رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

6 أطعمة تضعف العظام.. انتبه لما تأكله يوميًا

تفصيلة

العظام أشبه بفريق عمل صامت يعمل خلف الكواليس في جسم الإنسان، فهي التي تمنح الجسم القدرة على الوقوف والحركة، وتحافظ على استقامة الجسم، وتحيط الأعضاء الحساسة بالحماية، كما تختزن المعادن لاستخدامها وقت الحاجة.

 ورغم أن العظام مصممة لتدوم طويلا، إلا أن الاختيارات الغذائية اليومية قد تضعفها تدريجيًا من دون أن نشعر. 

ليس الأمر في قطعة بيتزا عابرة أو كوب صودا بين الحين والآخر، بل في التكرار المستمر عبر شهور وسنوات.

يستعرض موقع تفصيلة  أبرز الأطعمة والعادات الغذائية التي تضعف صحة العظام:

الملح

الملح يضفي نكهة أساسية على الطعام، فلا بطاطس مقلية أو فشار أو شوربة يمكن تخيلها بدونه. 

لكن المشكلة أن الإفراط في الصوديوم يسرع فقدان الكالسيوم من الجسم عبر البول، ما يدفع الجسم لتعويضه من العظام. ومع مرور الوقت تصبح العظام أضعف.

 ولا يقتصر الأمر على الملح المضاف من المائدة، بل يختبئ في الخبز، والمكرونة سريعة التحضير، ورقائق البطاطس، والمخللات، وحتى بعض الوجبات الخفيفة "الصحية".

 الحل يكمن في استبدال الملح الزائد بالأعشاب الطبيعية، والتوابل، وعصير الليمون، أو المكسرات قليلة الملح.

السكر

قد لا يبدو السكر عدوا مباشرا للعظام، لكنه كذلك بالفعل. 

الإفراط في تناوله يعيق امتصاص الكالسيوم، ويزيد الالتهابات، ويضعف قدرة الجسم على إعادة بناء أنسجة العظام.

 والسكر لا يقتصر على الحلويات فقط، بل يتواجد أيضًا في الصلصات الجاهزة، وحبوب الإفطار، وألواح الطاقة، والمشروبات. 

اختيار مصادر طبيعية للحلاوة مثل الفاكهة والتمر والعسل يوفر نفس المتعة، مع إضافة الفيتامينات والمعادن والألياف المفيدة.

المشروبات الغازية

الفقاعات الغازية قد تمنح شعورًا بالانتعاش، لكن معظم المشروبات الغازية تحتوي على حمض الفوسفوريك الذي يخل بتوازن الكالسيوم والفوسفور في الجسم، إضافة إلى نسب عالية من السكر، مما يضاعف الأثر السلبي على العظام. 

الاستهلاك اليومي لتلك المشروبات يترك أثرًا تراكميًا مضرًا. 

البدائل الصحية تشمل الماء الفوار مع شرائح الليمون أو البرتقال، الصودا الطبيعية المُحضرة منزليا، أو الشاي المثلج غير المحلى.

الكافيين

القهوة والشاي جزء من الروتين اليومي للكثيرين، لكن الإفراط في الكافيين يُسرّع فقدان الكالسيوم مع البول.

 الحل ليس التوقف، بل الموازنة: كإضافة الحليب، أو تناول المشروبات مع وجبات غنية بالكالسيوم، أو توزيع الاستهلاك على مدار اليوم. أما مشروبات الطاقة فهي الأخطر، لأنها تجمع بين كميات كبيرة من الكافيين والسكريات، ما يُضاعف الأضرار.

اختلال توازن البروتين

البروتين ضروري للعظام كما هو ضروري للعضلات، لكن الاعتماد على المصادر الحيوانية فقط وبكميات كبيرة يُخل بتوازن الجسم ويزيد فقدان الكالسيوم.

 يشبه الأمر بناء بيت باستخدام الطوب فقط دون الإسمنت و التوازن الصحيح يتحقق بدمج مصادر نباتية مثل العدس والفاصوليا والبذور والخضروات الورقية مع اللحوم أو البيض، ما يحافظ على توازن الحموضة (pH) في الجسم ويدعم صحة العظام.

الكربوهيدرات المكررة

الأطعمة المكررة مثل الخبز الأبيض، والمعجنات، والبسكويت تُشبع مؤقتًا لكنها تفتقر إلى المعادن الأساسية كالمغنيسيوم والفوسفور، وهي معادن أساسية لصحة العظام. كما أن الإكثار منها يُقلل من فرص تناول أغذية مغذية أخرى. 

استبدالها بالحبوب الكاملة مثل الشوفان، الأرز البني، الكينوا أو الدخن يمنح الجسم الطاقة المطلوبة ويُزود العظام بعناصر غذائية داعمة.

صحة العظام لا تعتمد فقط على تناول الحليب أو الكالسيوم، بل تتأثر أيضًا بما نتجنبه. 

التوازن والوعي الغذائي هما أساس حماية الهيكل العظمي من التآكل الصامت، وضمان بقاء العظام قوية وداعمة مدى الحياة.

 

تم نسخ الرابط