متحور "نيمبوس" من كورونا الأكثر انتشارا في الولايات المتحدة.. ما خطورته؟
بينما يتكيف العالم مع التعايش مع فيروس كورونا، يشهد العالم ظهور متحورات جديدة، كل فترة على مدار العام وتحديدا السلالة السائدة حديثا المعروفة باسم NB.1.8.1 - أو نيمبوس - في الولايات المتحدة.
ويستعرض موقع تفصيلة، تفاصيل متحور نيمبوس وأهم اعراضه ومدى خطورته ومدة المرض .
سلالة نيمبوس
رسخت سلالة نيمبوس مكانتها بسرعة باعتبارها السلالة الرائدة لفيروس كورونا المستجد (SARS-CoV-2) في الولايات المتحدة، حيث تقدّر نسبتها بنحو 43% من إجمالي إصابات كوفيد-19 حتى يونيو 2025، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، اكتُشف هذا المتحور لأول مرة في مارس، وهو شكل متحور من المتحور الفرعي لنيمبوس، وقد أدى إلى ظهور أعراض مُقلقة، بما في ذلك ما يُشار إليه بـ" التهاب الحلق الحاد".
اكتُشفت سلالة نيمبوس لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية عبر فحوصات المطارات، وانتشر منذ ذلك الحين إلى 28 ولاية على الأقل، وفقًا لقاعدة بيانات المبادرة العالمية لمشاركة جميع بيانات الإنفلونزا (GISAID) .
صنّفت منظمة الصحة العالمية السلالة NB.1.8.1 "سلالة تحت المراقبة" نظرًا لانتقالها العالمي السريع، إلا أنها ليست أكثر خطورة من السلالات الأخرى بحسب Health shots
وفقًا لطبيب التخدير القلبي الدكتور جاغاديش هيريماث ، ووفقًا للتقارير، تبدو معظم الحالات خفيفة إلى متوسطة الشدة.
وتستمر الأعراض عادةً من خمسة إلى سبعة أيام لمن يتمتعون بصحة جيدة وتلقوا التطعيم، ويبدأ الأفراد عادةً بالشعور بالتحسن مع نهاية الأسبوع الأول.
قد يستمر بعض التعب المتبقي أو الأعراض الخفيفة، مثل السعال المستمر، لفترة أطول قليلًا.
أعراض مدة الإصابة بفيروس كورونا
يمكن أن تختلف مدة الإصابة بفيروس كوفيد-19 اعتمادًا على عدة عوامل، بما في ذلك صحة الفرد، وحالة التطعيم، والمتغير المحدد للفيروس المعني.
بالنسبة للكثيرين، يُظهر كوفيد-19 أعراضًا خفيفة إلى متوسطة تُشبه أعراض نزلات البرد أو الإنفلونزا، وغالبًا ما تستمر لمدة أسبوع تقريبًا، وعادةً ما تتراوح بين 5 و7 أيام.
في بعض الحالات، قد تستمر أعراض كوفيد-19 لأسابيع أو حتى أشهر، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض سابقة أو كبار السن.
ومن المحتمل الإصابة بكوفيد طويل الأمد، حيث تستمر الأعراض لفترات طويلة. تشمل هذه الأعراض التعب، وتشوش الذهن، وصعوبات التنفس، وقد تستمر لعدة أشهر.
تشفى الحالات الخفيفة خلال أسبوع إلى أسبوعين، بينما قد تستغرق الحالات المتوسطة إلى الشديدة وقتًا أطول، وقد تتجاوز أسبوعين أحيانًا.
تأثير متحور نيمبوس
يثير ظهور المتحور NB.1.8.1 مخاوف خاصة نظرًا لارتفاع معدل انتقاله.
وتظهر بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أنه على الرغم من استقرار مدة الإصابة بكوفيد-19 نسبيًا، إلا أن ظهور حالات نيمبوس دفع الخبراء إلى الاستعداد لزيادات محتملة في الحالات طوال الصيف، وهو اتجاه لوحظ في السنوات السابقة. اعتبارًا من 21 يونيو 2025، بلغ معدل إيجابية الاختبار الوطني حوالي 3%، مما يعكس زيادة طفيفة، بينما تشير مراقبة مياه الصرف الصحي إلى أن مستويات مدة الإصابة بكوفيد-19 تُصنف على أنها متوسطة، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها .
حالات كوفيد-19
قد تختلف مدة أعراض كوفيد-19، لكنها غالبًا ما تستمر من 5 إلى 14 يومًا .
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، أو كبار السن، أو من يعانون من مشاكل صحية كامنة، قد يستمر المرض لفترة أطول، وقد يستغرق التعافي وقتًا أطول.
هل نيمبوس أكثر قابلية للعدوى؟
يشهد المشهد الفيروسي تطورًا مستمرًا، لا سيما في ظل جائحة كوفيد-19، التي استمرت لأكثر من ثلاث سنوات.
غالبًا ما تحمل متحورات مثل نيمبوس طفرات قد تعزز قدرتها على العدوى.
يظهر نيمبوس، المشتق من متحور أوميكرون المُعاد تركيبه XDV.1.5.1، عدة طفرات في بروتين سبايك، مما أثار تكهنات حول قدرته على الانتشار بسرعة أكبر من السلالات السابقة.
تجدر الإشارة أيضًا إلى أنه حتى في السلالات الأخف، يظل الفيروس مُعديًا و يُعتبر الأشخاص عمومًا أكثر عدوى من يوم إلى يومين قبل ظهور الأعراض، وحتى حوالي خمسة أيام بعدها.
بجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة، مثل ارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي، أمرًا ضروريًا، وبينما قد تُسبب هذه السلالة مرضًا أقل حدة بشكل عام، فإن الالتزام بمواعيد التطعيمات وطلب المشورة الطبية عند استمرار الأعراض أو تفاقمها يبقى أفضل نهج للحماية والتعافي.
أعراض متحور كورونا نيمبوس
فهم الأعراض المرتبطة بداء نيمبوس أمرًا بالغ الأهمية للتعرف على المرض مبكرًا.
تتشابه الأعراض المُبلغ عنها حتى الآن إلى حد كبير مع أعراض عدوى أوميكرون، بما في ذلك:
التهاب الحلق
سعال
سيلان الأنف أو احتقانه
ضيق في التنفس
حمى أو قشعريرة
الصداع وآلام الجسم
تعب
فقدان حاسة التذوق أو الشم
تختلف مدة أعراض كوفيد-19، لكنها غالبًا ما تستمر من 5 إلى 14 يومًا. وقد ارتبطت هذه السلالة تحديدًا بأعراض مميزة لالتهاب الحلق، تعرف بـ"التهاب الحلق الحاد".
التطعيم والحماية
يظل التطعيم حجر الأساس في تقليل شدة مدة الإصابة بمرض كوفيد-19، بما في ذلك المتحور NB.1.8.1.
توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأن يتلقى معظم البالغين، وخاصة أولئك في المجموعات المعرضة للخطر، التطعيمات أو الجرعات المعززة إذا لم يتم تطعيمهم مؤخرًا.
