحص العصبي، التصوير بالرنين المغناطيسي، تحليل السائل الشوكي، واستبعاد أمراض أخرى".

وأضافت: "رغم تشابه الأعراض مع أمراض أخرى أقل خطورة، فإن الكشف المبكر قد يُحدث فارقًا كبيرًا في حياة المصاب".