الشو أولا.. هل تنفق "حالا" ملايين الجنيهات في الرعاية من جيوب العملاء؟
اضطراب عالمي.. الذهب والفضة يسجلان قمم تاريخية لأول مرة منذ 45 عامًا
تشهد أسواق المعادن النفيسة موجة صعود غير مسبوقة، أعادت الذهب والفضة إلى صدارة المشهد الاقتصادي العالمي، في وقت تتزايد فيه حالة عدم اليقين الجيوسياسي وتتسع توقعات التحول في السياسة النقدية الأمريكية.
وأشار المحللون إلى أن قفزات الأسعار المسجلة اليوم لا تعكس مجرد تحركات مضاربية عابرة، بل تؤشر إلى تحول أعمق في سلوك المستثمرين والبنوك المركزية، الباحثين عن ملاذات آمنة في عالم تتشابك فيه الأزمات السياسية والاقتصادية.
قمم تاريخية لـ الذهب والفضة
ومع الساعات الأولى من تعاملات اليوم، اندفع الذهب والفضة بقوة نحو مستويات تاريخية جديدة، فقد اخترق سعر أونصة الذهب حاجز 4400 دولار لأول مرة في تاريخه، مسجلاً ارتفاعًا تجاوز 1% في جلسة واحدة.
في المقابل، واصلت الفضة مسارها الصاعد وقفزت بأكثر من 3%، لتتجاوز مستوى 69 دولارًا للأونصة، وهو أعلى سعر تصل إليه على الإطلاق.
وهذه القفزات وضعت المعدنين النفيسين على مسار تحقيق أفضل أداء سنوي لهما منذ عام 1979، في واحدة من أقوى موجات الصعود التي يشهدها السوق منذ أكثر من أربعة عقود.
أسباب الصعود القياسي
ويأتي هذا الصعود القوي مدفوعًا بعدة عوامل متداخلة، في مقدمتها تصاعد التوترات الجيوسياسية عالميًا، وهو ما يدفع المستثمرين تقليديًا إلى التحوط عبر الأصول الآمنة، وفي الوقت نفسه تتزايد الرهانات على قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، وهو ما يعزز جاذبية الذهب والفضة مقارنة بالأصول ذات العائد الثابت.
ومنذ بداية العام، ارتفع الذهب بأكثر من 60%، مدعومًا بزيادة كبيرة في مشتريات البنوك المركزية، التي تواصل تعزيز احتياطاتها من المعدن الأصفر كأداة تحوط طويلة الأجل، وإلى جانب ذلك شهدت صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب "Gold ETFs" تدفقات استثمارية قوية.
ووفقًا لبيانات بلومبرج، سجلت هذه الصناديق تدفقات داخلة للأسبوع الخامس على التوالي، فيما تشير أرقام مجلس الذهب العالمي إلى أن إجمالي حيازات الصناديق ارتفع خلال جميع أشهر العام الجاري، باستثناء شهر مايو فقط.
مع استقرار أسعار الذهب فوق مستوى 4400 دولار، والفضة أعلى من 69 دولارًا للأونصة، يترقب المستثمرون المرحلة المقبلة بحذر، ويرى محللون أن استمرار العوامل الداعمة الحالية قد يبقي المعادن النفيسة في دائرة الصعود، ما لم تشهد الأسواق تحولات مفاجئة على صعيد السياسة النقدية أو التوترات الدولية.
