رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

وسط حصار فنزويلا ومخاوف الإمدادات.. أسعار النفط العالمية ترتفع مؤقتا

أسعار النفط
أسعار النفط

شهدت أسعار النفط العالمية موجة صعود جديدة، مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية واتساع رقعة الصراعات المرتبطة بإمدادات الطاقة، في وقت لا يزال فيه السوق يعاني من ضغوط فائض المعروض وضعف الطلب.

وجاء هذا الارتفاع بعد تحركات أميركية تجاه صادرات النفط الفنزويلية، إلى جانب تطورات مقلقة تخص الإمدادات الروسية، مما أعاد عامل المخاطر السياسية إلى واجهة تسعير الخام، ولو بشكل مؤقت.


أبرز العوامل الداعمة لأسعار النفط

شكل التحرك الأخير من جانب الولايات المتحدة تجاه فنزويلا أحد أبرز العوامل الداعمة لأسعار النفط، بعدما صعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الضغط على حكومة نيكولاس مادورو.

وشمل التصعيد صعود عناصر من خفر السواحل الأميركي إلى متن ناقلة نفط محملة بشحنة كبيرة من الخام الفنزويلي، في خطوة اعتبرت تطورًا نوعيًا بعد أسابيع من أول عملية احتجاز لسفينة.

هذه الإجراءات تعكس استراتيجية أميركية تستهدف خنق المصدر الرئيسي لإيرادات النظام الفنزويلي، وهو قطاع النفط، في ظل استمرار العقوبات وتشديد الملاحقة البحرية للناقلات المتجهة من وإلى الدولة الواقعة في أميركا اللاتينية.

 

أسعار النفط العالمي

اتجه خام برنت للصعود مقتربًا من مستوى 61 دولارًا للبرميل، بعد أن تكبد خسارتين أسبوعيتين متتاليتين.

وجرى تداول خام “غرب تكساس” الوسيط قرب 57 دولارًا للبرميل، مستفيدًا هو الآخر من عودة علاوة المخاطر الجيوسياسية إلى السوق.

ورغم أن فنزويلا تمتلك أكبر احتياطيات نفط خام مؤكدة في العالم، فإن صادراتها تراجعت إلى مستويات هامشية، لا تمثل سوى أقل من 1% من الطلب العالمي، مع توجيه الجزء الأكبر منها إلى الصين.


روسيا وأوكرانيا

تصاعدت التوترات حول إمدادات النفط الروسية، بعدما استهدفت أوكرانيا للمرة الأولى ناقلة نفط تابعة لما يعرف بـ"أسطول الظل" الروسي في البحر المتوسط باستخدام طائرات مسيرة.

وجاء هذا التطور بعد هجمات سابقة استهدفت منشآت نفطية في بحر قزوين، مما زاد المخاوف بشأن سلامة الإمدادات القادمة من أحد كبار المنتجين داخل تحالف “أوبك+”.


20 % انخفاض في أسعار النفط

ورغم الدعم الذي وفرته التوترات السياسية، لا تزال أسعار النفط منخفضة بنحو 20% منذ بداية العام، متأثرة بتوقعات فائض المعروض العالمي.

ويعود ذلك إلى تسريع “أوبك+” وتيرة إعادة الإنتاج، إلى جانب زيادة الإمدادات من خارج التحالف، في وقت لم يظهر فيه الطلب العالمي تعافيًا قويًا.

ويرى محللون أن هذا الدعم قد يكون محدود الأجل، حيث تشير التقديرات إلى احتمال عودة خام "برنت" إلى نطاق الخمسين دولارًا خلال العام المقبل، ما لم تشهد الأسواق تحولات جوهرية في ميزان العرض والطلب.

تم نسخ الرابط