باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

عصير البرتقال.. مشروب صباحي يخفض الكوليسترول الضار وينظم ضغط الدم

فوائد عصير البرتقال
فوائد عصير البرتقال

لا يعد عصير البرتقال مجرد مشروب صباحي منعش، بل هو كنز غذائي متكامل يحمل فوائد صحية متعددة تدعم الجسم على المدى الطويل.

فوائد عصير البرتقال 

 فبفضل غناه بفيتامين "سي"، والبوتاسيوم، ومجموعة من المركبات النباتية النشطة، يساهم هذا العصير الطبيعي في تعزيز المناعة، وحماية القلب، وتنظيم ضغط الدم. 

وتعمل مضادات الأكسدة الطبيعية فيه على حماية الخلايا من التلف، فيما تساعد عناصره الغذائية على دعم الدورة الدموية والحفاظ على توازن ضغط الدم.

وبينما يستمتع ملايين الأشخاص بمذاقه اللذيذ يومياً، تكشف الدراسات العلمية أن عصير البرتقال يتجاوز دوره كشراب منعش، ليصبح إضافة غذائية مهمة تعزز الصحة القلبية وتُقلل من مخاطر الأمراض المزمنة عند تناوله باعتدال.

عصير البرتقال وضبط الكوليسترول

تؤكد العديد من الأبحاث العلاقة الوثيقة بين استهلاك عصير البرتقال بانتظام وتحسين مستويات الكوليسترول. 

ففي دراسة منشورة بمجلة الدهون في الصحة والأمراض، شملت 129 شخصاً تراوحت أعمارهم بين 18 و66 عاماً، أظهر المشاركون الذين تناولوا نحو نصف لتر يومياً لمدة عام انخفاضاً ملحوظاً في الكوليسترول الكلي مقارنة بمن لم يعتادوا شربه.

واللافت أن هذا الانخفاض لوحظ لدى كل من الأشخاص أصحاب المستويات الطبيعية والمرتفعة من الكوليسترول، مما يعزز فرضية أن العصير قد يكون مفيداً لشريحة واسعة من الناس.

 وتشير تحليلات أخرى إلى أنه قد يسهم كذلك في خفض كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) المعروف بـ"الضار"، وهو أحد العوامل الرئيسية المسببة لأمراض القلب والشرايين. ورغم أن بعض النتائج بشأن الكوليسترول الكلي والبروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) لم تكن ثابتة، إلا أن الخبراء يرون أن الأدلة الحالية كافية لتشجيع إجراء مزيد من الدراسات السريرية واسعة النطاق.

تأثير عصير البرتقال على ضغط الدم

لا يقل ضغط الدم أهمية عن الكوليسترول في تحديد صحة القلب، إذ يؤدي ارتفاعه إلى إرهاق القلب وزيادة احتمالية الإصابة بأمراض مزمنة. 

ويأتي عصير البرتقال ليقدم فائدة إضافية بفضل احتوائه على مركبات طبيعية مثل الفلافونويدات والهسبيريدين، التي تساعد على استرخاء الأوعية الدموية وتحسين مرونتها.

وتشير الأدلة إلى أن هذه المركبات تعزز تدفق الدم وتقلل الالتهابات، ما يجعل إدخال كوب صغير من العصير الطازج ضمن النظام الغذائي اليومي خطوة طبيعية لدعم ضغط الدم الصحي، خصوصاً لمن يعانون من ارتفاع طفيف في مستوياته.

ورغم الفوائد الكبيرة لعصير البرتقال، إلا أن الاعتدال في تناوله أمر ضروري، فالكوب الواحد يحتوي على نحو 24 غراماً من السكر الطبيعي، وهو ما قد يسبب مشكلات عند الإفراط في استهلاكه، خاصةً لمرضى السكري أو من يعانون من مقاومة الأنسولين أو يسعون إلى خفض الوزن.

وينصح أطباء التغذية باختيار العصير الطبيعي 100% غير المُحلى، وتحديد الكمية بكوب صغير يومياً، لضمان الحصول على فوائده دون التأثير سلباً على مستويات سكر الدم. 

كما يفضل دمجه مع تناول الفواكه الكاملة والأطعمة الغنية بالألياف، ضمن نظام غذائي متوازن يضم عناصر متنوعة.

ينبه الأطباء إلى أهمية استشارة المختصين قبل إجراء تغييرات كبيرة في النظام الغذائي، لا سيما للأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع الكوليسترول، أو أمراض الكلى. 

خطوة بسيطة نحو صحة قلبية أفضل

تجمع الأبحاث العلمية على أن عصير البرتقال ليس مجرد مشروب منعش، بل وسيلة غذائية طبيعية يمكن أن تساعد في إدارة عوامل الخطر القلبية الوعائية. وبفضل مكوناته الغنية من الفيتامينات والفلافونويدات، وخاصة الهسبيريدين، يمكن أن يشكل العصير خياراً عملياً ومحبباً لدعم صحة القلب.

تم نسخ الرابط