الكهرباء: خفض استهلاك الوقود والتوسع في الطاقات المتجددة وتركيب مليوني عداد كودي خلال عام
أكد منصور عبدالغني، المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن الوزارة ركزت خلال الفترة الماضية على تحسين جودة الخدمة المقدمة للمواطنين، إلى جانب تحقيق التشغيل الاقتصادي لمحطات توليد الكهرباء، وضمان الاستدامة المالية لقطاع الكهرباء ككل.
وأوضح عبدالغني، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «ستوديو إكسترا» المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أن جهود الوزارة أسفرت عن خفض استهلاك الوقود إلى أقل من 170 جرامًا لكل كيلووات/ساعة، مع التوسع في الاعتماد على الطاقات المتجددة ضمن الاستراتيجية الوطنية للطاقة، بما يقلل الاعتماد على الوقود التقليدي ويخفض تكلفته.
وأشار إلى أن أحد المحاور المهمة التي عملت عليها الوزارة يتمثل في تقليل الفقد في التيار الكهربائي، خاصة الفقد التجاري الناتج عن التعديات غير القانونية وسرقات الكهرباء، مؤكدًا أن هذه السرقات لا تمثل فقط اعتداءً على المال العام، بل تتسبب في أضرار فنية جسيمة تؤثر على استقرار الشبكة وجودة التغذية الكهربائية.
وأضاف أن الوزارة اتخذت في يوليو 2024 قرارًا بتركيب العدادات الكودية دون قيد أو شرط لكل من يطلبها، وهو ما أسفر عن تركيب نحو مليوني عداد كودي خلال العام الماضي، بهدف احتساب الاستهلاك الفعلي ومنع الاستيلاء غير المشروع على التيار.
وشدد المتحدث باسم الوزارة على أن العدادات الكودية لا تُكسب أصحاب المنشآت أي حقوق قانونية، لافتًا إلى تكثيف الحملات اليومية من خلال فرق الضبطية القضائية لرصد المخالفات وتحرير المحاضر، كاشفًا عن ضبط حالات سرقة جسيمة، من بينها محضر بقيمة 211 مليون جنيه لأحد المصانع.
واختتم عبدالغني بالتأكيد على أن هذه التحديات استدعت تعديل قانون الكهرباء رقم 87 لسنة 2015، بهدف حماية حقوق المواطنين في الحصول على خدمة مستقرة، والحفاظ على الاستثمارات الضخمة التي ضختها الدولة في القطاع، والتي تجاوزت 2 تريليون جنيه خلال السنوات الماضية.