والدة السباح يوسف تكشف تفاصيل مؤلمة عن لحظات وفاته: "سلّمتهم ابني سليم رجّعوه ميت"
كشفت الدكتورة فاتن إبراهيم، والدة السباح الطفل الراحل يوسف محمد، تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وفاة نجلها خلال مشاركته في بطولة سباحة، مؤكدة أنها كانت متواجدة مع والده يوم البطولة، واصطحبته حتى مدخل منطقة حمام السباحة كما هو متبع، حيث يُمنع دخول أولياء الأمور إلى حرم المسابقة.
وقالت خلال مداخلة مع برنامج "الصورة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي عبر قناة النهار، إنها شاهدت نجلها يؤدي سباقًا مميزًا قبل اختفائه، مضيفة: "يوسف كان واقف كويس جدًا وأدى سباق من أروع ما يكون، وباين من الفيديوهات أن أداءه طبيعي تمامًا، ومفيهوش أي علامة تعب".
وتساءلت الأم بحسرة: "إزاي طفل يختفي في حمام سباحة أوليمبي وسط بطولة جمهورية؟ كل حارة فيها طفل واحد، وإزاي الحكام ماخدوش بالهم؟ فين الحكام اللي المفروض يكونوا في الجانبين؟".
وأضافت أن مقاطع الفيديو تظهر بعض الحكام غير منتبهين، معتبرة أنهم يتحملون جزءًا من المسؤولية: "كل واحد من الحكام اللي أدّى ظهره ليوسف شريك في اللي حصل.. فين رئيس التحكيم؟ وفين المنقذين اللي أخدوا ابني بالكارت ودخلوه؟ خانوا الأمانة".
وأشارت إلى أن نجلها أُخرج من المياه بعد أن مكث فيها نحو عشر دقائق، وكان قد تحول لونه إلى الأزرق نتيجة الغرق، قائلة: "لما طلع ماكانش فيه أنبوبة حنجرية ولا أدوات إنعاش.. فين لوائح الاتحاد اللي بتفرض وجود تجهيزات الإنعاش وتنفس صناعي وإنعاش قلب ورئة؟".
وانتقدت توقف محاولات الإنعاش مبكرًا، قائلة:"الـ CPR بيقف إمتى؟ كان لازم حد يفضل معاه لحد باب المستشفى.. اسألوا أي دكتور قلب؛ ده خطأ فادح".
وحول موقع سيارة الإسعاف، أوضحت أن المسافة بين السيارة ومكان ابنها كانت نحو خمس دقائق داخل الممر خارج حرم حمام السباحة.
وبشأن التقرير الطبي الذي نُشر وأشار إلى أن الطفل وصل المستشفى على قيد الحياة، علّقت الأم:
"التقرير ورقة عادية مكتوبة بخط اليد، زي روشتة، مفيهاش أكواد، فين توقيع الطبيب؟ فين ختم المستشفى؟ ده ختم الطوارئ، وأي عامل ممكن يكتب الكلام ده"
وأكدت الأم أنها لن تتنازل عن حق ابنها، مطالبة بكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن التقصير الذي أدى إلى وفاة طفلها.

