الفضة ترتفع عالمياً ومحلياً.. مكاسب قياسية تفوق الذهب بنسبة 131%
شهدت أسواق الفضة خلال الفترة الأخيرة موجة صعود غير مسبوقة، دفعت أسعار المعدن النفيس إلى مستويات قياسية على المستويين المحلي والعالمي، حيث أن النمو المتواصل في الطلب الاستثماري والصناعي، إلى جانب تقلص المخزونات العالمية، جعل من الفضة محور اهتمام المستثمرين والاقتصاديين على حد سواء.
وعكست هذه القفزات قوة المعدن الأبيض كأداة تحوط ضد التضخم، وأيضًا كعنصر رئيسي في قطاعات التكنولوجيا الحديثة والطاقة المتجددة.

مكاسب محلية وعالمية
على الصعيد المحلي، ارتفعت أسعار الفضة بمقدار 5.5 جنيهات للجرام، حيث صعد جرام الفضة عيار 800 من 80 جنيهًا إلى 86 جنيهًا، وبلغ جرام عيار 925 نحو 100 جنيه، وسجل جرام عيار 999 حوالي 107 جنيهات.
بينما استقر سعر جنيه الفضة عند مستوى 800 جنيه، هذه القفزات تمثل زيادة بنسبة 7.5% مقارنة بالأسبوع السابق، مما يعكس قوة الطلب المحلي على المعدن كأداة استثمارية آمنة في ظل تقلبات السوق الأخرى، عالميًا سجلت أسعار الأوقية زيادة بنسبة 8.2%، لترتفع من 62 دولارًا للأوقية إلى 67.10 دولارًا في نهاية الأسبوع.
عوائد تفوق الذهب
يشير تقرير "الملاذ الآمن" إلى أن الفضة حققت أعلى مستوياتها التاريخية نتيجة قيود المعروض المستمرة منذ عدة سنوات، مع استمرار الطلب الصناعي والاستثماري.
ومنذ مطلع 2025، سجلت الفضة مكاسب تجاوزت 131%، متفوقة بفارق كبير على الذهب الذي ارتفع بنسبة 65% فقط.

أسباب الصعود
ويأتي صعود الفضة متزامنًا مع توقعات الأسواق بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة مرتين خلال 2026، في ظل تصريحات محافظه كريستوفر والر، الذي دعا إلى خفض تكاليف الاقتراض محذرًا من تباطؤ نمو الوظائف واستمرار الضغوط التضخمية، هذه التوقعات عززت الإقبال على الفضة كملاذ آمن ضد أي تقلبات في الأسواق المالية.
توقعات 2026
ورغم الأداء الاستثنائي لعام 2025، استبعد المحللون تكرار المكاسب القياسية، لكنهم رجحوا أن تصل أسعار الأوقية إلى 75 دولارًا أو أعلى خلال 2026، مع احتمال تجاوز 100 دولار في حال استمرار الطلب الصناعي القوي.
ويرتبط هذا النمو المتوقع بزيادة الاعتماد على الفضة في قطاعات الطاقة المتجددة، السيارات الكهربائية، ومراكز الذكاء الاصطناعي، ما يجعل المعدن النفيس عنصرًا استراتيجيًا في الاقتصاد الحديث.



