ميزة جديدة من «يوتيوب» للحد من إدمان مشاهدة المقاطع القصيرة
من التوتر إلى نقص النوم.. أسباب خفية وراء أعراض «إنفلونزا الدورة الشهرية»
الكثير من النساء يعانين مما يعرف بـ«إنفلونزا الدورة الشهرية» هي حالة مؤقتة تشبه في أعراضها الإنفلونزا، لكنها ليست عدوى فيروسية حقيقية.
أعراض إنفلونزا الدورة الشهرية
وللتعرف على هذه الظاهرة بشكل أعمق، أوضحت الدكتورة آستا دايال، استشاري أمراض النساء والتوليد أن «إنفلونزا الدورة الشهرية» تصيب العديد من النساء أثناء الطور الأصفري من الدورة، أي الفترة التي تلي الإباضة مباشرة، حيث تنخفض مستويات الإستروجين وترتفع نسبة البروجسترون، ما يؤدي إلى اضطرابات مؤقتة في جهاز المناعة.
ما هي إنفلونزا الدورة الشهرية؟
تصاحب هذه الحالة أعراض تُشبه نزلات البرد، مثل الحمى الخفيفة، وآلام الجسم، والتعب، والصداع، واضطرابات الجهاز الهضمي، والقشعريرة.
وتشير الدكتورة دايال إلى أن السبب لا يعود إلى فيروس، بل إلى تأثير التغيرات الهرمونية والبروستاجلاندينات وهي مركبات تسبب الالتهاب والألم داخل الجسم.
وتضيف أن عوامل مثل التوتر، وقلة النوم، وسوء التغذية، وأمراض مثل بطانة الرحم المهاجرة أو اضطرابات الغدة الدرقية قد تزيد من حدة الأعراض.
كيف يمكن علاجها والتخفيف من حدتها؟
رغم أن إنفلونزا الدورة الشهرية مؤقتة، فإنها قد تُسبب إزعاجًا كبيرًا، ولهذا، ينصح الخبراء بعدة طرق لتخفيفها:
استخدام كمادات دافئة أو الحمامات الساخنة لتقليل التشنجات والآلام.
تناول مسكنات خفيفة مثل الإيبوبروفين أو الباراسيتامول لتخفيف الألم والحمى.
الإكثار من شرب الماء للحفاظ على ترطيب الجسم وتقليل الصداع.
الراحة الكافية وممارسة تمارين الاسترخاء مثل اليوغا أو التنفس العميق.
اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات والكالسيوم، مع تقليل الكافيين والكحول لتفادي الجفاف واضطرابات النوم.
وتؤكد الدكتورة دايال أن الالتزام بنمط حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة بانتظام، وتناول غذاء متوازن، والنوم الجيد، والابتعاد عن التدخين يسهم في الحد من شدة الأعراض على المدى الطويل.
كما يمكن أن تساعد بعض المكملات، مثل الكالسيوم أو فيتامين ب6، في تحقيق توازن هرموني أفضل.
هل تزداد الأعراض مع التقدم في العمر؟
توضح الدكتورة دايال أن الأعراض قد تزداد وضوحًا مع التقدم في السن، خاصة في الثلاثينيات والأربعينيات، نتيجة التغيرات الطبيعية في مستويات الهرمونات قبل انقطاع الطمث.
متى يجب استشارة الطبيب؟
ينصح بزيارة الطبيب إذا كانت الأعراض:
شديدة أو غير معتادة وتؤثر على الحياة اليومية.
تترافق مع نزيف غزير أو تعب شديد أو اضطرابات في الجهاز الهضمي.
تستمر لفترة أطول من دورة واحدة، أو تظهر خارج فترة الحيض.
تشمل أعراضًا تنفسية مثل السعال أو التهاب الحلق، مما قد يشير إلى عدوى حقيقية.
إنفلونزا الدورة الشهرية ليست مرضًا فيروسيًا، لكنها حالة ناتجة عن اضطراب هرموني مؤقت، وتُعد من المشكلات الشائعة بين النساء.
وبالرغم من أنها مزعجة، إلا أن التعامل الواعي معها عبر الراحة، والتغذية الجيدة، والرعاية الذاتية، يمكن أن يخفف كثيرًا من حدتها، أما إذا تفاقمت الأعراض أو أثرت على جودة حياتك، فاستشارة الطبيب تبقى الخيار الأمثل.
