أزمة تهدد صناعة السيارات العالمية.. فولكسفاجن تحذر من اضطرابات بسبب قيود الصين

حذرت شركة فولكسفاجن الألمانية من احتمال توقف مؤقت في بعض خطوط إنتاجها، نتيجة القيود التي فرضتها الصين على تصدير أشباه الموصلات المنتجة من قبل شركة نيكسبيريا، في تطور يعمّق أزمة الإمدادات التي تُربك قطاع السيارات العالمي منذ سنوات.
وأوضحت فولكسفاجن، في بيان أن شركة نيكسبيريا ليست مورداً مباشراً لها، إلا أن بعض المكوّنات التي تصنعها تستخدم ضمن أجزاء سياراتها عبر موردين أساسيين.
وقالت الشركة: "نتابع عن كثب التطورات الحالية، ونتواصل مع جميع الأطراف المعنية لتقييم المخاطر المحتملة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنّب أي اضطرابات في سلاسل التوريد"، مؤكدةً أن الإنتاج لم يتأثر حتى الآن، رغم أن تداعيات قصيرة المدى تبقى ممكنة.
ويأتي هذا التحذير بعد أن نبّهت رابطة صناعة السيارات الألمانية (VDA) من أن الخلاف الدبلوماسي بين الصين وهولندا بشأن شركة نيكسبيريا قد يؤدي إلى قيود حادة على الإنتاج الأوروبي، إذا لم يُعالج النقص في الإمدادات سريعاً.
وكانت الحكومة الهولندية قد استحوذت الشهر الماضي على شركة نيكسبيريا، التي يملكها مستثمرون صينيون، مبرّرة الخطوة بـ"مخاوف تتعلق بالأمن القومي" وباحتمال عدم توفر تقنياتها الحيوية في حالات الطوارئ.
وردّت بكين بفرض حظر على تصدير منتجات الشركة النهائية، ما أثار موجة قلق في أوساط الصناعة الأوروبية، خاصةً في ظل اعتمادها الكبير على المكوّنات الإلكترونية القادمة من آسيا.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية أنها تتابع التطورات بقلق لما قد تسببه من تأثيرات على القطاع الصناعي الأوسع، بينما تراجعت أسهم فولكسفاغن بنحو 2.2% خلال تعاملات الأربعاء في بورصة لندن.