جابر البغدادي: رؤية الرئيس السيسي تؤكد ريادة مصر في أفريقيا
ارتفع 55% خلال 2025.. كيف تحرك سوق الذهب المصري والعالمي؟
شهد سوق الذهب المصري والعالمي عام 2025 تحولات غير مسبوقة، حيث ارتفعت الأسعار بشكل قياسي لتؤكد مجددًا مكانة المعدن النفيس كملاذ آمن في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والسياسية.
فقد حولت الاضطرابات المحلية والعالمية الذهب من أداة ادخار تقليدية إلى ضرورة يومية للمستثمرين والمواطنين على حد سواء، فيما أظهرت البيانات أن الطلب لم يتراجع رغم الأسعار القياسية، بل تغيرت أساليب الشراء والاستهلاك بما يتوافق مع الضغوط المالية العالمية.
قفزة قياسية في أسعار الذهب المحلية
وارتفع سعر جرام الذهب عيار 24 من 4251 جنيهًا بداية يناير إلى 6611 جنيهًا بنهاية ديسمبر، محققا زيادة قدرها 2360 جنيهًا خلال عام واحد. وسجل عيار 21 الأكثر تداولًا ارتفاعًا من 3720 جنيهًا إلى 5785 جنيهًا، فيما صعد سعر جرام الذهب عيار 18 من 3190 إلى 4958 جنيهًا.
كما قفز الجنيه الذهب محليًا من 29760 جنيهًا إلى 46280 جنيهًا، مسجلاً زيادة تجاوزت 16500 جنيه خلال 12 شهرًا.
أسباب صعود الذهب التاريخي
ويعود الارتفاع الكبير إلى مزيج من التوترات الجيوسياسية، خاصة الحرب في غزة وصراع إيران وإسرائيل، إلى جانب الضغوط التضخمية العالمية، وفرض الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات عدة دول، مما زاد المخاوف بشأن التجارة والنمو الاقتصادي، هذه العوامل دفعت المستثمرين إلى التمسك بالذهب كأصل آمن، وفق تصريحات لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب.
تغير سلوك المستهلكين المصريين
وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار، لم يتراجع الطلب على الذهب تمامًا، بل شهدت مشتريات المصريين من المشغولات انخفاضًا إلى 4.4 طن في الربع الثالث من 2025، مقارنة بـ5.1 طن في نفس الفترة من 2024، وفي المقابل ارتفعت مشتريات السبائك والعملات الذهبية إلى 5.6 طن، مما يعكس تحول الاهتمام من المشغولات إلى أصول ذات سيولة أعلى وأكثر أمانًا.
توقعات أسعار الذهب خلال 2026 و2027
وتتوقع مؤسسات مالية دولية مثل بنك جي بي مورجان استمرار قوة الذهب، مع توقع وصول متوسط سعر الأوقية إلى 5055 دولارًا بنهاية 2026، و5400 دولار بنهاية 2027.
كما يتوقع أن تصل تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب إلى نحو 250 طنًا، في حين يتجاوز الطلب على السبائك والعملات المعدنية 1200 طن سنويًا.
