رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

«ملايين ضاعت وعقود في الهواء».. اتهامات لـ«ذا مارك» ببيع أراضٍ دون تنفيذ

شقق سكنية
شقق سكنية

كشف عدد من المتعاقدين عن تعرضهم لما وصفوه بـ«التحايل» من قبل شركة ذا مارك للمناطق العمرانية، بعد قيام الشركة ببيع وحدات وأراضي في مناطق صحراوية دون بدء تنفيذ فعلي على أرض الواقع، رغم توقيع عقود رسمية وسداد مبالغ مالية.

وتبين من الأوراق أنه في يوم الأربعاء الموافق 14 / 08 / 2024 تم توقيع عقد بين كل من: الطرف الأول: شركة ذا مارك للمناطق العمرانية – شركة مساهمة مصرية، مقرها قطعة رقم (10) القطاع (4) – التجمع الخامس – شارع التسعين الجنوبي – القاهرة، ويمثلها قانونًا  عمرو م. بصفته رئيس مجلس إدارة الشركة، ويوقع نيابة عنه / عبد الحميد .م ط، عضو مجلس الإدارة بموجب تفويض رسمي.

وأوضح العقد، أن الطرف الثاني: ناصر النوبي – مصري الجنسية (يحمل الجنسية الإيطالية)، والمقيم في 1 مجموعة 26 – مدينة الرحاب – التجمع الأول.

ووفقًا للعقد، فإن الطرف الأول شركة متخصصة في مجال الاستثمار والتطوير العقاري وإدارة المشروعات، وكانت بصدد تشييد مجمع سكني خدمي متكامل تحت اسم The Wonder Mar، والمزمع إقامته على أجزاء من قطع الأراضي المسماة (CR-G) و(C-R-K) و(C-R-L) بالمرحلة الثالثة من مشروع مستقبل سيتي، على مساحة إجمالية تُقدَّر بنحو 258.91 فدان تقريبًا.

وقد تم تحديد حدود المشروع تفصيليًا وفقًا للمخططات العامة، شاملة الطرق المحيطة بكل قطعة أرض، كما تضمن العقد الإشارة إلى اطلاع الطرف الثاني على الرسومات الهندسية الخاصة بالمشروع والوحدات السكنية، ورغبته في شراء وحدة سكنية، وهو ما قوبل بالموافقة من الطرف الأول، وتم إبرام العقد بعد إقرار الطرفين بأهليتهما القانونية للتعاقد.

إلا أن المتعاقدين يؤكدون أنه، وحتى تاريخه، لم يتم تنفيذ المشروع فعليًا على أرض الواقع، ما أثار حالة من القلق والغضب بين العملاء، مطالبين الجهات المختصة بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، وبيان الموقف القانوني للأراضي والمشروع، وحماية حقوق المتضررين.

وكان، اطلق المتضررين من مشروع "بو سيدي عبد الرحمن"، المعروف حاليًا باسم Plage، والمملوك سابقًا لشركة مكسيم قبل أن تدخل شركتا "ذا مارك" و"ماونتن فيو" كشركاء استراتيجيين، صرخة طالبوا خلالها بضرورة التحرك العاجل لحل الأزمة الممتدة منذ ما يقرب من 10 سنوات.

بدأ الحلم في عام 2015 حين أُعلن عن المشروع، وبشّر بفرص امتلاك وحدات فاخرة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، و في عام 2017 بدأ التعاقد وسداد الأقساط، وكان من المقرر التسليم في 2019، إلا أن الوعود المتكررة لم تترجم إلى واقع.

مع تعثر شركة مكسيم، ظهرت "ذا مارك" كشريك استثماري جديد، تبعتها "ماونتن فيو" التي أعادت طرح نفس المشروع تحت اسم جديد Plage، في محاولة لتغيير الصورة الذهنية، لكن الواقع على الأرض ظل ثابتًا؛ مباني قديمة، لا تطوير فعلي، ووحدات متوقفة منذ سنوات.

الملاك يؤكدون أنهم ضحايا تسويف ممنهج، فقد دفعوا أموالهم منذ سنوات دون أن يتسلموا وحداتهم، في وقت راح فيه البعض ضحية الانتظار، أولياء أمور توفوا على أمل تسليم لم يحدث، وأسر تضررت نفسيًا واقتصاديًا.

المتضررون يناشدون الجهات الرقابية التدخل العاجل، مؤكدين أن ما حدث ليس مجرد تأخير، بل عملية خداع متواصلة باسم الاستثمار.

تم نسخ الرابط