تسلا تطلب من مورديها وقف استخدام المكونات الصينية في سياراتها الأميركية
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن شركة «تسلا» طلبت من مورديها وقف استخدام المكونات المصنعة في الصين عند إنتاج سيارات الشركة داخل الولايات المتحدة، في خطوة تصفها المصادر بأنها جزء من إعادة هيكلة سلاسل التوريد وسط تصاعد التوتر التجاري بين واشنطن وبكين.
وبحسب مصادر مطلعة تحدثت للصحيفة، فقد استبدلت «تسلا» وموردوها بالفعل عددًا من المكونات الصينية، وتعمل الشركة على التخلص الكامل من أي قطع متبقية مصدرها الصين خلال عام إلى عامين.
وتواجه الشركة تحديات في التسعير نتيجة الرسوم الجمركية المتقلبة التي أرهقت خططها التشغيلية في الأشهر الماضية.
وتسعى «تسلا» منذ جائحة «كوفيد-19» إلى تقليل اعتمادها على المكونات القادمة من الصين، بعدما تسببت الاضطرابات اللوجستية آنذاك في تعطيل تدفق الإمدادات. ودفع ذلك بعض مورديها الصينيين إلى تحويل عمليات التصنيع إلى دول أخرى مثل المكسيك.
لكن وتيرة التحول تسارعت هذا العام، عقب فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعريفات جمركية مشددة على الواردات الصينية، ما دفع «تسلا» وفقًا للمصادر إلى تسريع خطتها للتخلص من المكونات الصينية بشكل كامل.
وكانت «رويترز» قد أشارت في تقرير سابق، نُشر في أبريل، إلى أن «تسلا» تعمل منذ عامين على تعزيز مصادر التوريد في أميركا الشمالية لتقليل تعرض مصانعها في الولايات المتحدة لأي مخاطر تجارية أو سياسية.
وتأتي تحركات الشركة ضمن اتجاه أوسع في صناعة السيارات، حيث تعيد العديد من الشركات تقييم اعتمادها على الصين، التي تعد مركزًا أساسيًا لقطع الغيار والمواد الخام. وقد زادت المخاوف خلال الفترة الأخيرة بسبب تقلبات الرسوم الجمركية وتهديدات اضطراب واردات المعادن الأرضية النادرة، فضلًا عن أزمة الرقائق التي أحدثت صدمة كبيرة في القطاع.
وفي خطوة متوازية، طالبت «جنرال موتورز» الأسبوع الماضي آلاف مورديها بإزالة المكونات المصنعة في الصين من سلاسل التوريد الخاصة بهم، في مؤشر على اتساع نطاق التحول الصناعي داخل الولايات المتحدة.



