رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

في ذكرى ميلاد محمود المليجي.. «شرير الشاشة» الذي أعاد تعريف الشر

محمود المليجي
محمود المليجي

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير محمود المليجي، أحد أعمدة السينما والمسرح في مصر والعالم العربي، وصاحب البصمة الأوضح في تجسيد أدوار الشر المركّب، لا الشر السطحي، حتى تحوّل اسمه إلى مرادف للهيبة والقوة والعمق الدرامي.
 

النشأة والبدايات

وُلد محمود إبراهيم المليجي في 22 ديسمبر عام 1910 بحي المغربلين في القاهرة، وبدأت علاقته بالفن مبكرًا عبر المسرح المدرسي، قبل أن يلتحق بفرقة فاطمة رشدي المسرحية، التي كانت بوابته الحقيقية للاحتراف، ومنها انتقل إلى السينما في ثلاثينيات القرن الماضي.
 

أعماله 

قدّم المليجي خلال مسيرته الفنية ما يزيد على 500 عمل فني، تنوّعت بين السينما والمسرح والإذاعة والتلفزيون، ونجح في كسر القالب التقليدي لشخصية الشرير، فجعله إنسانًا له دوافع وصراعات داخلية، وليس مجرد شخصية نمطية، وهو ما ظهر بوضوح في أفلام مثل الأرض، بين القصرين، جعلوني مجرمًا، والفتوة.

حياته الشخصية

ورغم شهرته الواسعة في أدوار الشر، أثبت محمود المليجي قدرته اللافتة على أداء الشخصيات الطيبة والإنسانية، خاصة في مراحل متقدمة من عمره الفني، حيث اتجه إلى أدوار الأب والحكيم وصاحب الخبرة، مؤكدًا مرونته الفنية ووعيه بتطوّر أدواته كممثل.

على الصعيد الشخصي، عُرف المليجي بالانضباط والصرامة في العمل، وبساطة الحياة خارج الأضواء، وكان زواجه من الفنانة علوية جميل أحد أشهر الزيجات الفنية في الوسط، إذ شكّلا ثنائيًا مميزًا داخل وخارج الشاشة.

وفاته 

رحل محمود المليجي عن عالمنا في 6 يونيو عام 1983، أثناء تصوير أحد أعماله الفنية، لكنه ترك إرثًا فنيًا لا يزال حاضرًا بقوة، وشخصيات خالدة تُدرّس كنماذج في الأداء التمثيلي العميق.

تم نسخ الرابط