في اليوم العالمي للتبرع بالدم.. 5 مخاوف شائعة وطرق التغلب عليها

في اليوم العالمي للتبرع بالدم، يزداد الطلب على مكونات الدم مثل البلازما والصفائح الدموية بشكل ملحوظ، ولا يزال تشجيع استقطاب المتبرعين والاحتفاظ بهم أولوية قصوى.
ويُحيى هذا اليوم في 14 يونيو من كل عام، بهدف تشجيع الجميع على التبرع بالدم.
وقد يُعزى ازدياد الطلب على الدم إلى زيادة عدد السكان، وارتفاع أعداد كبار السن، وانتشار أورام الدم الخبيثة، وكثرة حوادث المرور.
ونظرًا لهذا الطلب المتزايد، من الضروري معالجة المخاوف غير المبررة المتعلقة بعملية التبرع.
التبرع بالدم عمل نبيل ولكن الكثيرون يترددون
رغم أن التبرع بالدم يُعد عملًا إنسانيًا نبيلًا، إلا أن العديد من الأشخاص يترددون في القيام به، وتتنوع أسباب هذا التردد.
ففي دراسة نُشرت في المجلة العالمية لطب نقل الدم، وُجد أن من بين الأشخاص الذين يخشون التبرع بالدم، أفاد 13% منهم بخوفهم من الإبر، بينما أعرب 4% عن خوفهم من الإصابة بأمراض نتيجة التبرع، وفقًا لما نشره موقع Onlymyhealth.
ومن الأسباب الأخرى غير الشائعة: اعتراض أفراد من الأسرة (9%)، ووجود عوائق دينية (1%).
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يبلغ متوسط معدل التبرع بالدم:
31.5 تبرعًا لكل ألف شخص في الدول ذات الدخل المرتفع،
16.4 تبرعًا في الدول ذات الدخل المتوسط الأعلى،
6.6 تبرعات في الدول ذات الدخل المتوسط الأدنى،
5.0 تبرعات فقط في الدول ذات الدخل المنخفض.
ورغم نجاح مبادرات التبرع في الدول المتقدمة في تقليل الطلب على منتجات الدم، فإن التغيرات البيئية والبيولوجية العالمية – خاصة خلال جائحة كوفيد-19 – أدت إلى زيادة الطلب على مكونات الدم بشكل ملحوظ، مما يؤكد ضرورة مواصلة الجهود لاستقطاب المتبرعين والاحتفاظ بهم.

أهم المخاوف المرتبطة بالتبرع بالدم
الخوف من الإبرة
تقول الدكتورة "ميناكشي جاين"، المديرة الأولى لقسم الطب الباطني: "يُعد الخوف من الإبرة من أكثر المخاوف شيوعًا التي نواجهها يوميًا، ولا يقتصر الأمر على التبرع بالدم فحسب، بل يشمل أيضًا فحوصات الدم، والحقن، والعمليات الجراحية".
هل التبرع بالدم يُسبب ضعفًا في الصحة؟
تشير الأدلة العلمية إلى أن التبرع بالدم لا يُضعف الشخص ولا يسبب له ضررًا، وإن كان قد يشعر ببعض الدوار في حالات نادرة، لكنه غير مُضر على الإطلاق.
وتؤكد ميناكشي أن كمية الدم في الجسم كبيرة جدًا، وأن التبرع بوحدة واحدة فقط لا يُحدث فرقًا يُذكر في الجسم أو في عملية الأيض.
ومع ذلك، يُنصح باتخاذ بعض الاحتياطات مثل شرب الماء، وتناول فطور صحي، والراحة لمدة نصف ساعة بعد التبرع، وهو ما يكون كافيًا لتجنب أي أعراض جانبية.
هل يُسبب التبرع بالدم العدوى؟
توضح ميناكشي أن هذه المخاوف لا أساس لها من الصحة في وقتنا الحالي، حيث أصبحت عملية التبرع آمنة تمامًا.
ففي كل مرة تُستخدم إبرة جديدة معقمة، كما يتواجد طاقم طبي مدرب باستمرار.
وغالبًا ما ينشأ هذا النوع من الخوف نتيجة نقص المعلومات لدى المتبرعين.
الخوف من "المرة الأولى"
يشبه هذا الخوف أي تجربة أولى في الحياة: أول يوم دراسي، أو أول وظيفة، أو أول سفر بمفردك.
من الطبيعي تمامًا الشعور بالقلق عند التبرع بالدم للمرة الأولى، ولكن بمجرد خوض التجربة، تزول كل المخاوف، وتصبح الرغبة في التكرار أمرًا تلقائيًا.