حين سقط الجدار بين البيوت.. خيانة في مخزن المقطم توقع بالزوجة اللعوب والجار الندل
دائماً ما تكون نهاية الحرام، خراب وفضيحة مدوية توقع بطرفي العشق الممنوع أمام أعين الجميع، فبعدما ينغمثا العشيقان في بحر الرذيلة ويضربا بالعادات والتقاليد عرض الحائط ويظنا بأنهما في مأمن ولم ينكشف سرهما، ولكن هيهات ما بدأ بالحرام لابد أن ينكشف ستره مهما طال الزمن.
هناك في منطقة المقطم بمحافظة القاهرة، انهار الزواج، وتبددت الثقة، وخرجت الحقيقة من مخزن ضيق في عقار بالمقطم، لتكتب واحدة من أكثر القصص قسوة عن الخيانة، والخوف، والعوز، وتداخل المشاعر حين يضعف الإنسان أمام الحاجة.
شك بدأ بالغياب
الزوج، شاب تزوج عام 2021، بدأ يسمع همسًا عن تغيّب زوجته المتكرر، أعذار عن عمل يمتد، وبيات خارج المنزل، وحدس لا يهدأ، واجهها أكثر من مرة، فكانت الإجابة نفيًا قاطعًا، ظل متمسكًا ببيته، متجاهلًا الشك، حتى جاء يوم البلاغ.
في ذلك اليوم، تلقى اتصالًا من زوجته تخبره بأنها ستعود مبكرًا بسبب مرض ابنتهما بالحضانة، نزل إلى عمله، لكنه فوجئ بها عائدة إلى المنزل دون الطفلة، طلب منها العودة معه لإحضار الصغيرة، فرفضت. هنا تدخل الجار، بنبرة واثقة: «سيبها تروق الشقة وروح شغلك».
نافذة الشك
لم يبتعد الزوج كثيرًا وقف يراقب، فشاهد زوجته تتحدث مع الجار من النافذة، دقائق مرت، ثم رآه يدخلها إلى مخزنه بالطابق الأرضي، نزلت الزوجة على السلم، لكنها لم تخرج من العمارة، فهم كل شيء، تسلل إلى الداخل، واتجه إلى باب المخزن، طرق بعنف، ثم دفع الباب.
المشهد كان صادمًا؛ الجار لا يرتدي سوى قطعة ملابس داخلية، والزوجة بلا ثياب. حاول الوصول إليها، لكن الجار كبّل ذراعيه، حتى ارتدت ملابسها وفرّت هاربة إلى أعلى العقار، خرج الزوج محطمًا، واتجه مباشرة إلى قسم الشرطة.
خوف وديون
في التحقيقات، حاولت الزوجة أن تشرح سقوطها في بئر الرذيلة، وقالت إن الجار كان قد حصل على قرض باسمه لمساعدتهما، وكان يمنحها أموالًا أكثر مما تستحق، شعرت بالخجل، ثم بالخوف من الرفض، وخشيت أن يطالبهم بالمبلغ دفعة واحدة.
روت أنها دخلت المخزن لتنظيفه أثناء انقطاع الكهرباء، فغلق الباب وطلب منها إقامة علاقة، اعترفت بموافقتها، لكنها أكدت أن الزوج حضر قبل إتمام أي شيء. «كنت خايفة.. وخفت أضيع»، هكذا قالت، مضيفة أن خلافاتها مع زوجها كانت مادية، وأنه كثيرًا ما كان يبيت في عمله.
الجار ينكر
الجار، 48 عامًا، أنكر كل ما نُسب إليه. قال إن الزوجة دخلت المخزن أثناء وجوده بالورشة، وإن الزوج اقتحم المكان وثار دون سبب، مؤكدًا أن الخلافات بينه وبين الزوج لم تتجاوز الإيجار المتأخر.
لكن التحريات جاءت قاطعة؛ علاقة عاطفية سابقة بين الطرفين، ودخول الزوجة إلى المخزن بقصد إقامة علاقة، قبل أن يفاجئهم الزوج، فتفر هاربة، ويتحول الشك إلى قضية.
وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.


