تنمية المشروعات: 18 مليار جنيه لدعم مشروعات المرأة و1.2 مليون فرصة عمل خلال 11 عامًا

أكد باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، اهتمام الجهاز بالتوسع في تقديم خدماته للمرأة ودعمها لإقامة مشروعات متوسطة وصغيرة، ورفع مساهمتها الاقتصادية في مختلف المجالات الإنتاجية والتجارية والخدمية، وزيادة نسبة مشاركتها في سوق العمل وتعزيز دورها القيادي والمهني.

وقال رحمي إن الجهاز نجح، في سبيل دعم وتمكين المرأة، وعلى مدار 11 عامًا، في ضخ 18 مليار جنيه لتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر التي تقودها المرأة بجميع المحافظات، مما ساهم في إتاحة ما لا يقل عن 1.2 مليون فرصة عمل. 

وأشار إلى أن الجهاز يعمل وفق استراتيجية فعّالة تنفيذًا لتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء ورئيس مجلس إدارة الجهاز، بهدف تمكين المرأة من الاستفادة من جميع الخدمات والمنتجات التمويلية وغير التمويلية التي يقدمها الجهاز.

وأكد حرص الجهاز على التنسيق مع جميع المبادرات العاملة في مصر التي تساند المرأة وتساعدها على إقامة المشروعات في مختلف المجالات، وتشجعها على الدخول في مجالات العمل الحر وريادة الأعمال.

جاءت تصريحات رحمي خلال كلمة ألقاها في مؤتمر مسارها المهني للسيدات في مصر – Carerha Summit for Egyptian Women 2024، وهو منصة مهنية رائدة في مجال تمكين المرأة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأشار رحمي إلى أن جهاز تنمية المشروعات يهدف إلى تبادل الآراء والخبرات مع الشركاء حول أفضل البرامج التنموية والمبادرات التي تضع المرأة على رأس أولوياتها، وتوفر لها بيئة عمل ملائمة ومشجعة تساعدها على بدء مشروعاتها أو تطوير مشروعاتها القائمة.

وأوضح رحمي أن الجهاز يعمل كذلك على تنفيذ رؤية طموحة لتمكين المرأة، ومساعدتها على استخدام الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، وتشجيعها على الإقدام على ريادة الأعمال الخضراء، من خلال التعاون مع وزارات الدولة المعنية وكبرى مؤسسات القطاع الخاص. 

وأشار إلى أن هذه الرؤية تتوافق مع أجندة التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، إلى جانب اهتمام الجهاز بتمويل المشروعات التراثية واليدوية والابتكارية، وتطبيق سياسات الشمول المالي والتحول الرقمي والتكنولوجي، ومساعدة رائدات الأعمال على تطوير مشروعاتهن وتحويلها من متناهية الصغر إلى صغيرة ومتوسطة.

وأكد رحمي خلال كلمته أن الجهاز يهدف إلى الوصول لكل امرأة مصرية ترغب في دخول سوق العمل وإقامة مشروع متوسط أو صغير أو متناهي الصغر يحقق مردودًا اقتصاديًا واجتماعيًا وبيئيًا مناسبًا.

ودعا رحمي السيدات والفتيات في جميع المحافظات، خاصة رائدات الأعمال، للتقدم إلى جهاز تنمية المشروعات وفروعه المنتشرة للاستفادة من التيسيرات التي يقدمها، خاصة في ظل قانون تنمية المشروعات 152 لسنة 2020، والحصول على المنتجات التمويلية المتنوعة وبرامج التدريب المتخصصة على ريادة الأعمال.

وأكد استعداد الجهاز لمواصلة التنسيق مع الجهات الشريكة واعتماد أي مبادرات أو مشروعات تعزز التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة وتشجع مشاركتها في التنمية.

من جانبها، أكدت الأستاذة ياسمين رضوان، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "كاريرها"، أن المؤتمر يهدف إلى دعم المرأة وفتح آفاق جديدة تساعدها على استكمال مسيرتها المهنية، مع إيلاء اهتمام خاص بالطالبات والخريجات الجدد، وتسليط الضوء على القطاعات غير التقليدية التي لا يزال تمثيل المرأة فيها محدودًا، مثل التكنولوجيا والعقارات وريادة الأعمال الخضراء، بالإضافة إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في مسارات عمل ميسرة للنساء، وتعزيز الإرشاد والتوجيه بين الأجيال المختلفة.

وأشادت رضوان بمشاركة جهاز تنمية المشروعات في هذه الدورة من المؤتمر لتوعية السيدات المشاركات بالخدمات المتنوعة التي يقدمها لبدء مشروعاتهن أو تطوير القائم منها.