البطاطا الحلوة قبل النوم.. سر طبيعي لنوم عميق دون أدوية

من منا لا يحلم بليلة نوم هادئة خالية من الأرق؟ في خضم ضغوط الحياة والعمل، يبحث الكثيرون عن حلول سريعة، وغالبًا ما يلجأ البعض إلى المهدئات أو الأعشاب، لكن المفاجأة أن الحل قد يكون بسيطًا ولذيذًا في آن واحد  تناول البطاطا الحلوة قبل النوم.

ولفهم العلاقة بين هذا الطعام الشتوي المفضل وجودة النوم، تحدثنا مع الدكتورة جيتيكا تشوبرا، خبيرة التغذية الشاملة، التي كشفت عن فوائد مذهلة لهذه الوجبة البسيطة.

 هل البطاطا الحلوة تساعد فعلا على تحسين النوم؟

تؤكد الدكتورة تشوبرا أن البطاطا الحلوة تُعد من أفضل الأطعمة الطبيعية المحفزة على النوم، رغم أن كثيرين لا يدركون ذلك.

هي مصدر غني بالكربوهيدرات المعقدة، والتريبتوفان، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، وفيتامين B6 وكلها عناصر تسهم في إنتاج الميلاتونين والسيروتونين، هرموني الراحة والنوم في الجسم.

وتوضح أن الكربوهيدرات بطيئة الامتصاص في البطاطا الحلوة تساعد على استقرار مستويات السكر في الدم، مما يمنع الاستيقاظ الليلي ويحفّز إفراز نواقل عصبية مهدئة. أما المغنيسيوم، فيعمل كمُرخٍ طبيعي للعضلات، مما يجعل الجسم أكثر استعدادًا للاسترخاء والنوم العميق.

 أفضل وقت لتناولها

بحسب تشوبرا، فإن أفضل وقت لتناول البطاطا الحلوة هو قبل النوم بساعة إلى ساعتين، هذا التوقيت يسمح للجسم بتحويل التريبتوفان إلى سيروتونين وميلاتونين، مما يُهدئ الجهاز العصبي ويخفض الكورتيزول، هرمون التوتر الليلي.

لكنها تحذر من تناولها في وقت متأخر جدًا للأشخاص الذين يعانون من ارتجاع المريء أو الانتفاخ، إذ إن الهضم يتباطأ بعد المساء.

 الطريقة المثلى لتناول البطاطا الحلوة ليلًا

للحصول على أقصى فائدة دون زيادة في السعرات أو اضطرابات الهضم، تنصح الخبيرة بما يلي:

تناولها مسلوقة أو مطهوة على البخار أو مشوية، وليس مقلية.

تجنب إضافة كميات كبيرة من الزبدة أو السكر.

يمكن مزجها مع مصدر بروتين أو دهون صحية مثل الزبادي اليوناني أو زبدة المكسرات.

إضافة القرفة أو جوزة الطيب يمنح نكهة مهدئة ويساعد على تنظيم السكر في الدم.

 هل يمكن تناولها يوميًا؟

توصي تشوبرا بتناول نصف حبة بطاطا حلوة متوسطة الحجم في المساء، مشيرة إلى أن الاعتدال هو المفتاح.

فالأشخاص الذين يعانون من السكري أو اضطرابات الجهاز الهضمي أو السمنة يُفضل أن يكتفوا بتناولها من 3 إلى 5 مرات أسبوعيًا.

 فوائد البطاطا الحلوة الصحية

تدعم صحة الأمعاء لاحتوائها على الألياف والنشا المقاوم.

تعزز المناعة بفضل فيتاميني A وC.

تساعد على توازن الهرمونات وتقليل الالتهاب.

تساهم في التعافي بعد التمارين الرياضية بفضل محتواها من البوتاسيوم والمغنيسيوم.

 الآثار الجانبية المحتملة للبطاطا

الإفراط في تناولها قد يسبب انتفاخًا أو غازات.

قد ترفع مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري.

قليها أو تحليتها بإفراط يلغي فوائدها ويزيد خطر زيادة الوزن.

البطاطا الحلوة ليست مجرد طعام شهي في ليالي الشتاء، بل وصفة طبيعية لنوم هادئ وعميق.

 تناولها باعتدال قبل النوم قد يكون المفتاح لنومٍ مريح دون الحاجة إلى أدوية أو مكملات