بطن بارزة في نهاية اليوم.. هل هي دهون أم انتفاخ عابر؟
يعاني كثير من الأشخاص من بروز مفاجئ في منطقة البطن، خاصة بنهاية اليوم، ما يثير تساؤلات متكررة حول ما إذا كان الأمر ناتجًا عن زيادة في الوزن أم مجرد انتفاخ عابر.
خبراء الصحة يؤكدون أن الخلط بين الانتفاخ ودهون البطن قد يقود إلى اتباع أنظمة غذائية غير مناسبة، في حين أن فهم الفارق بين الحالتين خطوة أساسية للحفاظ على صحة الجسم.
انتفاخ مؤقت أم دهون متراكمة؟
يوضح المتخصصون أن الانتفاخ يختلف جذريًا عن دهون البطن من حيث طبيعة الظهور والاستمرارية والملمس.
فالانتفاخ يظهر عادة بشكل مفاجئ، وغالبًا ما يرتبط بتناول وجبات معينة أو احتباس السوائل والغازات داخل الجهاز الهضمي.
وقد يلاحظ الشخص تغيرًا واضحًا في مقاس الخصر خلال ساعات قليلة. في المقابل، تتراكم دهون البطن بشكل تدريجي وبطيء، ولا تختفي بين عشية وضحاها، لأنها نسيج دهني يحتاج إلى وقت طويل للتكوّن.
فروق واضحة في الملمس والاستمرارية
من حيث الملمس، يكون الانتفاخ مصحوبًا بشعور بشد وقساوة في البطن، أشبه ببالون منفوخ، وغالبًا ما يتركز في منطقة المعدة والأمعاء.
أما دهون البطن فتكون ناعمة الملمس ويمكن الإمساك بها باليد، وتميل إلى الانتشار حول الخصر والجوانب وربما مناطق أخرى من الجسم.
ويؤكد الأطباء أن الانتفاخ حالة مؤقتة قد تزول بعد الحركة أو شرب الماء أو عملية الإخراج، بينما تعد دهون البطن حالة أكثر ثباتًا، ولا تتأثر بتقلبات يومية في الطعام، بل تحتاج إلى التزام طويل الأمد بنمط حياة صحي لتقليلها.
لماذا يُعد التشخيص الصحيح ضروريًا؟
يشدد الخبراء على أن تحديد السبب الحقيقي لبروز البطن هو نصف العلاج. فإذا كان السبب انتفاخًا، فإن الحل يكمن في تحسين صحة الجهاز الهضمي، وتقليل الأملاح، وتجنب الأطعمة المسببة للغازات مثل البقوليات والمشروبات الغازية.
أما إذا كانت المشكلة دهونًا متراكمة، فإن العلاج يتطلب تعديل النظام الغذائي، تقليل السعرات الحرارية، وزيادة النشاط البدني مع التركيز على بناء الكتلة العضلية.
علامات سريعة للتمييز
الانتفاخ يظهر ويختفي بسرعة وقد يصاحبه مغص أو غازات.
دهون البطن تتراكم ببطء، ولا تسبب ألمًا مباشرًا، لكنها ترتبط بمخاطر صحية على المدى الطويل.
نصائح وقائية
ينصح المتخصصون بمراقبة نوعية الطعام لتحديد الأطعمة التي تسبب الانتفاخ، خاصة لدى من يعانون من حساسية اللاكتوز أو الغلوتين.
كما يؤكدون أهمية شرب كميات كافية من الماء، وممارسة النشاط البدني بانتظام؛ فالمشي السريع يساعد على تقليل الانتفاخ، بينما التمارين القوية تساهم في حرق الدهون وتحسين شكل الجسم.
التفرقة بين الانتفاخ ودهون البطن تساعد على اتخاذ قرارات صحية صحيحة، وتجنب أنظمة غذائية غير ضرورية، والوصول إلى نتائج أفضل لصحة الجسم وجودة الحياة.



