باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

الصين تصف علاقة شي جين بينج بترامب بأنها أثمن رصيد استراتيجي في العلاقات الثنائية

الرئيس الصيني ونظيره
الرئيس الصيني ونظيره الأميركي

الصين تصف علاقة شي جين بينج بالرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها "أثمن رصيد استراتيجي"، قبل لقائهما المرتقب في كوريا الجنوبية وسط تصاعد التوترات التجارية بين البلدين.

العلاقة بين الصين والولايات المتحدة تمثل رصيد استراتيجي 

أكدت الصين أن العلاقة الشخصية بين الرئيس شي جين بينج ونظيره الأميركي دونالد ترامب تمثل حجر الأساس في مسار العلاقات بين البلدين، واصفة إياها بأنها "أثمن رصيد استراتيجي" في ظل التوترات التجارية المتصاعدة بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم.


احترام متبادل وتاريخ طويل من التواصل

قال وزير الخارجية الصيني وانج يي، الاثنين، إن الرئيسين شي وترامب تربطهما علاقة "طويلة الأمد يسودها الاحترام المتبادل والثقة الشخصية"، مشيراً إلى أن هذه الصلة لعبت دوراً محورياً في تخفيف حدة الأزمات السابقة بين واشنطن وبكين.

وأوضح وانج أن هذه العلاقة تمثل ركيزة مهمة لحماية المصالح المشتركة واستقرار العلاقات الثنائية، رغم الخلافات التي تشهدها الملفات التجارية والتكنولوجية. 

وأضاف: "الصين ترى في هذه العلاقة الشخصية بين الزعيمين أثمن ما تملكه في إدارة التوتر مع الولايات المتحدة".

مكالمة هاتفية تمهّد لاجتماع مرتقب

وجاءت تصريحات وانغ عقب مكالمة هاتفية بين شي جين بينج ودونالد ترامب، وُصفت بأنها "ودية وصريحة"، 

جرت قبل أيام من لقاء محتمل بين الزعيمين في كوريا الجنوبية، على هامش قمة الرؤساء التنفيذيين لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك).

وبينما لم يؤكد البيان الصيني رسميًا عقد اللقاء المباشر، أعلن البيت الأبيض أن القمة الثنائية ستُعقد يوم الخميس، في محاولة لإعادة بناء الثقة السياسية ومناقشة مستقبل العلاقات الاقتصادية.

تجدد الخلافات التجارية بين واشنطن وبكين

تأتي هذه التطورات وسط تصاعد جديد في الخلافات الاقتصادية بين البلدين بعد فترة من الهدوء النسبي. 

فقد وسّعت بكين سيطرتها على تصدير المعادن النادرة، فيما فرضت واشنطن رسوم موانئ إضافية على السفن الصينية، ما أدى إلى تبادل إجراءات انتقامية متسارعة.

وفي محاولة لاحتواء التوتر، عقد المفاوضون التجاريون من الجانبين اجتماعاً في ماليزيا خلال عطلة نهاية الأسبوع، سعياً للوصول إلى اتفاق تجاري إطاري يرفع إلى الرئيسين لمراجعته خلال لقائهما المرتقب، ويتناول قضايا مثل تجارة فول الصويا ومستقبل تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة.

رسائل إيجابية رغم العقبات

ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن وانج قوله إن المحادثات الأخيرة بين الوفدين كانت "صريحة وبنّاءة"، حيث أوضح كل طرف مواقفه بوضوح، مما ساهم في تعزيز التفاهم المتبادل.

وأضاف: "العلاقات الصينية الأميركية يمكن أن تتقدم طالما التزم الجانبان بحل النزاعات عبر الحوار، وابتعدا عن سياسة الضغط والإملاءات".

من جانبه، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن واشنطن وبكين "في طريقهما للتوصل إلى اتفاق تجاري يعيد التوازن للعلاقات الاقتصادية"، مشيداً بالجهود المشتركة لخفض التوتر وفتح صفحة جديدة من التعاون.

يُذكر أن العلاقات بين البلدين تمر بمرحلة دقيقة، تتأرجح بين التعاون والمنافسة، غير أن الرسائل المتبادلة بين شي وترامب تُعد مؤشراً على رغبة الطرفين في تجنب صدام اقتصادي شامل، والحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار في واحدة من أهم العلاقات الثنائية في العالم.

تم نسخ الرابط