باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

خطر صامت يهدد الملايين.. هكذا يمكن الوقاية من مرحلة ما قبل السكري

مرحلة ما قبل السكري
مرحلة ما قبل السكري

يقدر أن نحو 98 مليون أمريكي يعيشون حاليًا في مرحلة ما قبل السكري، وفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

 وعلى مستوى العالم، تؤثر هذه الحالة على أكثر من 541 مليون شخص، ما يجعلها قضية صحية عالمية مقلقة، ورغم أن اسمها قد يوحي بأنها مرحلة "بسيطة" أو "تمهيدية"، إلا أن تجاهلها قد يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، الذي يرفع بشكل كبير من خطر أمراض القلب والسكتة الدماغية.

وتؤكد الدكتورة جين كودل، أستاذة طب الأسرة المساعدة والمعتمدة من المجلس الأمريكي لطب الأسرة، أن هذه الحالة ليست حتمية، بل يمكن عكس مسارها تمامًا باتباع بعض الخطوات البسيطة والفعالة بحسب Times of india

ما هي مرحلة ما قبل السكري؟

هي حالة ترتفع فيها مستويات السكر في الدم عن المعدلات الطبيعية، لكنها لا تصل إلى الحد الذي يُشخص معه المريض بداء السكري.

 وغالبًا ما ترتبط هذه الحالة بـمقاومة الإنسولين، أي عندما لا يتمكن الجسم من استخدام الإنسولين بفعالية لنقل الجلوكوز إلى الخلايا، وتعد هذه المرحلة إنذارًا مبكرًا بضرورة التدخل قبل تفاقم الخطر.

كما تزيد هذه المرحلة من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، مما يجعل التعامل معها أمرًا حيويًا للحفاظ على الصحة العامة.

 أعراض مرحلة ما قبل السكري

غالبًا لا تظهر أعراض واضحة، وهو ما يجعلها أكثر خطورة، إذ يمكن أن تمر دون اكتشاف. 

ومع ذلك، قد تبرز بعض العلامات التحذيرية مثل:

كثرة التبول خاصة في الليل

العطش المفرط

الإرهاق المستمر

فقدان الوزن دون سبب واضح

اسمرار الجلد في بعض المناطق مثل الإبط أو الرقبة (حالة تعرف بالشواك الأسود)

ظهور زوائد جلدية صغيرة

تشوش الرؤية أو عدم وضوحها

 

 كيف يمكن عكس مسار ما قبل السكري؟

تشير الدكتورة كودل إلى أن هذه الحالة قابلة للعكس تمامًا إذا تم الالتزام بثلاث خطوات رئيسية تشكل حجر الأساس في العلاج والوقاية.

 

1. اتباع نظام غذائي صحي منخفض الكربوهيدرات

النظام الغذائي المتوازن، خاصة المنخفض بالكربوهيدرات والسكريات المكررة، هو المفتاح الأول للعلاج.
توضح الطبيبة أن التقليل لا يقتصر على الحلويات أو الكعك فقط، بل يشمل أيضًا الخبز الأبيض والمعجنات والمشروبات المحلّاة مثل العصائر، الشاي المُحلى، والمشروبات الغازية.

وتنصح بالتركيز على تناول الخضراوات، البروتينات الخفيفة، الحبوب الكاملة، والدهون الصحية، مع الابتعاد عن الأطعمة المصنعة والسريعة التي ترفع مستويات السكر بسرعة.

2. ممارسة النشاط البدني بانتظام

تصف كودل الرياضة بأنها "الطريقة الأبسط والأكثر فاعلية لعكس ما قبل السكري".
فالتمارين تساعد على تحسين حساسية الجسم للإنسولين، وحرق الدهون، وتنظيم مستويات السكر في الدم.
توصي الطبيبة بالبدء تدريجيًا عبر المشي أو الجري الخفيف، ثم الانتقال إلى تمارين المقاومة أو رفع الأثقال لتعزيز الكتلة العضلية وتحفيز عملية الأيض.

3. فقدان الوزن

فقدان الوزن، حتى بنسبة بسيطة، يمكن أن يحدث فرقًا جذريًا.

تقول كودل: "أظهرت الدراسات أن خفض الوزن بنسبة تتراوح بين 5 و7% من وزن الجسم يمكن أن يقلل خطر الإصابة بالسكري بنسبة 58%".

فكل كيلوغرام يتم فقدانه يعني خفضًا فعليًا في مقاومة الإنسولين وتحسنًا في صحة القلب والأوعية الدموية.

تشدد الدكتورة كودل على أن تغيير نمط الحياة هو أقوى وسيلة لعكس مسار ما قبل السكري.

تقول: "الالتزام بممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي متوازن، وفقدان الوزن يمكن أن يصنع فرقًا حقيقيًا".

وتضيف أن هناك أيضًا أدوية معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) يمكن أن تساعد بعض المرضى عند الحاجة، لكن البداية يجب أن تكون دائمًا من تغيير العادات اليومية.

تم نسخ الرابط