أمين الفتوى يوضح حكم القنوت في صلاة الوتر: "سنة مستحبة وليست واجبة"

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن القنوت في صلاة الوتر ليس واجبًا، بل هو من السنن المستحبة التي من فعلها فله الأجر، ومن تركها فلا حرج عليه.

وأوضح وسام، خلال لقائه مع الإعلامي مهند السادات في برنامج فتاوى الناس المذاع عبر قناة الناس، أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يواظب على القنوت في كل صلاة وتر، بل كان يفعله أحيانًا ويتركه أحيانًا، رحمةً بأمته وتخفيفًا عليهم.

وأشار إلى أن موضع القنوت يكون بعد الرفع من الركوع في الركعة الأخيرة من صلاة الوتر، وليس بعد السجود، مؤكدًا أنه لا توجد صيغة محددة للدعاء، فيجوز للمسلم أن يدعو بما شاء من الخير له ولغيره، كما كان يفعل الصحابة الكرام.

واستشهد وسام بما ورد عن الصحابي عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنه كان يقول في قنوته: «اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، وأصلح ذات بينهم، وألف بين قلوبهم».

وأضاف أمين الفتوى أن من لم يعتد قيام الليل يمكنه أداء صلاة الوتر قبل النوم، اتباعًا لوصية النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة رضي الله عنه حين قال: «أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن ما حييت، منها أن أوتر قبل أن أنام».

أكد  أن صلاة الوتر من السنن العظيمة التي تُظهر محبة العبد لربه، وتُعد ختامًا مباركًا لأعمال اليوم، تجمع بين الذكر والخشوع والدعاء، وتمنح القلب سكينةً ونورًا.