رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

قراءة تحليلية – كاتب أمريكي لـ"تفصيلة": اجتماع ترامب والرئيس الصيني سينهار خلال أيام.. الصين تكسب وواشنطن تفقد توازنها الاقتصادي

الرئيس الأميركي ونظيره
الرئيس الأميركي ونظيره الصيني

لقاء جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج في كوريا الجنوبية، استمر أكثر من ساعة ونصف، أثار موجة من التحليلات حول مستقبل العلاقات بين واشنطن وبكين. 

الكاتب السوري الأمريكي ستيفن صهيوني كشف في تصريحات خاصة لموقع تفصيلة أن الاجتماع بدا إيجابياً في ظاهره، لكنه يحمل في طياته مؤشرات على فشل وشيك قد يعيد التوتر بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم.

اجتماع إعلامي أكثر منه استراتيجي

قال صهيوني إن اللقاء بين ترامب ونظيره الصيني ناقش ملفات اقتصادية وسياسية متعددة، أبرزها أزمة تطبيق "تيك توك" التي شهدت انفراجة مؤقتة بين الطرفين. 

وأكد أن الاجتماع أُحيط بأجواء تفاؤلية، حيث تحدثت مصادر مطلعة عن تقدم في بعض النقاط الخلافية.
لكن الكاتب الأمريكي شدد على أن غياب ملف تايوان عن جدول المباحثات يثير الشكوك حول حقيقة ما تم التوصل إليه، موضحًا أن بكين تعتبر تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، بينما تواصل واشنطن دعم الجزيرة سياسياً وعسكرياً، ما يجعل تجاهل هذا الملف مؤشراً على هشاشة التفاهمات.

الرسوم الجمركية باقية.. ونتائج الاجتماع مؤقتة

أشار صهيوني إلى أن الرسوم الجمركية الأمريكية على الصين لم تُلغَ حتى الآن، ما يعكس غياب أي اتفاق اقتصادي فعلي على أرض الواقع. 

واعتبر أن الاجتماع أقرب إلى عرض إعلامي أكثر من كونه تحولاً جوهرياً في السياسة الأمريكية تجاه الصين.
وأضاف أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة، إذ ستكشف حركة البورصات العالمية وأسعار الذهب عن مدى نجاح المفاوضات، فإذا انخفضت المؤشرات فذلك يعني أن الاتفاق نجح خلف الكواليس، أما إذا بقيت مرتفعة فذلك يعني أن التوتر ما زال قائماً.

الصين تنتظر الأفعال.. وأمريكا تكتفي بالتصريحات

رأى صهيوني أن بكين لا تثق في الوعود الأمريكية، مشيراً إلى أن الصين اعتادت على كثرة الأقوال وقلّة الأفعال من جانب واشنطن.

وقال إن الولايات المتحدة لا تلتزم عادة بالاتفاقيات طويلة الأمد، وهو ما يجعل أي تفاهم مع ترامب قصير الأجل ومؤقتاً بطبيعته.

وأكد أن الصين تنتظر خطوات عملية تُثبت نية أمريكا في تهدئة التوتر التجاري، وليس مجرد بيانات إعلامية تُرضي الأسواق مؤقتاً.

انهيار وشيك.. وميزان القوى يميل شرقاً

توقع الكاتب الأمريكي أن الاتفاق سينهار خلال أسابيع أو أشهر قليلة، مشيراً إلى أن واشنطن ليست في وضع يسمح لها بالتحكم في الاقتصاد العالمي كما كانت في العقود الماضية. 

وقال إن الولايات المتحدة اليوم تعاني من تضخم مرتفع وبطالة متزايدة وهجرة المصانع إلى الخارج، بينما تحقق الصين تقدماً صناعياً واقتصادياً متسارعاً.
وأضاف أن "الدولة العميقة" في أمريكا ما زالت تتعامل بعقلية السبعينيات والثمانينيات، وتظن أن القوة العسكرية وحدها كافية لفرض النفوذ الاقتصادي، غير أن الواقع تغيّر تماماً.

حرب عض أصابع.. الرابح فيها الصين

اختتم صهيوني تحليله بالتأكيد على أن ما يجري بين واشنطن وبكين ليس مجرد خلاف اقتصادي، بل حرب عض أصابع سياسية واقتصادية ستحدد ملامح النظام الدولي القادم. 

وأكد أن الصين حتى الآن هي الرابح الأكبر، فيما تواصل أمريكا فقدان نفوذها الاقتصادي العالمي يوماً بعد يوم

تم نسخ الرابط