رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

هجوم سيدني.. وزير خارجية الكيان يحمل الحكومة الأسترالية مسؤولية التقاعس

وزير الخارجية الإسرائيلي
وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر

تصعيد خطير تشهده أستراليا عقب حادث إطلاق نار دامٍ استهدف احتفالاً يهودياً في مدينة سيدني، وسط اتهامات إسرائيلية مباشرة للسلطات الأسترالية بالتراخي في مواجهة تصاعد معاداة السامية. 

تصريحات رسمية إسرائيلية أعادت فتح ملف التحذيرات المسبقة، ووضعت الحكومة الأسترالية أمام اختبار أمني وسياسي جديد.

ساعر: التحذيرات سبقت الرصاص

تصريحات حادة أطلقها وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، عقب حادث إطلاق النار الذي وقع خلال احتفال يهودي في سيدني، حيث أكد أن الهجوم لم يكن مفاجئاً.
ساعر شدد، في مقطع فيديو نُشر الأحد، على أن استمرار المظاهرات المعادية للسامية في شوارع أستراليا، وخاصة في سيدني، على مدار عامين، مهّد الطريق لما وصفه بـ"النتيجة الطبيعية".

https://x.com/eSPAINews_/status/2000117967137243447?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E2000117967137243447%7Ctwgr%5E0d60de5c2c9588b4c4be8a1f3658bf93f7b1d4a8%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Ftelegram.org%2Fembed

كلمات الوزير حملت اتهاماً مباشراً للحكومة الأسترالية، إذ أوضح أن إسرائيل وجهت تحذيرات متكررة خلال الفترة الماضية، إلا أن هذه التحذيرات لم تُترجم إلى إجراءات رادعة.

رسالة ساعر جاءت واضحة: تقاعس رسمي سمح بتراكم الخطر، والوقت حان حسب تعبيره لأن "تصحو الحكومة الأسترالية".

الرئاسة الإسرائيلية: هجوم مروع ودعوة للتحرك

موقف رئاسي إسرائيلي عبّر عنه الرئيس إسحق هرتسوج، الذي ندد بالهجوم واصفاً إياه بـ"المروع" بحق اليهود في سيدني.

هرتسوج دعا السلطات الأسترالية إلى تكثيف الجهود لمكافحة معاداة السامية، مؤكداً أن حماية الجاليات الدينية مسؤولية لا تقبل التأجيل.
تصريحات الرئاسة الإسرائيلية عززت اللهجة السياسية الضاغطة، وربطت بين الأمن الداخلي الأسترالي والتصاعد العالمي لخطاب الكراهية.

تفاصيل المجزرة: إطلاق نار وسط احتفال ديني

حادث دموي شهده شاطئ بوندي الشهير في سيدني، خلال احتفالات عيد "هانوكا" اليهودي، المعروف بعيد الأنوار.
الهجوم أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا، حيث أعلنت الشرطة الأسترالية مقتل 10 أشخاص، إلى جانب إصابة العشرات.

أجهزة الأمن أكدت إلقاء القبض على مشتبه بهما، قبل الإعلان لاحقاً عن انتهاء التهديد الأمني في المنطقة.
وسائل إعلام محلية كشفت أن نحو 2000 شخص كانوا متواجدين في موقع الاحتفال وقت وقوع الهجوم، مع سماع عشرات الطلقات النارية التي بثت الذعر في المكان.

سجل سابق من الاستهدافات

سياق أمني مقلق يعزز خطورة الهجوم الأخير، خاصة في ظل حوادث سابقة استهدفت مواقع يهودية داخل أستراليا.
هجوم وقع في السادس من ديسمبر 2024 استهدف كنيس "Adass Israel Synagogue" في حي ريبولنيا بمدينة ملبورن، عندما اقتحم ثلاثة أشخاص ملثمين المبنى بعد كسر نافذة، وأضرموا النار في أرجائه.

تم نسخ الرابط