مكاسب أسبوعية لـ الذهب محليًا بدعم عالمي.. هل يستمر الصعود؟
أنهى سوق الذهب المحلي أسبوعه الماضي على أداء إيجابي كبير، بعدما نجح في كسر حالة التماسك السعري التي سيطرت على التعاملات لفترة طويلة، وجاء هذا التحرك الصاعد مدفوعًا بعوامل خارجية في المقام الأول، أبرزها ارتفاع أسعار الذهب عالميًا، بالتوازي مع حالة من الاستقرار النسبي في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه داخل القطاع المصرفي، مما أعاد الزخم إلى السوق وأشعل موجة صعود ملحوظة في أسعار الأعيرة المختلفة.
تحركات قوية
أكد إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة، أن السوق المحلية شهدت خلال الأسبوع الماضي تغيرًا واضحًا في اتجاه الأسعار، حيث خرج الذهب من النطاق العرضي الضيق الذي قيد حركته مؤخرًا، وهذا التحول عكس عودة الطلب التدريجي على المعدن النفيس، في ظل تحسن الأجواء العالمية وتراجع الضغوط المرتبطة بسعر الصرف محليًا.

عيار 21 يقود المكاسب
وسجل الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا في السوق المصرية، ارتفاعًا أسبوعيًا بلغت نسبته نحو 2.17%، حيث وافتتح الجرام تعاملات الأسبوع عند مستوى 5613 جنيهًا، قبل أن ينجح في إنهاء التداولات قرب 5735 جنيهًا.
وخلال الأسبوع، تحرك السعر داخل نطاق واسع نسبيًا، حيث لامس أعلى مستوى له عند 5790 جنيهًا للجرام، بينما سجل أدنى مستوى قرب 5600 جنيهًا، في دلالة على تحسن القوة الشرائية وزيادة وتيرة المضاربات.
الدعم العالمي يعزز الاتجاه الصاعد
وأوضح واصف أن الارتفاع المحلي جاء انعكاسًا مباشرًا للصعود القوي في أسعار الذهب العالمية، التي استفادت من تزايد رهانات المستثمرين على توجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لمواصلة خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.
وهذه التوقعات عززت من جاذبية الذهب كأداة للتحوط وملاذ آمن، خاصة في ظل الضبابية التي تحيط بالاقتصاد العالمي ومسار السياسة النقدية.

استقرار الدولار يهدئ السوق
وعلى المستوى المحلي، لعب استقرار سعر صرف الدولار أمام الجنيه دورًا محوريًا في تهدئة السوق، حيث حد من التقلبات الحادة في التسعير، وجعل حركة الذهب المحلي أكثر ارتباطًا بالأسعار العالمية، هذا الاستقرار وفر وضوحًا أكبر للتجار والمستهلكين، وساعد السوق على استيعاب الارتفاعات دون صدمات مفاجئة.
أداء الذهب العالمي
وعالميًا، سجل الذهب أعلى مستوى له منذ نحو سبعة أسابيع، بعد فترة من التذبذب حول مستوى 4200 دولار للأونصة، ومع تراجع الدولار الأمريكي عقب قرارات الفيدرالي، تمكن المعدن الأصفر من اختراق هذا النطاق، متجاوزًا مستوى 4300 دولار للأونصة قبل أن يغلق دونه، ما يفتح الباب أمام احتمالات جني أرباح قصيرة الأجل.




