الأطباء يحذرون: التدخين والسمنة والإجهاد تهدد قلوب شباب العشرينات والثلاثينات

مع اقتراب يوم القلب العالمي في 29 سبتمبر، يتجه الاهتمام العالمي إلى صحة القلب والأوعية الدموية، في وقت باتت فيه النوبات القلبية لا تقتصر على كبار السن فحسب، بل تمتد بشكل متزايد إلى الشباب، وهو ما يشكل جرس إنذار يستدعي إعادة النظر في أنماط الحياة اليومية والانتباه إلى الإشارات التي يبعثها الجسم قبل فوات الأوان.

ورغم أن العوامل الوراثية والحالات الصحية المزمنة تلعب دورًا في هذا السياق، إلا أن خبراء القلب يرون أن أسلوب الحياة الحديث، بما يحمله من ضغوط وسلوكيات غير صحية، أصبح المحرك الأساسي وراء هذه الظاهرة المقلقة.

أسباب تزايد معدلات الإصابة لأمراض القلب بين الشباب 

يستعرض موقع تفصيلة أسباب تزايد معدلات الإصابة لأمراض القلب بين الشباب 

وفي هذا الإطار، تحدث الدكتور براتيك شودري، استشاري أول في أمراض القلب التداخلية  مؤكدًا أن تزايد إصابات الشباب بالنوبات القلبية يرتبط بشكل مباشر بعدد من العادات اليومية، وفي مقدمتها:

1. النظام الغذائي غير الصحي والسمنة

أوضح  أن الاعتماد المتزايد على الأطعمة المصنعة، والمشروبات السكرية، والدهون المشبعة، والصوديوم المرتفع، يُسهم في تراكم الدهون داخل الشرايين وتصلبها، ما يعيق تدفق الدم إلى القلب.

 كما أن هذه العادات تؤدي إلى السمنة، التي ترهق عضلة القلب وتزيد من فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع الثاني، وهما من أبرز عوامل الخطر المسببة للنوبات القلبية.

2. قلة النشاط البدني

وأشار إلى أن نمط الحياة الخامل، الناتج عن قضاء ساعات طويلة أمام الشاشات على حساب ممارسة الرياضة، يزيد من ضيق الأوعية الدموية ويُفاقم مشكلات الوزن.

وأكد أن ممارسة النشاط البدني المنتظم تُحسن من كفاءة الدورة الدموية وتُقلل ضغط الدم، لافتًا إلى توصية جمعية القلب الأمريكية بممارسة 150 دقيقة من التمارين المعتدلة أسبوعيًا.

3. التدخين وتعاطي المخدرات

حذر من خطورة التدخين بجميع أنواعه، بما في ذلك السجائر الإلكترونية، إضافة إلى تعاطي المخدرات الترفيهية، مشيرًا إلى أن السموم الموجودة فيها تلحق ضررًا مباشرًا بالقلب وتسرع من تكون الترسبات داخل الشرايين.

4. الضغوط النفسية المزمنة

ولفت إلى أن الإجهاد النفسي الناتج عن متطلبات العمل والدراسة والتواصل الدائم عبر المنصات الرقمية يؤدي إلى رد فعل التهابي في الجسم قد يضعف صحة القلب على المدى البعيد. 

وأوصى باللجوء إلى تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليقظة، فضلًا عن ممارسة الرياضة لإدارة التوتر.

نصائح وقائية من أطباء القلب

أكد  أن الوقاية تبدأ من تبني أسلوب حياة صحي، مشيرًا إلى خمس خطوات أساسية:

اتباع نظام غذائي متوازن: الإكثار من الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة، والتقليل من اللحوم الحمراء والوجبات السريعة.

ممارسة النشاط البدني المنتظم: حتى ولو كان في صورة مشي سريع لعدة أيام أسبوعيًا.

عدم تجاهل الأعراض المبكرة: مثل ألم الصدر أو ضيق التنفس أو الألم في الذراع والفك والظهر، إذ قد تكون علامات على نوبة قلبية.

الإقلاع عن التدخين والمخدرات: نظرًا لما تسببه من أضرار مؤكدة على القلب والأوعية الدموية.

إجراء الفحوصات الدورية: للكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول قبل أن تتحول إلى مخاطر جسيمة.

وشدد على أن النوبة القلبية تُعد حالة طبية طارئة، داعيًا إلى الاتصال الفوري بخدمات الطوارئ عند ظهور أي من أعراضها.