دعوات للتظاهر وصدام قادم في واشنطن.. محلل أمريكي لتفصيلة: ترشح ترامب لولاية ثالثة تشعل الشارع الأمريكي وفوضى غير مسبوقة

تعيش واشنطن واحدة من أكثر مراحلها توترًا في التاريخ الحديث، مع تصاعد الخلافات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والحزب الديمقراطي وسط أجواء سياسية ملتهبة تهدد استقرار البلاد.
ويرى المحلل الأمريكي ستيفن صهيوني في تصريحات خاصة لموقع تفصيلة أن ترامب لا يكتفي باستخدام الإغلاق الحكومي كسلاح سياسي، بل يسعى لتغيير بنية الدولة الأمريكية والدستور ذاته، محذرًا من أن البلاد قد تنزلق إلى اضطرابات غير مسبوقة وربما حرب أهلية إذا استمر الرئيس في نهجه الحالي.

الإغلاق الحكومي الأمريكي.. أداة ترامب لتركيع خصومه

المشهد السياسي في واشنطن يتفاقم يومًا بعد يوم، بينما يواصل الرئيس دونالد ترامب استخدام الإغلاق الحكومي كورقة ضغط على الحزب الديمقراطي لفرض أجندته السياسية.
 

المحلل الأمريكي ستيفن صهيوني يؤكد أن ما يجري في الولايات المتحدة لم يعد مجرد خلاف على الموازنة، بل معركة وجود يخوضها ترامب للسيطرة على مفاصل الدولة الفيدرالية.

ويشير إلى أن ترامب يسعى لتكريس نفوذه السياسي بأي ثمن، حتى لو أدى ذلك إلى تعطيل مؤسسات الدولة أو إثارة الشارع الأمريكي ضد معارضيه.

خطر الفوضى والانقسام يهدد الولايات المتحدة

يحذر صهيوني من أن استمرار ترامب في إدارة الدولة بهذه الطريقة قد يشعل اضطرابات داخلية خطيرة.
ويقول إن الولايات المتحدة أصبحت على مشارف “صدام داخلي” واسع، خاصة إذا أقدم الرئيس على خطوة الترشح لولاية ثالثة، في تحدٍ صريح للدستور الأمريكي الذي يحدد فترتين رئاسيتين فقط.
ويضيف أن مثل هذه الخطوة قد تفجّر موجة احتجاجات عارمة في الشوارع، مؤكدًا أن الانقسام السياسي والاجتماعي في أمريكا بلغ ذروته وأن أي تصعيد جديد قد يدفع البلاد نحو سيناريوهات كارثية تشبه الحرب الأهلية.

الترامبية الجديدة.. مشروع لتغيير وجه أمريكا

يرى صهيوني أن ما يُعرف بـ “الترامبية الجديدة” ليس مجرد تيار سياسي، بل مشروع متكامل يسعى لتغيير شكل الولايات المتحدة وإعادة صياغة النظام الديمقراطي لصالح حكم الفرد.
ويشير إلى أن ترامب يسعى لتقييد صلاحيات المؤسسات الفيدرالية وإضعاف سلطة الكونجرس، حتى يكون القرار الأول والأخير بيده وحده.
ويؤكد أن تصريحات عدد من المقربين من ترامب خلال ولايته الأولى كشفت عن طبيعته النرجسية وسعيه للسيطرة الكاملة على الحكم، سواء من خلال تعديل الدستور أو التمديد لنفسه في السلطة أو حتى تمهيد الطريق لأحد أفراد عائلته لخلافته.

الديمقراطية الأمريكية على المحك

يقول صهيوني إن ترامب يلمّح في أكثر من مناسبة إلى رغبته في تغيير قواعد اللعبة السياسية داخل أمريكا، بما في ذلك النظام الانتخابي والدستور ذاته، في محاولة لترسيخ حكم طويل الأمد.
ويضيف أن هذه الخطوات تمثل خطرًا مباشرًا على الديمقراطية الأمريكية التي كانت تُعد نموذجًا عالميًا، مشيرًا إلى أن مؤسسات الدولة تبدو عاجزة حتى الآن عن كبح اندفاع ترامب نحو السلطة المطلقة.

كما أكد الكاتب والمحلل السوري الأمريكي ستيفن صهيوني في تصريحات خاصة لموقع تفصيلة، أن ترشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لولاية ثالثة سيشكل زلزالًا سياسيًا داخل الولايات المتحدة، محذرًا من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى صدامات داخلية وموجة احتجاجات عارمة تجتاح الشوارع الأمريكية، في ظل الانقسام الحاد الذي تشهده البلاد حاليًا.
ويختتم حديثه محذرًا: “الولايات المتحدة تقف اليوم أمام مفترق طرق، فإما أن تنقذ نفسها من مشروع ترامب السلطوي، أو تسقط في دوامة فوضى داخلية ستغير وجهها إلى الأبد.”