رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

الصين تكشف قوتها البحرية المتطورة… دخول حاملة الطائرات "فوجيان" الخدمة يرفع مستوى المنافسة مع واشنطن

حاملة الطائرات فوجيان
حاملة الطائرات فوجيان

شهدت الصين محطة استراتيجية فارقة بدخول ثالث حاملة طائرات لديها، "فوجيان"، الخدمة رسمياً بعد احتفال كبير حضره الرئيس شي جينبينج في مقاطعة هاينان جنوب البلاد.

الحدث مثل رسالة واضحة حول مضي بكين في مشروع تحديث جيشها وتعزيز قدراتها البحرية وسط تصاعد التوترات الإقليمية والمنافسة المحتدمة مع الولايات المتحدة في آسيا والمحيط الهادئ.

شي جينبينج يطلع على المنظومات القتالية المتطورة

صعود الرئيس شي إلى متن الحاملة الجديدة عقب الاحتفال شكل نقطة محورية في الحدث، إذ استمع لتقارير موسعة حول أنظمة التسليح والعمليات البحرية. 

وأفادت وكالة "شينخوا" أن شي اطلع على قدرات نظام المنجنيق الكهرومغناطيسي الذي يُعد من أحدث التقنيات المستخدمة على حاملات الطائرات الحديثة، مشيرة إلى أنه يوفر قدرة إقلاع أفضل للطائرات الحربية وزيادة فعالية العمليات الجوية.

حاملة الطائرات فوجيان نقلة نوعية في القدرة على الإقلاع والهجوم

يرى خبراء عسكريون أن "فوجيان" تمثل قفزة نوعية مقارنة بسابقتيها "لياونينج" و"شاندونج"، بفضل أنظمة الإقلاع الأكثر تقدماً التي تسمح للطائرات الحربية بحمل كميات أكبر من الوقود والذخائر. 

وتتيح هذه القدرة للصين تعزيز انتشار قواتها الجوية على مسافات أبعد، ما يمنحها مرونة أكبر في أي سيناريو عملياتي في المحيط الهادئ.

اختبارات بحرية تمهد لدخول رسمي يغير موازين القوة

أجرت "فوجيان" سلسلة اختبارات بحرية خلال الأشهر الماضية قبل إعلان دخولها الخدمة.

وتشير بيانات رسمية إلى أن هذه الاختبارات شملت أنظمة الملاحة، والتسليح، والتشغيل الجوي، وهو ما يؤكد جاهزية الحاملة للانضمام إلى مهام الأسطول الصيني بشكل فوري، إلى جانب "لياونينج" و"شاندونج".

التحديث العسكري الصيني يفاقم القلق الإقليمي والدولي

يتزامن دخول الحاملة الجديدة الخدمة مع استمرار التوتر بين الصين وتايوان، إضافة إلى النزاعات المتعلقة بالسيادة في بحر الصين الجنوبي. 

كما يراها محللون جزءاً من مساعي بكين لتحدي التفوق البحري الأمريكي في آسيا، إذ خصصت الصين خلال السنوات الماضية مليارات الدولارات لتحديث قواتها المسلحة، خصوصاً البحرية.

وتؤكد الولايات المتحدة أنها لا تزال تتصدر القدرات العسكرية العالمية، إلا أن النمو المتسارع للقدرة الصينية يثير قلقاً متزايداً لدى دول شرق آسيا، رغم تأكيد بكين المتكرر أن برامجها العسكرية "ذات غايات سلمية".

صراع النفوذ البحري يدخل مرحلة أكثر تعقيداً

يسعى قادة بكين إلى تعزيز الوجود البحري في المحيط الهادئ، ما يجعل دخول "فوجيان" الخدمة خطوة مفصلية في تعزيز القوة البحرية الصينية. 

ويشير محللون إلى أن الحاملة الجديدة قد تغيّر بصورة تدريجية موازين القوة في المنطقة، بينما تستعد الولايات المتحدة وحلفاؤها لمرحلة أكثر تنافسية في المجال البحري.

تم نسخ الرابط